استغاثة للدارسين فى طرابلس
فريدي البياضي يطالب الحكومة بتوضيح إجراءات تأمين المصريين فى ليبيا

فى تحرك برلماني جديد، تقدم الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي للشئون الخارجية، بسؤال عاجل إلى وزير الخارجية، طالب فيه بتوضيح الإجراءات المتخذة لحماية المواطنين المصريين المقيمين في ليبيا، والتحقق من صحة ما نُشر من أنباء تفيد بتعرض بعضهم لإصابات أو اعتقالات خلال الاشتباكات المسلحة الأخيرة في العاصمة طرابلس
وقال الدكتور فريدي البياضي فى نص السؤال البرلماني: في ظل التصعيد الأمني الخطير الذي تشهده العاصمة الليبية طرابلس، وسقوط قتلى وجرحى نتيجة الاشتباكات المسلحة، ما هي الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية لضمان سلامة المواطنين المصريين المقيمين في ليبيا؟
واستنادًا إلى المادة 88 من الدستور المصري، التي تلزم الدولة بحماية حقوق المصريين المقيمين في الخارج وكفالة رعايتهم وحمايتهم، طالب فريدي البياضي الحكومة بتوضيح الإجراءات العاجلة التي اتُخذت لتأمين حياة المصريين في المناطق المتوترة داخل ليبيا، وكذلك الإعلان عن خطة الوزارة للتعامل مع أي تطورات، بما في ذلك الإجلاء إذا لزم الأمر.
كما طالب عضو مجلس النواب، بتوضيح آليات التواصل المفعّلة حاليًا بين السفارة المصرية في طرابلس والجالية المصرية هناك، والإفصاح عن حقيقة ما تردد من أنباء صحفية ومرئية تفيد بتعرض بعض المواطنين المصريين لإصابات، بل وادعاءات باعتقال البعض الآخر خلال الأحداث الأخيرة، وما إذا كانت الوزارة قد تحققّت من صحة هذه المعلومات، وما تم اتخاذه من إجراءات بشأنها، وكذلك تحديد عدد المواطنين المصريين المتواجدين حاليًا في المناطق المتضررة، وخطة الوزارة لحمايتهم وضمان حقوقهم وسلامتهم.
وأكد فريدي البياضي أن هذا التحرك يأتي في إطار المسؤولية الوطنية والتشريعية، ودعا الوزارة إلى الشفافية في إعلان نتائج المتابعة، وإلى تحرك عاجل يتناسب مع خطورة الموقف الراهن في ليبيا، حفاظًا على أرواح المصريين ومكانة الدولة المصرية في حماية مواطنيها بالخارج.
الطلاب المصريين بطرابلس
ويعيش مئات الطلاب المصريين الدارسين في العاصمة الليبية طرابلس حالة من الذعر، بعدما تحوّلت الأحياء التي تضم سكنهم وجامعاتهم إلى ساحات قتال مفتوحة بين الميليشيات المسلحة.
ووجه الطلاب استغاثة لإعادتهم إلى مصر بشكل عاجل، في ظل انهيار الأوضاع الأمنية وتصاعد الاعتداءات والاقتحامات، مطالبين أيضًا بتحويلهم مؤقتًا إلى جامعات مصرية أو استكمال دراستهم عبر الإنترنت.
وقالت إحدى طالبات جامعة إفريقيا بطرابلس أن بعض صواريخ الميلشيات المسلحة كانت فوق سكن الطالبات مباشرة، وهي الجامعة التى تضم أكثر من 200 طالب مصري، إلى جانب أعداد كبيرة في جامعتي التحدي وطرابلس.
فيما تعرض عدد من الطلبة المصريين لعمليات سطو مسلح نتيجة انهيار الوضع الأمني، خاصة في مناطق أبو سليم وحي الانتصار وصلاح الدين،
وطالب الدارسون المصريون في ليبيا بتدخل عاجل من الحكومة، لتأمين إجلائهم من طرابلس وإعادتهم إلى مصر. كما ناشدوا وزارة التعليم العالي، النظر في قبول تحويلهم مؤقتًا حتى استقرار الأوضاع الأمنية، لتجنّب ضياع عامهم الدراسي أو تعرضهم لمزيد من المخاطر.