بشارة دخول أفريقيا
عيد الأضحي .. أول صلاة أداها جيش الفتح الإسلامي على أرض مصر بالعريش
تؤكد كافة المصادر التاريخية أن صلاة عيد الأضحي ، كانت أول صلاة لجيش الفتح الإسلامي بقيادة عمرو بن العاص بعد دخول الأراضي المصرية .
دخل الجيش العربي أرض مصر عشية عيد الأضحى وتحديدا يوم التاسع من ذى الحجة سنة 18 هجرية، الموافق 12 ديسمبر 639 ميلادية، وبالتزامن دخول المسلمين مصر مع أول أيام عيد الأضحي، كان أول ما فعلوه على أراضيها هو إقامة صلاة العيد، فى مدينة العريش.
كبر جيش المسلمين وهلل لدخول أرض مصر، كما كبروا وهللوا احتفالا بحلول عيد الأضحي المبارك، وذبحوا الأضاحي فى منطقة المساعيد بالعريش ابتهاجا ببشائر النصر مع بزوغ فجر العيد الكبير.
بدأت الفتوحات بعدها فى المدن المصرية تتوالى وكان أولها فتح العريش الذى كان يسيرا ثم الفرما ثم قرية أم دنين بالقرب من حصن بابليون ثم حصن بابليون بعد حصاره حتى سقط فى 9 أبريل عام 641 ميلادية واكتمل فتح مصر بفتح الإسكندرية عام 21هجريه 642 ميلادية، وهو ما كان خطوة نحو فتح شمال أفريقيا.
عمرو بن العاص بين العيدين
دخل المصريون أفوجا وجماعات فى الدين الإسلامي، واحتفل المصريون لأول مرة بعيد الفطر و عيد الأضحي بعد الفتح، في المساجد، التى بدأت بمسجد عمرو بن العاص وساحات الصلاة التى انتشرت فى ربوع مصر.
وعرف المصريون بعدها ولأول مرة عيد الأضحي بوصفه أحد العيدين المعتمدين شرعا في الإسلام؛ وأطلقوا عليه «العيد الكبير» لتميزه عن عيد الفطر أو «العيد الصغير».
وقد شُرع عيد الأضحى في السنة الثانية للهجرة، وقد نص الفقهاء ورواة السيرة النبوية على أن أول صلاة عيد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم كانت صلاة عيد الفطر في السنة الثانية من الهجرة، وأن أول صلاة عيد أضحى صلاها كانت في السنة نفسها.
كما عرف المصريون نحر الأضاحي، رغم وجود الأضحية فى الديانات المصرية القديمة. وانفرد المسلمون المصريون بوضع الزينة على رأس الخروف قبل ذبحه، ووضع الحناء على جبهته، وتلوين بعض أجزاء جسمه، كذلك يقومون بالسير به في الشوارع القريبة من المنزل ويغنون ويحتفلون.
دخل القائد عمرو بن العاص مصر عشية عيد الأضحي ، وتوفي بعدها بـ 23 عاما وتحديدا ليلة عيد الفطر، وتم تشيعه يوم 1 شوال سنة 43 هجرية الموافق 6 يناير 664 ميلادية في مصر، وقد صليت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة عيد الفطر، وتم دفنه فى سفح المقطم.
