و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع
موقع الصفحة الأولى

كنت قد كتبت مقالا عن الحرب التجارية العالمية بين الصين وأمريكا في الثاني عشر من أبريل وقلت ان اهم الحلول لوقف هذه الحرب والتوجه لمائدة المفاوضات ستكون بحرب إقليميّة كبيرة ، وقد تحقق توقعي وبدأت الحرب بين الهند وباكستان .
ولمن لا يعرف فإن أهمية هذه الحرب هي كونها اختبار قوة بين كل من الصين والغرب ، فالهند تسليحها غربي 37% من الأسلحة الهندية من امريكا ، و 35% من فرنسا لاسيما الرافال والميراج ، و17% من إسرائيل لاسيما أنظمة الدفاع الجوي والإنذار المبكر ، اما باكستان فسلاحها صيني لان 87% من تسليحها تستورده من الصين لاسيما الطائرات J-10C , او الطائرة البومة ، والصواريخ المضادة للطائرات P20 ، وقد استطاعت أنظمة الدفاع الجوي الباكستانية وطائرات سلاح الجو الباكستاني من إسقاط ثلاث طائرات رافال وميراج وتحيد سلاح الجو الهندي حتى ان الهند اعترفت بالخسارة ، ووقف العالم كلّه مشدوهاً بما حدث ويحدث على ارض الواقع ، وتأكد الغرب ان الصين ليست فقط عملاق اقتصادي ولكنها قوة عسكرية ومصدر سلاح لا يستهان به ، فرغم الزيادة العددية للجيش الهندي ورغم التسليح الجوي الغربي فقد استطاعت باكستان ان تنهي مهمتها في ساعات قليلة ، وتفوقت البومة الصينية على السهم الفرنسي حتى ان احدى الطائرات تم رصدها وضربها فوق الاراضي الهندية قبل عبورها المجال الجوي الباكستاني .

 تفوق السلاح الصيني 

كما تأكد العالم لاسيما المشترين للسلاح الغربي ان الدعاية الغربية عن أسلحتهم التي لا تقهر ولا تهزم ليست إلا دعاية لا تتفق والواقع الذي اثبت تفوق السلاح الصيني واذا وضعنا في الاعتبار ان الأسلحة التي زودت بها الصين باكستان ليست هي الأكثر تطوراً ومع ذلك انتصرت بالضربة القاضية على السلاح الغربي فماذا لو استخدمت الأسلحة المتطورة التي في ترسانتها العسكرية؟ وكانت الدعاية الغربية تتكلم عن عدم كفاءة السلاح الصيني رخيص الثمن ، الان ستصبح الصين وجهة رئيسية لبيع السلاح في البلاد التي تعاني من نزاعات مسلحة ويمكن لهذا السلاح ان يقلب موازين الصراعات الدولية ، وستعوض الصين خسائرها في الحرب التجارية بالمبيعات العسكرية والتي سوف تسحب البساط من تحت اقدام المصانع العسكرية الغربية ، فهل سيقف الغرب متفرجاً؟ هذا ما ستجيب عنه الايام القادمة وهي حبلى بالمفاجآت وربنا يستر

تم نسخ الرابط