و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع
موقع الصفحة الأولى

جئناكم يا آل بيت نبينا..فدياركم منها يفوح الطَيبُ فهل تقبلونا.. نحن وآهل غزة مظلمون  لديوان مظالكم أتينا بكل طيب فهل في مظلوميتنا تنظرون..نحن لا نملك من أمرنا شيئاً وأنتم تملكون..نظرةٌ منكم وشفاعةٌ تنصر المغلوب ونحن مغلوبون.. 
أولياء أمورنا يتأمرون علينا معتقدين أنهم يتأمرون على بعضهم البعض لكسب ود الشيطان الأحمر.. أسود القلب. أصفر الشعر.. أزرق العينيين يا آل بيت نبي الله نلجأ إليكم.. تعبنا وقتلنا الصمت، ومصمصة الشفاه..
وتعبنا من أهل الذنوب الذين يمارسون حب الوطن في الصباح أمام الكاميرات.. وفي المساء يمارسون عشق الشعوب بالتصريحات.. وفي غرفهم المظلمة ليلاً يسجدون للشيطان مرتلين ومصلين أبهى الصلوات.. 
وإن حدثوك عن غزة والشعوب المكلومة قالوا أجمل الآيات.
وإذا سألتهم عن فعلتهم باستقبال من يقتلون أولادنا ونسائنا ورجالنا، ويهدمون كنائسنا ومساجدنا، ومدارسنا وجامعاتنا، وبيوتنا.. يقولون لنا إنهم يحاولون ويسعون لاستدراجهم لآياتنا.. وهم في ذلك كاذبون، منافقون.  

 تعبنا.. يا آل بيت الله تعبنا.. 

الأطفال تولد هرمة.. والحجارة تقتل بلا ذنب إلا أنها تأوي مقاتلين يدافعون عن شرف الحياة وكرامتها.
بالجوع يقتلون لكونهم ينطقون بشهادة المقاومة نصرةً لشرفنا المباح على طرقات غزة والضفة الغربية، وليبيا والسودان، واليمن وسوريا، ولبنان.
في غيابات الفقر، والحسرة على الماضي، نسجن لأننا نقول الحقيقة.. ولرفضنا قتل الأشقاء، ونٌصرة بني الهكسوس والمجوس، وخناجر الإرهاب الطاعنة والمتوغلة في الصدور، والنفوس.. على مقاعد الحكم هموا بالجلوس.   
يا آل بيت نبي الله.. نتوسل إليكم في توصيل رسالتنا إلى السماء، إلى رب العرش العظيم، نقتل ونباد في الأرحام، لا نسألكم دعاءً فقط، بل رسالة توسل إلى الله سبحانه وتعالى.. رسالة نطلب فيها نصرة للحق.
قُتل الإمام علي "رضوان الله عليه" وبنيه لنصرتهم الحق.. وانتصر معاوية بالباطل، ونحن على حق.. لقد عشتم ما عشناه، انتصروا لنا بداية في غزة، لنصرة الحق ولتنتصر باقي الشعوب المظلومة.
قسما بالله وجدكم نبي الله، لقد تعبنا وماتت قلوبنا من الوجع، فأرسلوا لنا مددكم لينصرنا ويرحم دماء النساء والأطفال، والعجائز، والمرضى، والمستقبل. 

لا تتركونا.. فإن كان بيننا فاسدين وهم كثر، فذلك لا يعني أن نموت بذنبهم.. 
يا آل بيت نبي الله.. ألا تسمعون صراخ النساء والأطفال من حولكم في السودان وليبيا وغزة والضفة، واليمن وسوريا ولبنان التي يرقد فيها حفيدكم سيد الشهداء حسن نصر الله؟يا آل بيت الله.. أنقسم الوجد بين شعوب تقتل ظلماً، وحكاماً يلتقطون الصور التذكارية ويتباهون باستقبال الشيطان الأحمر ذو القلب الأصفر، ويدفعون له قوت شعوبهم لإرضائه.. لقد استبدلوا الحجاج بنتنياهو.. ومعاوية بترامب.. أسمع هاتفاً في الحزن والقهر، يقول لي إنهم أحفاد أبي جهل وامرأته حمالة الحطب.. فماذا تنتظر منهم؟! 
يا آل بيت الله.. الخيانة خانقة.. طوق يضيق ويقترب بنا من حافة الإعدام، لقتلنا وسلبنا، إن لم ينقذنا الله بصلاح الدين الأيوبي، نصرة للشعب الفلسطيني بدون سلطته الراقدة في رام الله على باب الشيطان الأحمر ذو القلب الأصفر، وزعيم مثل جمال عبد الناصر يؤمن بالشعب، ومحباً للشعب ووفيا للشعب.. فماذا نحن فاعلون؟ نحن في حاجة لرجال أشداء يفهمون الحاضر ويقرأون المستقبل، لنستعد له، فأين نحن من العقيد معمر القذافي، الذي اكتشفنا بعد التآمر عليه، والسخرية من كلامه أنه قرأ الواقع وحذر مما يحدث الآن، وبتنا نستعيد كلامه، ونمصمص شفاهنا قائلين " كان عنده حق.. وكان يرى المستقبل".. أين العظماء أمثال: أحمد بن بيلا، والحبيب بورقيبة، وإبراهيم الحمدي، وغيرهم من الرجال الذين سيضعهم التاريخ في أرقى صفحاته؟  
بالخداع والمؤامرة قُتل الإمام علي "كرم الله وجهه" وسيد شهداء الجنة الحسين ـ رضي الله عنه ـ وبذات الأسلوب يحاولون قتلنا في العراق ومصر.. نحن نقف على أعتاب بيوتكم، منشدين النصر للحق، ننشد فيكم كرم الأجداد والآباء والأمهات.. مهما ابتعدت بنا الفواصل فنحن منكم بالنسب والارتباط والتعلق بتلابيب أبوابكم وأضرحتكم لا تتركونا، كفى.. ثم كفى، غرقنا في دموع أحزان ذوينا، عائمين في بحر دمائهم، نسينا كلمات الحب، جئنا إليكم فقبلونا طائعين صائغين راكعين ساجدين لاهثين نبحث عن طوق نجاة لنصرة الحق في غزة والضفة وباقي بلادنا التي مزقتها رعونة أولياء الأمور. فهل تستجيبون؟

تم نسخ الرابط