سر الرسالة فوق الجثمان
تونسية تحتفظ بجثة زوجها الطبيب المصري مغمورة بالملح على السرير

جريمة بشعة وعجيبة في نفس الوقت، عندما احتفظت سيدة تونسية بجثة زوجها الطبيب المصري لمدة شهر كامل في الملح على السرير، حتى لا تفسد، خوفا من اكتشاف دخولها مصر بطريقة غير شرعية.
وشهدت مدينة 15 مايو في محافظة القاهرة تفاصيل الجريمة الغريبة، بعدما ضبطت أجهزة الأمن القبض على "م. م"، تونسية الجنسية، بعد اكتشاف احتفاظها بجثة زوجها الطبيب الذي تزوجته بعقد عرفي، لمدة شهر كامل داخل شقتهما المستأجرة.
وبدأت الحكاية عندما تلقى قسم شرطة 15 مايو بلاغا من سكان العقار المجاور لشقة الطبيب، عن انبعاث رائحة كريهة، وبعد اقتحام الشقة، كانت المفاجأة الصادمة، بعدما فوجئ رجال المباحث بمشهد مروع لجثة ملفوفة ومغطاة بكميات كبيرة من الملح داخل غرفة النوم، كما لم يجد رجال المباحث أي آثار للعنف أو السرقة.
الجثة مغطاة بالملح
ووجدت جثة الزوج الطبيب مغطاة بملاءة ومحاطة ومغمورة بكميات كبيرة من الملح، في محاولة يائسة من السيدة التونسية لعدم تحللها وإخفاء الوفاة، لتكشف التحريات عن لجوء المتهمة إلى هذه الطريقة خوفا من اكتشاف أمر إقامتها غير الشرعية في مصر.
كما كشفت التحريات عن أن الشقة مستأجرة منذ 10 أشهر باسم الطبيب المتوفى، حيث كان يسكن مع السيدة التونسية التي تزوجها عرفيا، والتي قدمت نفسها للجيران على أنها زوجته، رغم أن سجلات الأحوال المدنية أثبتت عدم وجود زواج رسمي بينهما.
ومن بين التفاصيل المثيرة في القضية أيضا، أن السيدة التونسية تركت رسالة ورقية لصاحب الشقة التي استأجروها منه، أكدت فيها أن زوجها مات بشكل طبيعي من حوالي شهر، وأنها عجزت عن الوصول إلى أحد من عائلته لإبلاغهم ومن ثم دفنه، وأنها خافت من إبلاغ السلطات عن وفاته بسبب إقامته بشكل غير قانوني في مصر، وليس لديها مكان تذهب إليه.
وقالت المتهمة التونسية في رسالتها أنها ظلت في حيرة من أمرها لا تعرف كيف تتصرف في الجثة، فقررت أن تضع عليها ملح حتى يأتي صاحب الشقة لأخذ الايجار، ثم تركت المكان وهربت.
وقال جيران الطبيب المتوفي، إنه كان يعاني من العديد من الأمراض المزمنة، ومنها السرطان والسكري، وهو ما يرجح أن وفاته طبيعية، ولكن تصرفات زوجته المتهمة، ولجوئها إلى استخدام الملح لحفظ الجثة، أثار الكثير من التساؤلات حول دوافعها.