الطبيب أحمد المعصراوي يروي المأساة
حكاية «صوفيا» مع سيارة الإسعاف وضياع 50 دقيقة تسببت في وفاتها

مأساة عاشتها أسرة الدكتور أحمد المعصراوي، الأستاذ بكلية طب الأزهر، بعد وفاة ابنته صوفيا، نتيجة تأخر سيارة الإسعاف في الوصول بها إلى المستشفى، بعد تغيير مسارها من مستشفى إلى أخرى، وتغيير السائق أيضا، ما أدى إلى ضياع 50 دقيقة كانت يمكن أن تساهم في انقاذ حياتها، ليقرر الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان، فتح تحقيق عاجل في شكوى الطبيب.
وأمر وزير الصحة والسكان، بفتح تحقيق عاجل في شكوى الطبيب أحمد المعصراوي والد الطفلة صوفيا، بقصور الخدمة الإسعافية وتغيير مسار سيارة الإسعاف إلى مستشفى بعيد عن مكان وقوع حادث الطفلة، وتأخر الإسعاف في الوصول بها للمستشفى.
ووجه وزير الصحة بتوقيع أقصى العقوبات في حال اثبتت التحقيقات وجود أي نوع من أنواع التقصير، مع سرعة الافادة بنتائج التحقيق خلال 48 ساعة.
وكان الدكتور عمرو رشيد، رئيس هيئة الإسعاف، قدم تعازيه إلى أسرة الطبيب أحمد المعصراوي في وفاة ابنته صوفيا، وقال: منذ الساعات الأولى من فجر اليوم، وفور رصد الشكوى، وجهت بمراجعة كافة تفاصيل الحادث وملابساته مع إحالة الواقعة كلها إلى التحقيق لبيان أوجه القصور التي شابت هذه الحادثة في أجواء من الحيادية التامة، مع بعرض كافة مستجدات التحقيق بشكل فوري أمام الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان.
حادث صوفيا
وكان الدكتور أحمد المعصراوي، الأستاذ بكلية طب الأزهر، وعائلته، تعرضوا يوم 10 مايو لحادث سير على طريق وادي النطرون – العلمين، وقال إن سيارات الإسعاف وصلت بعد مرور 25 دقيقة، رغم رؤيتها على مرمى البصر من موقع الحادث.
وبعدها، جرى نقل أفراد العائلة إلى ثلاث سيارات إسعاف، فقلت الابنة الكبرى فاقدة الوعي في السيارة الأولى، كما نقلت الأم فاقدة الوعي والابن وهو واعي في الثانية، أما الابنة الصغرى صوفيا فرافقها الأب وهي فاقدة الوعي في السيارة الثالثة، والذي ظل واعيا طوال الرحلة.
وكانت سيارات الإسعاف تتجه في البداية إلى مستشفى العلمين المركزي، بينما كان الأب الطبيب والمسعف يقدمان الإسعافات الأولية للطفلة صوفيا بسبب غياب التجهيزات الطبية الكافية.
وقبل الوصول إلى مستشفى العلمين بعدة كيلومترات، قرر سائق السيارة تغيير الوجهة بشكل مفاجئ إلى مستشفى وادي النطرون (اليوم الواحد)، والذي يبعد حوالي 130 كيلومترا، قائلا إن بقية سيارات الإسعاف توجهت إلى هناك.
وبالفعل، عادت سيارة الإسعاف إلى موقع الحادث بعد مرور حوالي 50 دقيقة، في الوقت الذي كان الأب يواصل إجراء إنعاش قلبي لابنته التي كانت تعود للحياة، وفجأة، توقف السائق ليحل مكانه سائق آخر، وقبل الوصول إلى مستشفى بـ 10 دقائق، توفيت الابنة صوفيا بين يدي والدها.
وقال الأب الطبيب إنه يحمل هيئة الإسعاف مسؤولية الإهمال والتقصير الذي أدى إلى وفاة ابنته صوفيا، مشيرا إلى أن رقم عربة الإسعاف 2785.
