و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

مع انعقاد قمة بغداد

هجوم على توفيق عكاشة بعد دعوته لإلغاء الجامعة العربية.. ومتابعون: كلام مصاطب

موقع الصفحة الأولى

شن توفيق عكاشة هجوما شديدا على جامعة الدول العربية، ونشر هجومه عليها بالتزامن مع انعقاد أعمال القمة في العاصمة العراقية بغداد بحضور ومشاركة قادة وزعماء عرب، وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال توفيق عكاشة من خلال حسابه الرسمي على موقع التغريدات "إكس": "لماذا لا يتم إلغاء جامعة الدول العربية، ما هي أهميتها وما هي فائدتها، برجاء تحويلها إلى مركز للأفلام السينمائية العربية، وبذلك تكون لها فائدة، برجاء الانضمام لى للمطالبة بإلغاء جامعة الدول العربية وعمل هشتاج".

وتسببت دعوة توفيق عكاشة إلى إلغاء الجامعة العربية، في هجوم عليه من رواد موقع إكس، حيث استنكرها الكثير من المتابعين وقالوا إنها تمثل دعوة للقضاء على ما تبقى من الاجتماع والوفاق العربي.

وقال أحد المتابعين: إنا ما يقوله توفيق عكاشة يمثل كلام مجالس ومصاطب لا فائدة منه، وقال ثان إن الجامعة العربية لابد منها باعتبارها متنفس للعرب وللرأي العام وتمثل توجهات الدول والحكومات.

بينما أيد البعض دعوة عكاشة، وقال واحد من المتابعين إن الجامعة العربية تتكلف ميزانية كبيرة من الرواتب والسفريات بدن جدوى منها، بينما دعا متابع ثان إلى إنشاء منظمة تجمع دول الشرق الوسط والتي ستكون أفضل سياسيا واقتصاديا، بينما سخر ثالث منها قائلا: "نخلي ترامب رئيس جامعة الدول العربية".

القمة العربية في بغداد

ويأتي هجوم توفيق عكاشة على جامعة الدول العربية، في الوقت الذي انعقدت فيه القمة العربية الـ34 في العاصمة العراقية وهي القمة الرابعة التي تستضيفها بغداد بعد قمم 1978 و1990 و2012، والتي تنعقد في ظل أزمات إقليمية معقدة، في مقدمتها حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي راح ضحيتها أكثر من 53 ألف شهيد و119 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال.  

وتوفيق عكاشة معروف بمواقفه المؤيدة للصهاينة والدعوة للتطبيع معهم، ففي مارس 2016 دعا عضو مجلس النواب وقتها، سفير الكيان الإسرائيلي وعدد من الصهاينة الي منزله، وهو ما أثار غضبا عارما في الشارع المصري، الذي ما زال ينظر الذي التطبيع الشعبي مع إسرائيل باعتباره جريمة لا تغتفر، وهو ما تسبب في تحويله للجنة التحقيق داخل مجلس النواب والتي تبعها إسقاط عضويته البرلمانية بأغلية اصوات المجلس، وتزامن ذلك مع ضرب النائب كمال أحمد لـعكاشة بالحذاء داخل قاعة المجلس عقابا له على جريمته.

وبعد إسقاط عضوية توفيق عكاشة، وأثناء نفس الجلسة، وقف أعضاء مجلس النواب دقيقة حدادا على أرواح الشهداء المصريين الذين سالت دماؤهم على أرض سيناء في الحروب المختلفة مع إسرائيل.

ووقتها، قال علي عبد العال، رئيس المجلس وقتها، بعد إعلان قرار مجلس النواب بإسقاط عضوية توفيق عكاشة: إن البرلمان يحترم جميع السفارات الممثلة داخل الأراضي المصرية، ونحن لسنا بصدد لقاء النائب توفيق عكاشة مع سفير دولة أجنبية، إنما لحديث النائب في أمور متعلقة بالأمن القومي المصري، والتصرفات التي تصدر عن عضو البرلمان تلصق بالبرلمان، والدولة، فنحن لا نتحدث بأسمائنا ولا أشخاصنا، بل من انتخبونا ومنحونا الثقة.

تم نسخ الرابط