الأولى و الأخيرة

مصائب الذكاء الاصطناعي

مسخرة السياسة الأمريكية.. ساحر يقلد صوت بايدن لتحريض الناخبين على مقاطعة التصويت

موقع الصفحة الأولى

تفجرت فضيحة سياسة جديدة في الولايات المتحدة، بعد الكشف عمن يقف وراء المكالمات الهاتفية المزيفة بصوت الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي دعت الناخبين إلى الامتناع عن المشاركة في الانتخابات التمهيدية في ولاية نيو هامبشاير يناير الماضي.

وخرج ستيف كرامر، المستشار السياسي الشهير، والذي عمل مع المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية دين فيليبس، وهو المنافس الرئيسي لبايدن، بمسؤوليته عن المكالمة التي زيفت شخصية الرئيس بايدن، باستخدام الذكاء الاصطناعي، لدعوة الناخبين في نيو هامبشاير إلى الامتناع عن المشاركة في الانتخابات التمهيدية بالولاية في 23 يناير 2024.

 

تفاصيل مكالمة بايدن المزيفة

وقال كرامر: "قبل يومين من الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، بعثت بمكالمة آلية إلى نحو 5 آلاف كان يمكن أن يصوتوا للديمقراطيين، عبر تكنولوجيا سهلة الاستخدام، وحملت المكالمة صوت الرئيس جو بايدن، وصنعت المكالمة بواسطة تقنية ذكاء اصطناعي في أقل من نصف ساعة".

وأضاف المستشار السياسي أن مبلغ 500 دولار فقط، يمكنه مساعدة أي شخص على تكرار مثل هذه المكالمات.

ولكن كرامر نفى تلقيه أوامر بإجراء المكالمة المزيفة من حملة النائب الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس، والذي أدان هو وحملته الانتخابية المكالمة المزيفة، وقالوا إنهم لم يكن لديهم علم بتورط كرامر فيها، وكانوا سيمنعونه عنها على الفور إذا علموا بها.

ساحر يعترف بتقليد صوت الرئيس الأمريكي

وتفجرت الفضيحة، بعد اعتراف ساحر شوارع في نيو أورليانز، يدعى بول كاربنتر، بأن كرامر استأجره لاستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي لإنشاء ملف صوتي يقلد صوت الرئيس بايدن، ليقرأ كلمات كتبها كرامر، وتدعو الناخبين إلى عدم التصويت في الانتخابات التمهيدية، وذلك مقابل 150 دولارا فقط.

وأوضح ساحر الشوارع أنه تعرف على كرامر عبر أحد معارفه العام الماضي، واعتقد في البداية أنه يعمل مع حملة بايدن.

ونفى كاربنتر تورطه السياسي في هذه الفضيحة، قائلا: أنا مجرد ساحر ومنوم مغناطيسي، ولا أعمل في المجال السياسي، ولكني تورطت في هذا الأمر.

وكانت فضيحة المكالمة المزيفة، تفجرت أواخر يناير الماضي، باعتبارها أول تدخل للذكاء الاصطناعي في السباق إلى البيت الأبيض، من خلال تقليد صوت الرئيس الأمريكي للتلاعب بالأصوات.

وأثارت المكالمة المزيفة جدلا كبيرا في الدوائر السياسية الأمريكية، خاصة بعد إرسالها إلى أكثر من 20 ألف شخص، لتشجعيهم على عدم التصويت.

وحملت المكالمة صوتا شبيها بصوت الرئيس الأمريكي، يدعو فيه إلى عدم التصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ويقول للجمهور: “احتفظ بصوتك لانتخابات نوفمبر، فالتصويت هذا الثلاثاء يساعد الجمهوريين في محاولات انتخاب دونالد ترامب من جديد، صوتكم يحدث فرقا في نوفمبر وليس الآن”.

وعلقت مديرة حملة الرئيس الأمريكي جولي تشافيز رودريجيز، قائلة إن حملة بايدن تبحث المضي في إجراءات إضافية بعد تفجر فضيحة المكالمة المزيفة، وطالبت بضرورة عدم السماح بالتضليل وقمع الناخبين أو التقويض المتعمد لانتخابات حرة ونزيهة.

 

حظر مكالمات الذكاء الاصطناعي

وكانت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، كشفت عن سعيها لحظر المكالمات الآلية المنشئة من خلال الذكاء الاصطناعي، واعتبارها غير قانونية، كما قدم نواب من الحزب الديمقراطي، مشروع قانون إلى مجلس النواب، لمضاعفة غرامات انتهاك قواعد المكالمات الآلية الأمريكية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في انتحال شخصيات الأشخاص.  

كما فتح المدعي العام في ولاية نيو هامبشاير، تحقيقا جنائيا في فضيحة مكالمة بايدن المزيف، بعد الكشف عن ارتباطهما بشركتي اتصالات في تكساس.

تم نسخ الرابط