3 مفاتيح ورمز مركب لفتحها
مصير غامض لـ26 طن ذهب مخبأة في خزينة مضادة للقنابل بالمركزي السوري

كشفت مصادر في مصرف سوريا المركزي، أن خزائن البنك تحتوي على حوالي 26 طنا ذهب، والتي تقدر قيمتها بحوالي 2.2 مليار دولار، وهي تعادل نفس الكمية تقريبا التي كانت موجودة وقت اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011.
وتعمل الحكومة السورية الجديدة، بقيادة رئيس الوزراء المؤقت محمد البشير، والذي عينته الفصائل المسلحة بقيادة أحمد الشرع الشهير بـ أبو محمد الجولاني، على جرد أصول البلاد بعد هروب بشار الأسد إلى روسيا، خاصة بعدما نجح بعض الأشخاص في سرقة المصرف المركزي، ولكنهم فشلوا في الوصول إلى الخزينة الرئيسية الحصينة.
وخزينة المصرف المركزي السوري، والتي تحتوي على احتياطي الـ ذهب مقاومة للقنابل، ويحتاج فتحها إلى ثلاثة مفاتيح، والمعتاد أن يحمل كل منها شخص مختلف، مع وجود رمز مركب لفتحها.
احتياطيات سوريا من الذهب
وكان مجلس الذهب العالمي أعلن أن احتياطيات سوريا وصلت إلى 25.8 طن ذهب في يونيو 2011، واعتمد المجلس على مصرف سوريا المركزي كمصدر لتلك الأرقام، في الوقت الذي يقدر فيه احتياطي العملات الأجنبية بحوالي 200 مليون دولار، موجودة في خزائن البنك المركزي، بينما أكدت مصادر أخرى أن الاحتياطي يصل إلى مئات ملايين الدولارات.
وتوقفت السلطات السورية توقفت عن مشاركة المعلومات المالية مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وباقي المؤسسات الدولية، بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011.
من جانبه، حاول مصرف سوريا المركزي طمأنة السوريين على ودائعهم في البنوك، مؤكدا أن ودائعهم وأموالهم آمنة، مشيرا إلى أن العملة المعتمدة في التداول في البلاد ستظل الليرة السورية، كما أن المصرف سيستمر في عمله للمتابعة والإشراف على عمل المؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية العاملة، طبقا للقوانين السورية.
سرقة المصرف المركزي
وكانت العديد من مقاطع الفيديو والصور التي انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، كاشفة عن عملية النهب والسرقة التي تعرض لها المصرف السوري المركزي بعد دخول مسلحين إليه، وظهر عدد منهم وهم يخرجون من مقر البنك المركزي، ويحملون أجولة وكراتين "صناديق" معبأة بالأموال، وذلك بعد انسحاب القوات النظامية السورية التي كانت تحرسه، وبعدها، نقل المسلحون بعض الأموال من مقر البنك المركزي السوري في دمشق إلى مكان غير معلوم بحجة حمايتها من النهب، وقال الدكتور عصام هزيمة، حاكم مصرف سوريا المركزي، إن البنك تعرض للعديد من حوادث النهب والسرقة، مع حدوث إطلاق نار، حيث استغل ضعاف النفوس الأحداث التي تمر بها سوريا وسقوط النظام لنهب الأموال.
وانهار النظام السوري وسقطت العاصمة دمشق في يد الفصائل المسلحة وهرب بشار الأسد إلى سوريا، بعد 11 يوما فقط من بدء العملية العسكرية التي شنتها هيئة تحرير الشام الإرهابية "جبهة النصرة سابقا"، والتي قادت تحالفا مكونا من الفصائل المسلحة ضمن عملية سميت بـ "ردع العدوان".