اتهامات للجولاني بارتكاب جرائم حرب
تفاصيل التعاون العسكري بين هيئة تحرير الشام والمخابرات الأوكرانية لضرب سوريا وروسيا
كشفت تقارير أمريكية عن تعاون عسكري واستخباراتي بين هيئة تحرير الشام الإرهابية والمخابرات الأوكرانية، أثناء استعدادات الفصائل المسلحة لمعركتهم الأخيرة ضد النظام السوري برئاسة بشار الأسد، بهدف توجيه ضربة موجعة إلى روسيا العدو المشترك للطرفين، عبر شن هجمات ضد القوات الروسية والسورية في سوريا.
وأرسلت المخابرات الأوكرانية إلى "هيئة تحرير الشام" الإرهابية، حوالي 150 طائرة مسيرة، مع تقديم دعم سري من عملاء المخابرات الأوكرانية خلال الشهر الماضي، خلال استعدادات الفصائل المسلحة للهجوم الأخير الذي أسقط نظام بشار الأسد.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن المخابرات الأوكرانية أرسلت حوالي 20 عنصرا من مشغلي الطائرات المسيرة، مع الـ 150 طائرة مسيرة، منذ حوالي شهر، لدعم "هيئة تحرير الشام".
اتهامات بدعم هيئة تحرير الشام
وتأتي تلك التقارير، بعد الاتهامات التي وجهتها وزارة الخارجية الروسية إلى كييف، بدعمها لـ هيئة تحرير الشام، عبر إرسالها طائرات مسيرة وتدريب المسلحين على تشغيلها، وهو ما نفته وزارة الخارجية الأوكرانية بشكل قاطع.
كما وجه السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن، اتهامه إلى أوكرانيا بتقديم دعم عسكري وأسلحة لمقاتلي هيئة تحرير الشام، إضافة إلى تجنيد مقاتلين من القوات المسلحة الأوكرانية لشن هجمات ضد القوات الروسية والسورية في سوريا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أن الجماعات المسلحة في سوريا، مثل هيئة تحرير الشام بزعامة أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، وغيرها من الفصائل، التي تعاونت لشن الهجوم على النظام السوري، في 27 نوفمبر، مسؤولة عن جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمة غير الحكومية إن سقوط نظام بشار الأسد، يعد فرصة تاريخية لسوريا لطي صفحة انتهاكات حقوق الإنسان، كما أن تحقيق مستقبل أفضل لسوريا يحتاج إلى معالجة الانتهاكات التي ارتكبت خلال عقود النظام السابق وحماية الشعب السوري، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو انتماءاتهم السياسية.
سقوط نظام بشار الأسد
وانهار النظام السوري برئاسة بشار الأسد، وسقطت العاصمة دمشق في يد الفصائل المسلحة بعد 11 يوما فقط من بدء العملية العسكرية التي شنتها هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة الإرهابية سابقا"، والتي قادت تحالفا من الفصائل المسلحة ضمن عملية سميت بـ "ردع العدوان".
وقالت الفصائل المسلحة في البيان رقم 1 والذي حمل توقيع ما يسمى بـ المجلس الوطني الانتقالي السوري، بعد دخول العاصمة دمشق وهروب الرئيس السوري بشار الأسد إنها ستحاسب كل من أجرم بحق الشعب، مع السعي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وعودة اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم بأمان وكرامة.
سرقة البنك المركزي
كما نشرت مقاطع مصورة وصورا تظهر عملية النهب التي تعرض لها البنك المركزي السوري بعد دخول مسلحين إليه، وظهر عدد منهم وهم يخرجون من مقر المصرف المركزي، وهم يحملون أجولة وكراتين معبأة بالأموال، وذلك بعد انسحاب القوات النظامية التي كانت تحرسه.
أما القصر الرئاسي في حي المالكي بالعاصمة السورية دمشق، فتعرض هو الآخر للنهب مع اقتحام العديد من الأشخاص له، وظهر في الفيديوهات والصور دخول العديد من الأشخاص والذين استولوا على القصر والمقتنيات الثمينة التي بداخله وبداخل المكتب الشامي، وظهر عنصر من الميلشيا المسلحة وهم يخفون المقتنيات داخل حقائب قبل الفرار بها، وذلك بعد ساعات من إعلان الفصائل المسلحة، والحكومة السورية، سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.