طالب بقواعد تنظّم آلية تصوير العزاءات
تقرير ألماني ينتقد «مشاهد الفوضى» في جنازات المشاهير بمصر وملاحقة المصورين للفنانين
انتقد تقرير ألماني نشره موقع "دويتش فيلا" تتكرر ما أسماه بـ "مشاهد الفوضى" في جنازات المشاهير بمصر، حيث تتداخل أضواء العدسات مع لحظات الحزن والوداع الإنسانية، مؤكدا أن تكرار هذا الأمر أثار جدلا بين من يرى أنه من حق المصور في التغطية وآخرون يدعون إلى احترام خصوصيات العائلات.
ورصد الموقع الألماني حالة الضجة التي أثارها الفنان أحمد الفيشاوي في عزاء والدتها والمشادات التي حدثت مع المصورين وطلبه التعامل باحترام وفتح ممرات آمنة للضيوف على غرار "ريد كاربت".
وانتقد التقرير حالة غياب التنظيم لتلك الفعاليات، مشيرا إلى ما حدث من أحد المصورين بتصوير الفيشاوي عن قرب أثناء حزنه على رحيل والدته، وعلى إثر ذلك، انتزع الفيشاوي هاتف المصور وسط محاولات المشيعين تهدئة الموقف.
وقال الموقع الألماني إن هذا المشهد يعكس حالة الفوضى التي باتت تشهدها سرادقات عزاء الفنانين والفنانات و المشاهير عموما خلال السنوات الأخيرة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد إلى تتبّع المصورين جنازات أقارب الشخصيات العامة أيضا.
وقائع الجنازات
وأشار الموقع إلى واقعة وفاة شقيقة الفنان عادل إمام حين ناشدت أسرته وسائل الإعلام بعدم تصوير الجنازة، إلا أن عدسات المصوّرين واصلت ملاحقة المشيعين.
كما رصد واقعة عزاء الممثل تيمور تيمور، حيث عبر عدد من الفنانين والفنانات عن استيائهم من الأعداد الكبيرة للمصورين الذين حرصوا على تصوير دخول وخروج المشيعين من السرادق.
وفي هذا العزاء، انفعلت الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور في وجه أحد المصورين أثناء مغادرتها، قائلة بنبرة حادة: "خلاص بقى".
أما في عزاء الفنان صلاح السعدني، فقد انفعل نجله الفنان أحمد السعدني على المصورين قائلا: "محدش يصور"، وسط تزاحم كاميرات الهواتف المحمولة التي باتت تلاحق المشاهير باستمرار.
كما رصد "دويتش فيله" اجتماعات شعبة المصورين بنقابة الصحفيين في مصر خلال الأشهر الماضية بهدف وضع قواعد واضحة تنظّم آلية تصوير عزاءات المشاهير، بما يضمن تمكين المصورين من أداء عملهم باحترافية، مع الحفاظ في الوقت ذاته على خصوصية اللحظات الإنسانية.
ورصد الموقع تصريحات الكاتبة والناقدة الصحفية ماجدة موريس رئيس لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بأن تصوير جنازات وعزاءات المشاهير يجب أن يخضع لضوابط واضحة تحترم حرمة الموتى ومشاعر ذويهم.
وأشارت رئيس لجنة الدراما إلى أن التعاون بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الداخلية ضروري لوضع لائحة تنظيمية واضحة تحكم تغطية الجنازات والعزاءات، بناءا على اختصاص الأعلى للإعلام في ضبط الأداء المهني للمواقع والصحف، بينما تتولى الداخلية الجوانب الأمنية والتنظيمية.
