الذروة تمتد بين 4 فجراً حتى 9 صباحاً
اغلاق الطرق بسبب الشبورة.. خبراء: ضرورة تفعيل خرائط الطقس التفاعلية من خلال تطبيقات
حالة من انعدام الرؤية التامة سببته الشبورة المائية الكثيفة التي هيمنت على العديد من الطرق خاصة السريعة، مما دفع الإدارة العامة للمرور لإغلاقها.
وأعلنت الإدارة العامة للمرور عن إغلاق طريق مصر–الإسكندرية الصحراوي ومحور الضبعة وعدد اخر من الطرق السريعة بشكل مؤقت بسبب الشبورة الكثيفة التي أدت إلى انخفاض شديد في الرؤية الأفقية.
وأوضحت أن القرار اتُّخذ لحين تحسن الرؤية منعا للحوادث وتحقيق السلامة المرورية، وتم توفير الخدمات المرورية اللازمة في محيط المحاور لضمان السلامة وتوجيه قائدي المركبات.
ومع اقبال شهر الشتاء تتزايد تحذيرات الإدارة العامة للمرور، وهيئة الأرصاد الجوية، من تزايد فرص تكوّن الشبورة المائية الكثيفة على الطرق السريعة والزراعية، خاصة في الساعات الأولى من الصباح، وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على السائقين.
وأكدت الجهات المختصة أن التعامل مع هذه الظاهرة الجوية يتطلب التزاما صارما بإجراءات السلامة.

وأكدت هيئة الأرصاد أن ذروة الشبورة تمتد بين الساعة 4 فجراً وحتى 9 صباحاً، خاصة على الطرق القريبة من المسطحات المائية والمناطق الزراعية، مطالبة بتأجيل التحرك على الطرق إلا للضرورة القصوى.
وقال مصدر أمني بالإدارة العامة للمرور إن وحدات المرور كثفت تواجدها على الطرق السريعة بالتزامن مع الشبورة، مشددًا على أهمية:
- خفض السرعة تدريجيا وعدم التوقف المفاجئ.
- تشغيل كشافات الضباب الأمامية والخلفية.
- ترك مسافات أمان كافية بين المركبات.
- عدم الوقوف وسط الطريق في حالة انعدام الرؤية، مع اللجوء إلى أقصى يمين الطريق عند الضرورة.
وعي السائقين
ومن جانبه قال اللواء أيمن الضبع استشارى تخطيط وهندسة المرور ورئيس لجنة النقل والمرور بنقابة المهندسين، إن القيادة في الشبورة تتطلب وعيا كاملا من السائقين، مشددا على ضرورة تجنب الإشارات العالية التي تزيد من تشويش الرؤية بسبب انعكاس الضوء على جزيئات الماء.
فيما أشار الدكتور أحمد عبدالعال، الرئيس السابق لهيئة الأرصاد الجوية، إلى أن الشبورة أصبحت "ظاهرة موسمية خطرة" على الطرق السريعة، مشددًا على ضرورة تفعيل الإنذارات المبكرة على الطرق، ودعم نقاط التمركز الشرطية لتوجيه حركة السير.

وطالب بزيادة عدد اللوحات الإرشادية المضيئة، واستخدام تقنيات الكشف المبكر عن الشبورة، بالإضافة إلى تفعيل خرائط الطقس التفاعلية للسائقين من خلال التطبيقات.
وقال في تصريح لـ "الصفحة الأولى" التعامل الآمن مع الشبورة المائية لا يقتصر على السائق فقط، بل يتطلب تعاوناً بين الجهات المرورية والأرصاد، وتحديث البنية التحتية لتقليل نسب الحوادث في الفترات ذات الرؤية المنخفضة.








