أكبرها العديد القطرية
القواعد الأمريكية فى الخليج .. ذراع واشنطن للتأديب والتهذيب و«العدوان»
تنتشر القواعد الأمريكية فى منطقة الخليج العربي بالعشرات، فيما تعتبر قاعدة العديد القطرية التى استهدفتها الصورايخ الإيرانية هي الأكبر بين القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط.
وقعت دولة قطر في عام 1992 اتفاقية أمنية مع أمريكا ، لتصبح قطر من أهم البنى القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، حيث انتقلت قيادة القوات الجوية للقيادة المركزية الأمريكية من السعودية الى قاعدة العديد الجوية في قطر عام 2002 التى تضم نحو 13 ألف جندي أمريكي، وأنفقت قطر وقتها مبلغ 400 مليون دولار لتطوير هذه القاعدة وتحويلها الى واحدة من أهم القواعد الأمريكية .
ولم تكن قاعدة العديد هي القاعدة الامريكية الوحيدة فى قطر وإنما هناك قاعدة السيلية التى وضعت كذلك تحت تصرف القوات الأمريكية بالمنطقة .
على الجانب الآخر، وفى المملكة العربية السعودية التى تعتبر المقر الرئيسي للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية وعبر القواعد الأمريكية الموجودة فيها تدير القوات الأمريكية عملياتها في كافة دول الشرق الأوسط.
وتضم السعودية قاعدة الأمير سلطان الجوية، أهم قاعدة لقيادة القوات الجوية الأمريكية في المنطقة وفيها 5 جندي أمريكي يديرون عمليات 80 طائرة حربية وتجسسية أمريكية ومنها طائرات يو 2 التجسسية.
ومن القواعد الأمريكية في السعودية كذلك، قاعدة تبوك في شمال غرب السعودية وقاعدة خميس مشيط في الجنوب وقاعدة الغربية في جدة وقاعدة الظهران في المنطقة الشرقية، وتشرف هذه القواعد على القواعد الأمريكية الجوية والبحرية الأخرى بالمنطقة، وهي القواعد التى تضم عشرات الآلاف من الجنود الأمريكان.
وتضم دولة الكويت احدى أهم القواعد الأمريكية العسكرية في الخليج العربي، منذ وقعت الكويت مع أمريكا إتفاقية في عام 1987 أثناء أزمة حرب ناقلات النفط، لتقديم الحماية لـ 11 ناقلة نفط كويتية وبعد طرد القوات العراقية من الكويت في عام 1991 وقعت الكويت اتفاقية للتعاون العسكري مع أمريكا تعهدت بموجبها بتقديم تسهيلات واسعة للقوات الأمريكية على أراضيها وفي عام 2003 وضعت الكويت كامل أراضيها وموانئها ومطاراتها في تصرف القوات الامريكية لغزو العراق وقد تواجدت حينها في الكويت عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين والبريطانيين وآلاف الدبابات ومئات الطائرات الحربية والمروحيات.
وتنتشر القوات الأمريكية التى تقدر بـ 13 ألف جندي أمريكي في قواعد علي السالم الجوية، ومعسكر الدوحة بالكويت.
مقر الأسطول الأمريكي الخامس
وفى البحرين ومنذ عام 1967 تستضيف المنامة القواعد العسكرية الأجنبية، وفي عام 1995 تحول البحرين رسميا الى مقر للأسطول الأمريكي الخامس لحماية مضيق هرمز وقد رست السفن الأمريكية قرب المنامة وإستقر 4200 جندي أمريكي .
ويضم الأسطول الأمريكي الخامس، عددا من حاملات الطائرات والغواصات الهجومية والمدمرات كما استقرت في البحرين ايضا 70 طائرة مقاتلة أمريكية وعدد من القاذفات التكتيكية وطائرات تزويد الوقود في قاعدة الشيخ عيسى الجوية، ورغم ذلك تبقى القاعدة العسكرية الأمريكية الرئيسية في البحرين قاعدة الجفير جنوب شرق المنامة وهي مقر الأسطول الخامس، كما تضم المنامة معظم مراكز قيادة القوات البحرية الأمريكية في قاعدة الجفير التي تضم 40 مركز قيادة أمريكية وهي مرتبطة جميعا بالقيادة الأمريكية الوسطى.
أما سلطنة عمان فتحظى بأهمية فائقة في الإستراتيجية الأمريكية لأنها مطلة على مضيق هرمز وقد بنت أمريكا فيها قاعدة جوية متعددة المهام ونشرت فيها قاذفات بي 1 وطائرت تزويد الوقود.
وتعتبر عمان مركزا لتقديم الخدمات وإسناد الجسور الجوية بين القواعد الأمريكية المختلفة، وقبل احداث 11 سبتمبر كانت هناك 5 قواعد أمريكية في عمان وحسب الإتفاقيات المبرمة بين البلدين يمكن للأمريكيين الإستفادة من 24 قاعدة عسكرية في عمان.
وفى دولة الإمارات العربية، يمتلك الجيش الأمريكي قاعدة جوية وعددا من المخازن اللوجستية في الإمارات التي ترسو في موانئها سفن أمريكية عملاقة نظرا للعمق الكبير لمياهها.
وقد وقعت الإمارات في عام 1994 إتفاقية تعاون عسكري مع أمريكا أوجد بموجبها الامريكيون مكتب إرتباط عسكري في الإمارات وحصلوا على تسهيلات لبناء قواعد بحرية لوجستية.
ويتواجد الجيش الأمريكي في موانئ زايد وجبل علي ودبي والفجيرة بشكل علني بالاضافة الى قاعدة الظفرة الجوية التى تضم 5 الاف جندي أمريكي.
