و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

زيادة عن العام الماضى بنسبة 20 %

إرتفاع بلاغات الانتهاك ضد الاطفال لـ21 الف بلاغ خلال 11 شهراً بـ2025

موقع الصفحة الأولى

بلاغات الانتهاك في مصر شهدت خلال العام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات بلاغات الانتهاك ضد الأطفال، حيث أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة أن عدد بلاغات الانتهاك الواردة إلى خط نجدة الطفل 16000 ارتفع بنسبة 20% مقارنة بعام 2024، وبحسب بيانات المجلس، تم تسجيل بلاغات الانتهاك أكثر من 21 ألف بلاغ خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2025، كان معظمها متعلقًا بالعنف الجسدي، والتحرش الجنسي، والإهمال الأسري، وزواج القاصرات، واستغلال الأطفال في العمل والتسول، وخط نجدة الطفل 16000 تلقى العام الماضي أكثر من 21 ألف بلاغ، 88% منها مصنفة كبلاغات خطر تتعلق بالعنف أو الاستغلال أو الإهمال.

وأكد مسؤولون بالمجلس أن الزيادة في بلاغات الانتهاك لا تعني بالضرورة ارتفاع معدل الجريمة بقدر ما تعكس تحسنًا في وعي المجتمع وثقته في الإبلاغ، خاصة بعد الحملات التوعوية المكثفة في المدارس والإعلام، والتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجهات القضائية، وبعض الجرائم التي يتورط فيها قُصّر، من بينها ما يُعرف إعلاميًا بواقعة طفل الإسماعيلية ليست مؤشرًا على زيادة الجريمة، بل على زيادة الإبلاغ عنها، ويظل العنف الجسدي أبرز ،بلاغات الانتهاك إذ شكّل 24% من إجمالي بلاغات الانتهاك العام الماضي، وتشمل الضرب في المنزل والمدرسة والشارع، ومن هنا جاء إطلاق مبادرة واعي وغالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوعية الأطفال بمعنى العنف والتحرش والتنمر وكيفية حماية خصوصيتهم على الإنترنت.

حملات توعية

وتُعد حوادث التحرش والانتهاك داخل بعض المدارس الخاصة والدولية من أبرز القضايا التي ساهمت في تصاعد البلاغات مؤخرًا، خاصة بعد حادثة مدرسة سيدز الدولية التي فتحت نقاشًا عامًا واسعًا حول ضعف الرقابة داخل بعض المؤسسات التعليمية، ولا شك أن عام 2025 شهد استمراراً لمعدلات مقلقة للعنف، خاصة ضد المرأة، مع ظهور أبعاد جديدة مثل العنف الرقمي، وزيادة ملحوظة في الإبلاغات، مما يؤكد الحاجة لجهود مكثفة لمعالجة المشكلة وتوفير الحماية للضحايا.
والنسب التي أصدرها المجلس تشير إلى أن العنف العام على رأس قائمة الانتهاكات حيث تعاني حوالي 1 من كل 3 نساء (840 مليون) تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي (من شريك أو غيره)، بينما في المركز الثاني يأتي عنف الشريك بنسبة مخيفة هي 316 مليون امرأة (11% من الإناث فوق 15 عامًا) تعرضن لعنف من شريك حميم خلال الـ 12 شهرًا الماضية (حتى نوفمبر 2025)، ثم يأتي العنف الرقمي حيث أن نصف النساء يفتقرن للحماية القانونية ضد الإساءة الرقمية، وتشعر النساء والفتيات بعدم الأمان عند التعامل مع المنصات الرقمية، بينما أن العنف الجنسي في الطفولة كشفت دراسة حديثة (نُشرت في 2025) أن 18.9% من النساء و14.8% من الرجال تعرضوا لعنف جنسي قبل سن 18 عامًا.
ويعمل المجلس حاليًا على تعزيز آليات الحماية، وتكثيف برامج الدعم النفسي للأطفال الضحايا، إلى جانب التنسيق مع الجهات التشريعية لبحث تغليظ العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم، وتوسيع برامج التوعية في الأقاليم والمحافظات.

تم نسخ الرابط