جميعها تشير إلى أصول عربية
خبراء أمريكيون يضعون 3 سيناريوهات لانتماءات منفذي الهجوم المسلح في أستراليا
خبراء أمريكيون اختاروا في الوقت الذي ما زالت فيه رائحة البارود لم تتلاشَ من موقع الهجوم المسلح المروع في سيدني، بدأ خبراء أمريكيون في مجال الأمن والامن القومي على التحديد في تفكيك خيوط الجريمة، محاولين فهم دوافع وهوية المنفذين.
المفاجأة كانت في أن السيناريوهات الثلاثة الأبرز التي وضعها خبراء أمريكيون جميعها تشير إلى انتماءات ذات أصول عربية، ما يفتح بابًا واسعًا من التساؤلات حول خلفيات المهاجمين، والتوقيت، والرسائل الخفية وراء الهجوم الذي هزّ الشارع الأسترالي والعالم.
وفي أعقاب الهجوم المسلح المروع الذي وقع في سيدني بأستراليا، والذي استهدف أحد مراكز التسوق الكبرى وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، بدأ محللون أمنيون وخبراء أمريكيون في دراسة خلفيات المنفذين ودوافعهم، ليصلوا إلى 3 سيناريوهات محتملة لانتماءاتهم، وجميعها تشير إلى ارتباط بأصول عربية.
السيناريو الأول: ذئاب منفردة
يرجح خبراء أمريكيون في هذا السيناريو أن يكون المنفذون من الجيل الثاني أو الثالث لعائلات عربية مهاجرة، تعرضوا لحالة اغتراب اجتماعي وثقافي في المجتمع الأسترالي، مما دفعهم نحو الفكر المتطرف عبر الإنترنت، دون أن يكون لهم صلة مباشرة بتنظيمات معروفة.
السيناريو الثاني
تستند هذه الفرضية إلى أن الهجوم يحمل بعض سمات العمليات المنسقة، مثل التخطيط الدقيق واختيار المكان والتوقيت، وهو ما يعزز فرضية تلقي دعم لوجستي أو توجيهات من جهات متطرفة خارج أستراليا، خاصة من مناطق مضطربة في الشرق الأوسط.
السيناريو الثالث: دوافع انتقامية
يقول الخبراء إن تصاعد التوترات في بعض الدول العربية، والصراع في غزة وسوريا ولبنان، قد يكون لعب دورًا في تشكيل دوافع المنفذين، خصوصًا إذا كان لديهم أقارب تأثروا مباشرة بتلك الأزمات، ما قد يفسر وجود دوافع انتقامية موجهة نحو رموز غربية أو جاليات محددة.
ورغم أن السلطات الأسترالية لم تعلن رسميًا بعد عن هوية المنفذين أو دوافعهم، فإن التقديرات الأمريكية تكشف عن قلق متزايد من تصاعد التطرف الفردي في الغرب، خاصة بين أبناء المهاجرين، وتشير التوصيات إلى ضرورة مراقبة المحتوى المتطرف على الإنترنت، وتعزيز برامج الاندماج المجتمعي، وفتح حوارات مع الجاليات العربية لاحتواء الشباب المعرضين للانجرار نحو العنف.




