و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

19 من 22 دولة عربية تعاني ندرة المياه

بالأرقام.. الأمين العام للجامعة العربية يكشف تفاقم أزمة الغذاء والماء بالمنطقة العربية

موقع الصفحة الأولى

كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن حالة التردي في العديد من بلدان المنطقة العربية، من حيث الماء والغذاء، مؤكدا أن المنطقة العربية تحديات غير مسبوقة في مجالات الغذاء والزراعة والموارد الطبيعية تحديات تتطلب تضافر جميع الجهود وتسريع وتيرة التنسيق لإيجاد حلول فعّالة وشاملة.

وأكد أبو الغيط أن الفجوة الغذائية في العالم العربي لا زالت من الأكبر عالمياً، إذ تستورد المنطقة العربية أكثر من نصف حاجتها من الغذاء من الخارج وفي بعض البلدان العربية تصل النسبة إلى 90% وتُفاقم آثار التغير المناخي، بما في ذلك ظواهر الجفاف والتصحر وارتفاع درجات الحرارة، من حدة الفجوة الغذائية

وقال أبو الغيط في كلمته بالمؤتمر العام الثالث لممثلي منظمة الأغذية والزراعة (الفاو): ويظل الفقر المائي المشكلة الأخطر في المنطقة العربية، فهناك 19 دولة من أصل 22 دولة عربية تُصنف ضمن الدول التي تعاني من ندرة المياه، وهناك 13 دولة عربية تُعاني من شح مائي مُطلق...بما يضع ضغوطاً إضافية على منظومة إنتاج الغذاء.

وأكد أن إن أكثر من 55 مليون نسمة في المنطقة العربية يعانون من نقص التغذية، وغني عن البيان ما أفضت إليه الأزمات الممتدة والنزاعات المُسلحة في عدد من البلدان من أوضاع كارثية فيما يتعلق بتوفر الغذاء. 

وأضاف أن في بلد مثل اليمن يعاني أكثر من 24 مليوناً -أي 80% من السكان- من انعدام الأمن الغذائي بسبب الحرب المستمرة منذ 2014 فضلاً عن نقص المياه والجفاف، وفي السودان يُعاني الملايين انعدام الأمن الغذائي الحاد جراء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 فيما تعرضت مشروعات زراعية واعدة ومحورية، مثل مشروع الجزيرة، لما يُشبه الانهيار. 

كما أشار إلى أن في الصومال تُعاني البلاد من موجات جفاف شديدة ونادرة الحدوث منذ 2020 تسببت في نفوق الماشية وتلف المحاصيل بما يُهدد حياة نحو 4.4 مليون إنسان بالجوع الشديد وسوء التغذية الحاد.

مجاعة غزة 

وشدد أبو الغيط أن إن النزاعات والأزمات المُسلحة تظل واحداً من أكبر مُسببات انعدام الأمن الغذائي في العالم العربي، مضيفا: "لا ننسى في هذا المقام الوضع المأسوي الذي يعيشه أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة بعد عامين من حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل، حيث استُخدم التجويع سلاحاً ضد السكان، وهذا من أبشع جرائم الحرب كما تم القضاء على كافة مصادر إنتاج الغذاء، كجزء من مخطط شيطاني لجعل غزة غير قابلة للحياة ودفع سكانها لمُغادرتها". 

ودعا أبو الغيط إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لدخول المساعدات للسكان بشكل مُستدام، وبدون عوائق وبرفع كل القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المواد الغذائية والإنسانية اللازمة لإعاشة الفلسطينيين في غزة.

وتابع أن جامعة الدول العربية تضع دائماً الموضوعات ذات الصلة بمواجهة تحديات الأمن الغذائي في مقدمة أولوياتها واهتمامها.. حيث تسعى الجامعة العربية للانخراط في مواجهة هذه التحديات من خلال الانضمام وتنفيذ برامج ومبادرات عديدة في القطاع الزراعي.. من بينها مبادرة الغذاء والزراعة للتحول المستدام (FAST Partnership) التي أطلقتها جمهورية مصر العربية خلال رئاسة مؤتمر الأطراف Cop27 عام 2022 بشرم الشيخ، بهدف بناء وتعزيز القدرات لدعم الزراعة والأمن الغذائي في الدول النامية والعربية بالإضافة إلى الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي، واستراتيجية الدول العربية لحشد التمويل المناخي 2030، وغيرها من المبادرات الإقليمية ذات الصلة. 

ودعا منظمة الفاو لدعم تنفيذ أهداف الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي التي اعتمدتها القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة في العراق في مايو الماضي، مضيفا:  نحن ماضون في العمل مع كافة الشركاء الدوليين من أجل تحويل توصيات الاستراتيجية إلى واقع عملي.

وشدد أبو الغيط أنه في ظل تزايد مخاطر تغيّر المناخ والظواهر المناخية المتطرفة أصبح تعزيز الحد من مخاطر الكوارث جزءًا أساسيًا وضرورياً، مشيدا بالتعاون البناء بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في إعداد البرنامج العربي للحد من مخاطر الكوارث في القطاع الزراعي للحد من مخاطر هذا المجال خاصة وأن المنطقة العربية تُعد من أكثر المناطق في العالم تأثراً بالاحترار العالمي، وبظواهر التصحر والجفاف. 

تم نسخ الرابط