بعد انتشارها فى أثيوبيا
«الصحة» تكشف حقيقة وجود إصابات بفيروس ماربورج وتؤكد جاهزية أجهزة الترصد
كشف الدكتور الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، حقيقة وجود إصابات بـ فيروس ماربورج، مؤكدا أن الوضع فى مصر آمن تماما، بعد أيام من تفشي الفيروس فى أثيوبيا وبعض الدول الأفريقية.
وقال إن فيروس ماربورج مرض نادر ينتمي إلى العائلة نفسها التي تضم الإيبولا، وينتقل فقط من خلال التلامس المباشر بسوائل جسم المصاب كالدم أو القيء أو البراز، أو عند ملامسة جثمان شخص توفي بالمرض.
وأكد أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء ولا من خلال المصافحة أو التواجد بجوار شخص سليم، كما أن المصاب لا يصبح مصدرًا للعدوى إلا بعد ظهور الأعراض عليه بشكل واضح.
وحول الوضع الوبائي فى مصر، شدد المتحدث باسم وزارة الصحة على أن الوضع في مصر آمن تمامًا لعدة أسباب أهمها؛ عدم وجود خفافيش الفاكهة، وهي الناقل الرئيسي لـ فيروس ماربورج، في البيئة الطبيعية داخل مصر، إلى جانب محدودية حركة السفر المباشر بين مصر والمناطق التي ظهرت فيها إصابات، فضلا عن جاهزية أجهزة الترصد بالمطارات والموانئ منذ اليوم الأول.
وأشار إلى توفر مختبرات مرجعية قادرة على تشخيص الحالات خلال ساعات، بالإضافة إلى غرف عزل مجهزة على أعلى مستوى.
وفي ما يتعلق بالوقاية، أوضح عبد الغفار أن اتباع مجموعة من الإجراءات يكفي لحماية الأفراد، أبرزها؛ غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، أو استخدام المطهرات الكحولية، وتجنب دخول الكهوف والمناجم القديمة أو التعامل مع الحيوانات البرية ولحومها غير المطهية، عند السفر إلى دول إفريقية ظهر فيها فيروس ماربورج.
الوضع الصحي
وحال العودة من إفريقيا وظهور حمى مفاجئة مصحوبة بإجهاد شديد خلال 21 يومًا، يجب الاتصال فورًا بالخط الساخن 105 أو التوجه إلى أقرب مستشفى حميات مع إبلاغ الفريق الطبي بتاريخ السفر.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار أن وزارة الصحة تتابع الوضع العالمي لحظة بلحظة، مضيفًا أن الوزارة ستعلن أي تطورات بشفافية كاملة. كما شدد على أنه لا توجد حتى الآن أي إصابات بفيروس ماربورج في مصر وأن الوضع الصحي مستقر تمامًا.
على الجانب الآخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن إصابة عشرات الأشخاص في إثيوبيا بفيروس ماربورج القاتل، مؤكدة في بيان لها على موقعها الإلكتروني، أنها تدعم إثيوبيا بفاعلية في جهودها لاحتواء تفشي المرض ومعالجة المصابين، وتساند كل الجهود المبذولة لمنع أي انتشار له خارج الحدود.
ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، جرى التعرف على الفيروس لأول مرة عام 1967 في مختبرات بمدينة ماربورج الألمانية، بعد أن تفشى بشكل متزامن في المختبرات في ماربورج بألمانيا وبلغراد.
ووفقاً لتقرير نشره مركز السيطرة على الأمراض بأميركا على موقعه الإلكتروني، فقد أصيب 31 شخصاً بالفيروس أثناء إجراء الأبحاث على القردة، وتوفي منهم 7، وتم إرجاع هذه الفاشية إلى القردة الخضراء الأفريقية المستوردة من أوغندا، لكن الفيروس ارتبط منذ ذلك الحين بحيوانات أخرى، وينتشر بين البشر في الغالب عن طريق الأشخاص الذين أمضوا فترات طويلة في الكهوف والمناجم التي تسكنها الخفافيش.








