إسرائيل تتحجج بتسليم 4 جثث
شبح عودة الحرب يخيم على غزة لتعثر المرحلة الثانية.. وأمريكا تبرر نشر قوات دولية
لا تزال المرحلة الثانية من اتفاق غزة عالقة ومتعثرة مما ينذر بإمكانية عودة الحرب في قطاع غزة، فلا تزال إسرائيل تواصل انتهاكاتها في القطاع خرقا للاتفاق مع تزايد سقوط شهداء من الجانب الفلسطيني، وتتحجج بضرورة تسليم "حماس" ما تبقى من جثث الأسرى "4 جنود إسرائيليين" ، واتخاذ خطوات واضحة بشأن حكم القطاع، وتسليم سلاح الفصائل الفلسطينية، وأن تبدأ عملية الإعمار في مناطق خاضعة لسيطرتها، وهي قضايا ترتبط بشكل أساسي باستكمال عملية انسحابها إلى ما خلف الخط الأصفر.
ومن جانبها ترى حركة حماس أن استمرار تلك الخرق لنصوص اتفاق غزة يدفع باتجاه ما تريده إسرائيل من استمرار الحرب، خاصة في ظل سيطرة القوات الإسرائيلية على أكثر من50 % من مساحة غزة، وهي المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر المشار إليه على أنه خط انسحاب أولي، وتغلق معبر رفح، وتقنن دخول المساعدات الإنسانية.

وما زالت حتى الآن صعوبات كبيرة أمام استكمال عملية البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين المتبقية، وقد تستغرق وقتا طويلا، ولا تزال هناك أزمة لدى حركات المقاومة في العثور على باقي الجثث خاصة أنه قد يمكن العثور عليهما في حال تكثفت عمليات البحث عنها من دون قيود إسرائيلية، خاصة أن المعلومات تفيد إمكانية العثور عليها في مناطق تقع شرق الخط الأصفر، وفق ما كشفته مصادر ميدانية لـ رويترز.
قوات دولية
وفي هذا الإطار، ترى واشنطن أن حسم وجود قوات دولية في قطاع غزة سيكون لها أهداف قوية أبرزها تهميش حماس وإتاحة دخول مزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تفاؤله بأن مجلس الأمن الدولي سيصدر قرارا بشأن غزة يدعم نشر قوة أمنية دولية.
وقال روبيو: نشعر بالتفاؤل. أعتقد أننا نحرز تقدما جيدا في صياغة القرار، ونأمل بأن نتخذ إجراء بشأنه قريبا جدا، مضيفا أن الولايات المتحدة تتحدث مع دول مختلفة حول سبل موازنة مصالحها هنا، وطرق تنظيم ذلك بما يتجاوز القوة الأمنية.

وبدأت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تداول مشروع القرار الذي من شأنه متابعة وقف إطلاق النار في غزة والذي ضغط الرئيس دونالد ترمب من أجل إبرامه.
ولفت روبيو إلى أن نشر قوة دولية في القطاع الفلسطيني هو أمر حاسم للسماح بدخول المزيد من المساعدات إليه وتهميش حماس.
من جهة أخرى عبر وزير الخارجية الأمريكي عن قلقه من أن يمتد تأثير أحدث موجات العنف التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة ليقوض جهود وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في غزة.








