بعد تصدره محركات البحث العربية
رغم إعلان عشقه للبلاد.. الإعلام الجزائري يتجاهل تصريحات ياسر جلال وأزمته الأخيرة
لا يزال ياسر جلال في مرمى الانتقادات من خلال الاعلام المصري بسبب أزمته الأخيرة في مهرجان وهران الجزائري بسبب تصريحاته حول "مشاركة قوات الصاعقة الجزائرية في عملية إنزال بميدان التحرير عقب حرب 1967".
وتناولت عدد من الصحف والمواقع العربية الازمة واعتذار ياسر جلال عنها إلا أن الصحف والمواقع الإخبارية لم تتناول أي أخبار أو تصريحات عن الفنان والسيناتور ياسر جلال، أو حتى أبعاد أزمته.
وبفحص عدد من المواقع الإخبارية والصحف الجزائرية الرسمية والمستقلة: مثل" الشروق الجزائرية، الخبر ، الهداف ،ـ النهار الجديد، أخبار اليوم ، المشوار السياسي ، التلفزيون الجزائري"، وتم بحص غالبية وسائل الاعلام الجزائرية وتبين أنها تجاهلت أي اخبار للفنان ياسر جلال خلال مهرجان وهران ، حتى أنها لم تتناقل تصريحاته عن حبه وعشقه للجزائر.
وبالرغم من أن أحدث مهرجان وهران تمت على أرض الجزائر واطلق ياسر جلال تصريحاته من قلب المهرجان واعنلان حبه للبلاد الا ان وسائل الاعلام الجزائري تجاهلت تصريحات الفنان وأزمته الأخيرة بسبب المغالطات التاريخية حتى بعد اعتذاره الرسمي عنها وهو ما أثار استغراب العديد من المتابعين .
ولم تتناول أي وسيلة إعلامية جزائرية أخبار ياسر جلال سوى موقع يدعى "الجزائر الآن" الذي نشر تقريرا بعنوان: "الممثل المصري ياسر جلال يكشف قصة مثيرة عن مشاركة الجزائر في حرب 1967"

جدير بالذكر أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وباحثين تاريخين قالوا أن مسألة انتشار قوات جزائرية في القاهرة غير صحيحة، في حين أن المعلومات المنتشرة تؤكد مشاركة تلك القوات في جبهتي مصر وسوريا بشكل مباشر.
واعتبر آخرون أن الفنان الشهير أراد التعبير عن محبته للجزائر والوحدة العربية فتحول الأمر إلى مبالغة حملت مغالطة تاريخية.
اعتذار ياسر جلال
وتصدر الفنان ياسر جلال تريند جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، عقب كلمته في مهرجان وهران بالجزائر، والتي أثارت جدلًا واسعًا.
ونشر ياسر جلال، فيديو له قبل قليل، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، تقدّم خلاله بالاعتذار للشعب المصري عن الخطأ غير المقصود في تصريحاته التي أثارت الجدل مؤخرًا.
وقال في الفيديو: "والدي حكى لي قصة، قلتها قبل ذلك في حديث تليفزيوني، قال لي إنه بعد نكسة 67 ظهرت شائعة أن إسرائيل تخطط لعملية إنزال جوي في ميدان التحرير للقيام بعمليات تخريبية".
وتابع: "الجزائر أرسلت جنودا من الصاعقة يمشون في ميدان التحرير ومنطقة وسط البلد لحماية المواطنين الستات والرجال المصريين".

أكد أن هذه الفترة بعد حرب 67 كانت حرب الشائعات، وارد أن والده اختلط عليه الأمر، ولم يكن الأمر دقيقًا بالنسبة له، مؤكدًا أنه حينما تأكد أن المعلومة خاطئة قرر الاعتذار، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه التصريحات لم يكن سوى تقريب المشاعر والعلاقات، خاصة أن الفنان سفير لبلده، فكان هدفه الأول والأخير حول إيصال المعنى بأن الشعبين المصري والجزائري تجمعهما علاقات وطيدة منذ قديم الأزل.
وأضاف "جلال" أن حديثه كان يهدف لتسليط الضوء على التاريخ المشترك بين مصر والجزائر، وإبراز العلاقات الأخوية التي تربط الشعوب العربية، مشددًا على أن حديثه لم يكن مقصودًا به أي إساءة، وأنه يحرص دائمًا على احترام الدول العربية وتعزيز روابط المحبة والتعاون بينها.
واختتم ياسر جلال حديثه: "فخور بالشعب المصري وغيرته على بلده وجيشه، وأعتذر مرة أخرى عن هذه التصريحات".








