"بتكتب بكرة بشروطك.. "
لتحفيز الناخبين على التصويت.. أغاني المرشحين في انتخابات النواب "بزنس جديد"
كانت انتخابات النواب في السنوات الماضية بمثابة عرس انتخابي حقيقي في يوم التصويت فترى الناخبين يزدحمون أمام اللجان الانتخابية وسط حالة من الفرح وتتعالى الأغاني الوطنية الشهيرة، مثل "قوم يا مصري"، وطوبة فوق طوبة لأمال ماهر، وبشرة خير لحسين الجسمي .
أما اليوم يستخدم مرشحي انتخابات النواب كل السبل المتاحة للترويج لأنفسهم ، والدفع بالناخبين وتحفيزهم للتصويت لصالحهم، وفي الفترة الأخيرة ظهر على الساحة "بزنس جديد" وهو صناعة أغاني المرشحين وأغنية لكل مرشح في انتخابات النواب 2025 .
وانتشرت صفحات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تخصصت في صناعة أغاني المرشحين من كتابة وتلحين وغناء مقابل مبالغ مالية ، بالإضافة للترويج لها كأسلوب دعاية .
وكتبت إحدى الصفحات الخاصة بصناعة أغاني المرشحين في إعلانها :
اطلب اغنيه مرشحكم بسعر رمزي جدا لانتخابات مجلس النواب - أغاني انتخابيه عندنا بافضل واقل سعر .. خلي حملتك الانتخابيه مختلفة.. صوتك لازم يوصل لكل بيت وشارع!
الأغنية مش مجرد إعلان.. الأغنية حكاية بتكسبك حب الناس وصوتهم.
مرشح وعايز الناس كلها تعرف اسمك؟ إحنا هنا علشانك!
لو بتحضر لحملة مجلس النواب أو الشيوخ، إحنا بنعملك أغنية باسمك تخطف القلوب وتوصل صوتك لكل حيّ وشارع
كلمات قوية توصل رسالتك وتثبت اسمك في ذهن الناس.
ألحان عصرية تناسب كل الفئات، تخلي الناس تغنيها معاك.
شغل احترافي سريع وعلى أعلى مستوى.

وتعددت الصفحات التي تصنع أغاني المرشحين بالفعل وصت اقبال العديد من المرشحين على هذا الأسلوب، إلا ان التفاعل مع تلك الأغاني عبر السوشيال ميديا شهد انقساما بين قبول الفكرة كأسلوب للدعايا ، ورفض الفكرة لسوء تنفيذها، مؤكدين أن الانتخابات تحولت إلى سوق وبزنيس لكل الفئات حتى في مجال الكتابة والغناء.
أغاني الأحزاب
كما أطلق عدد من الأحزاب أغاني تحفزية للناخبين، فعلى سبيل المثال، فأطلق حزب الجبهة الوطنية أغنية جديدة بعنوان “إنزل.. شارك”، والتي تهدف إلى حث المواطنين على النزول والمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة.
وتأتي الأغنية كجزء من الحملة التوعوية التي أطلقها الحزب تحت شعار:“صوتك أمانة.. صوتك هيفرق”، لتشجيع جميع فئات المجتمع، وبخاصة الشباب، على أداء دورهم الوطني والمساهمة في بناء مستقبل البلاد.

وبذلك أصبحت الأغاني جزءاً أساسياً من الدعاية الانتخابية ، ففي كل موسم انتخابات يخرج مطربون بأغانٍ جديدة تتضمن دعوة للمشاركة في الانتخابات أو دعاية لمرشح بعينه، وفي كل الأحوال يحرص منتجو هذه الأغاني على أن تحوي إيقاعات راقصة، وكلمات بسيطة قريبة من المواطن العادي، والأجواء الشعبية. وأصبح وجود هذه الأغاني أمام مقار اللجان الانتخابية ظاهرة متكررة في كل انتخابات، بعدما بدأت على استحياء في انتخابات 2012






