و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

صورة "ترامب" ستهتز أمام العالم

مسلم: إغلاق معبر رفح من الجانب الإسرائيلي "رزالة سياسية" وورقة ضغط على حماس

موقع الصفحة الأولى

 قال الدكتور محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إنه في حالة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سوف تهتز صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام العالم، باعتباره الضامن لهذا الاتفاق، مشيرًا إلى أنه يسعى كذلك لحلّ الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وبالتالي فهو بحاجة إلى تثبيت صورته كقائدٍ للسلام وقادر على إرسائه، لاسيّما بعد الإشادات التي ثمنت جهوده. لافتًا إلى أن وصول مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط، إلى جانب نائب الرئيس الأمريكي، يُعدّ دليلًا على اهتمام ترامب وجديته، وسعيه إلى ترميم وإنقاذ الاتفاق من أي سلبياتٍ طرأت عليه خلال الأيام الماضية.
‎وأضاف «مسلم» في لقاءٍ على قناة «الحدث»: «المشكلة الأكبر والملموسة تتمثل في استمرار إغلاق معبر رفح من الجانب الإسرائيلي، وأعتقد أن المشكلة الواقعية على الأرض بعيدة عن تصريحات نتنياهو وتهديداته، فالجميع يعلم أن تلك التصريحات تأتي في إطار المناورة ورفع سقف المطالب للحصول على مكاسب أكبر. لذا يجب على ترامب أن يضغط على نتنياهو لفتح معبر رفح، خصوصًا أن إسرائيل تعترف بأنها هي من تغلقه، بعد المزاعم والأكاذيب التي روّجت خلال الأشهر الماضية لإدانة مصر زعمًا بأنها المتسببة في إغلاقه».
وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة تبررها تل أبيب بذريعة وجود تجاوزاتٍ على حدودها، موضحًا أن الحل يتمثل في القوات أو الإدارة الدولية التي تستعد واشنطن لإرسالها إلى القطاع الفلسطيني لمراقبة الأوضاع، بمشاركة بعض الدول مثل تركيا وأذربيجان وغيرها، موضحًا أن الرئيس الأمريكي أكد أن أخطر أيام الاتفاق هي الثلاثون الأولى بعد سريانه.

 معبر رفح


‎وتابع عضو مجلس الشيوخ أن إسرائيل تعلم جيدًا أن معبر رفح ليس بوابةً لعبور السلاح، وأن المساعدات الإنسانية بعد عبورها من الجانب المصري تمر عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع للإشراف الإسرائيلي، موضحًا أن إغلاق المعبر يُعدّ وسيلة ضغطٍ إسرائيلية على حركة حماس للإسراع بتسليم الجثامين. وأضاف أن إسرائيل تستغل هذا الملف أمام المجتمع الدولي للتشويش على دور مصر، رغم أنه منذ بداية الحرب على القطاع لم يُدخل أيّ سلاح عبر المعبر.
‎وشدد «مسلم» على أن معبر رفح ليس منفذًا لتهريب السلاح، وأن الأكاذيب التي تطلقها إسرائيل حول هذا الشأن تأتي ردًّا على الموقف المصري المشرف والمسانِد للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى اتهاماتٍ قديمةٍ بأن السلاح يدخل عبر الأنفاق، في حين أن إسرائيل والعالم بأسره يعلمان أن مصر أنهت ملف الأنفاق منذ نحو عشر سنوات ودمرتها بالكامل لأنها كانت تمثل خطرًا على الأمن القومي المصري. وأكد أن الـ 14 كيلومترًا الواقعة بين مصر وإسرائيل مؤمنة بالكامل، وأن حديث إسرائيل عن معبر رفح والسلاح ليس إلا ورقة ضغطٍ على حماس للتضييق على الفلسطينيين، ونوع من «الرزالة السياسية» من نتنياهو ليظهر أمام شعبه بمظهر المتشدد في تطبيق الاتفاق، وليس المقتنع به تمامًا.
‎واختتم «مسلم» حديثه قائلًا: «لم يكن لأحدٍ أن يتوقع أن يسير الاتفاق بسلاسة، لكن على الضامن الأمريكي أن يضغط على نتنياهو للموافقة على تنفيذ بنوده كاملة».

 

تم نسخ الرابط