و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

انفجار زلزال كأس العرب

الفاشل يرفع إيده في منتخب مصر.. وخطايا الكبار من صبحي إلى طولان

موقع الصفحة الأولى

" منتخب مصر خارج كأس العرب .. مش زهقانين " .. صرخة مصرية أصيلة بطلها 100 مليون مصري عاشوا ساعات من الغضب والحزن .. ساعات من الخيبة والقهر .. ساعات من الألم واليأس .. بسبب ضياع حلم حصول منتخب مصر على لقب بطل كأس العرب .. والخروج المهين من الدور الأول .

منتخب مصر خارج كأس العرب  أكبر من مجرد فشل جديد بل نتيجة طبيعة لفشل منظومة كاملة .. منظومة شارك فيها الجميع سواء بقرارات مباشرة أو سلبية واضحة .. فأصبح النتيجة الطبيعية هو الخروج من الدور الأول في مشهد مأسوف أصاب قلوب جماهير الكرة المصرية.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن للمسؤولين عن خيبة منتخب مصر في كأس العرب " فشل ثم فشل ثم فشل .. إنتوا من زهقانين ؟ " .. كثرة الاخفاقات تولد " الزهق " كشعور طبيعي للإنسان عندما يسود الروتين حياته .. وفي كرة القدم المصرية أصبح الفشل معتادا وسلسلة مستمرة من اخفاقات مدوية لا يدفع ضريبتها إلا الجماهير المصرية .

واليوم يلقي موقع “ الصفحة الأولى ” الضوء الكامل على المسلسل الدامي في الكرة المصرية ولماذا لا تنتهي سلسلة حلقات “ الفشل مش زهقانين ” .

أشرف صبحي .. المسؤول 

في ظل تصدر الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المسؤولية الرياضية الكاملة وتواجده المستمر في كافة الملفات الكروية يظهر مسؤوليته المباشرة في كارثة منتخب مصر الثاني في كأس العرب 2025.

وتسأل .. ماذا فعل وزير الشباب والرياضة ؟ .. الإجابة لها وجوه كثيرة فهو لم يتدخل بشكل صريح في حل أزمة لاعبي بيراميدز وحل الخلاف بين المنتخب الثاني وحلمي طولان من جهة ورابطة الأندية المحترفة وأحمد دياب من جهة ثانية عندما وجد المدير الفني يشكو من غيابات كبرى في صفوفه بسبب عدم تأجيل مباريات بيراميدز.

وأيضا لم يتدخل وزير الشباب والرياضة ليستدعي الجميع لجلسة مصالحة أو إعلاء مصالح الكرة المصرية وسمعتها عندما وجد الأخبار تظهر أمامه بشكل رسمي عن خلافات وخصام حسام حسن المدير الفني للمنتخب الأول وحلمي طولان المدير الفني للمنتخب الثاني فيما تدخل وزير الشباب والرياضة في حل أزمة عدم وجود ملعب لمنتخب مصر الثاني لكي يؤدي خلاله تدريباته.

هاني أبوريدة .. " الوهمي "

مخطىء من يتصور أن هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة " بريئا " من كارثة خروج منتخب مصر من الدور الأول لبطولة كأس العرب وهو الأب الشرعي لظهور ما يسمى المنتخب الثاني وهو الأب الشرعي لقرار تشكيل جهاز فني بقيادة حلمي طولان وهو الأب الشرعي لكوارث مرت باستعدادات المنتخب 3 أشهر حتى جاء الخروج الكبير.

ولعب إدمان هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة لسياسة " فرق تسد " دور البطولة المطلقة في كارثة الخروج العربي بل ينظر له إلى كونه مسؤول أول فشل في مهمته بسبب حصاد هذه السياسة التي كان يراها مناسبة في التعامل بين حسام حسن المدير الفني " غير المقبول من هاني أبوريدة " في المنتخب الأول منذ انتخابه رئيسا لاتحاد الكرة في 2024 وتعيين حلمي طولان مديرا فنيا للمنتخب الثاني.

تخيل كارثة تعيين جهاز فني لمنتخب مصر ثاني علاقته شديدة السوء مع حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر الأول شهد كوارث مثل خصام تام بين حلمي طولان وحسام حسن ومعارك سوشيال ميديا قادها أحمد حسن وعصام الحضري " رغم النفي ثم الاعتداء " ضد حسام حسن وتؤأمه إبراهيم حسن مدير المنتخب.

كما حول هاني أبوريدة المنتخب الثاني إلى " فرح العمدة " فأتي بصديقه حسن فريد " غير المسؤول " في اتحاد الكرة ليكون رئيسا للبعثة وكذلك لم يتدخل لحل أزمة لاعبي بيراميدز عندما خرجوا من حسابات حلمي طولان وتم الاكتفاء في النهاية بلاعب واحد فقط فكانت النتيجة الطبيعية هي " الخروج المهين " لمنتخب مصر.

ودفعت الكرة المصرية ثمنا جديدا من سوء الإدارة التي يقودها هاني أبوريدة المفترض أنه عاد لمنصبه من أجل التطوير وليس العودة إلى الفشل .

أحمد دياب " الباراشوت "

تناسى أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المحترفة المسؤولة عن تنظيم بطولة الدوري المصري الممتاز وهو صناعة دوري قوي لخدمة المنتخبات الوطنية في المقام الأول والأخير رغم ملابسات تعيينه رئيسا لرابطة الأندية المحترفة رغم عدم امتلاكه خبرات كروية وإدارية .

ولعب أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المحترفة دورا مؤثرا قد لا يكون مرئيا إلا في واقعة " تأجيلات مباريات بيراميدز غير المؤجلة " فقط ولكنه يمتد لأكثر من هذا بمراحل كبيرة.

وتسبب أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المحترفة في حرمان منتخب مصر الثاني من لاعبين على الأقل كان في حاجة لهم مثل أحمد عاطف قطة ومحمود زلاكة ومصطفى زيكو وكريم حافظ ومحمود جاد كاد أن يكون لهم دورا في تقديم إضافة حقيقية للفريق.

وتحولت أزمة بيراميدز تحديدا إلى " عناد " بين أحمد دياب وحلمي طولان مدرب منتخب مصر الثاني في ظل غضب رئيس رابطة الأندية من اجتماع طولان مع إدارة بيراميدز لترتيب وتنسيق الاختيارات قبل البطولة دون أن يتوجه له أولا .

حسام حسن " الهارب " 

اسم آخر يلمع في دائرة " كلهم شركاء " في إدارة الفشل الكروي الكبير للمنتخب الثاني في كأس العرب وهو حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر الأول.

ويتحمل حسام حسن نصيب الأسد من الخيبة العربية في ظل رفضه تحمل المسؤولية وخوض البطولة رغم إنها فرصة ذهبية للتحضير لكأس الأمم الإفريقية واكساب لاعبيه خبرات وضغوط كبيرة.

ولم تتوقف خطايا حسام حسن عند حد الغياب بل امتدت لغياب المشاركة في أحد مهام صميم منصبه وهو المشاركة في اختيارات اللاعبين ودعم الفريق والتنسيق مع المنتخب الثاني في تجهيز أسماء ولو للمستقبل دون أن ينظر إلى التجربة المغربية.

ولعبت الخلافات الشخصية دورا في غياب النظرة الشاملة للصالح العام وهو صالح الكرة المصرية حيث حافظ حسام حسن على خصامه التام مع حلمي طولان وجهازه الفني طوال 3 أشهر.

حلمي طولان " الموهوم "

لا يمكن اهمال مسؤولية حلمي طولان في صناعة الفشل خلال كأس العرب فهو كمدرب لم يزهق أيضا من التجارب الفاشلة رغم أن منصبه الحالي في اللجنة الفنية أتاح له تصحيح المسار.

ويفرض السؤال نفسه كيف أختار حلمي طولان نفسه لقيادة منتخب مصر الثاني رغم كل تجاربه الفاشلة مع المنتخبات الوطنية في الماضي فهو فشل مع منتخب الشباب في تصفيات كأس أمم إفريقيا قبل نحو 30 عاما وكذلك فشل مع المنتخب الأوليمبي وتمت إقالته وغاب عن العمل في المنتخبات منذ أكثر من ربع قرن .

ورغم عدم امتلاك حلمي طولان تجربة واحدة سابقة تتيح له اختيار نفسه مديرا فنيا لمنتخب مصر الثاني بسبب تجاربه الفاشلة إلا أنه قرر تحمل المسؤولية وتحولت البطولة من بطولة تنافسية كبرى إلى دورة ودية كما قالوا كمبرر للخروج المهين للمنتخب الثاني مع تقديم عروض مؤسفة شكلت صدمة للملايين في مصر.

ولم تكن مفاجأة أن تثير اختيارات حلمي طولان الجدل قبل البطولة ثم يزداد الوضع صعوبة وألما للجماهير عندما قدم المنتخب عروض متواضعة للغاية في بطولة كأس العرب 2025.

تم نسخ الرابط