شددت على الالتزام بالولادة الطبيعية
الضرر يمتد للأبناء..خطة الحكومة للحد من الولادة القيصرية بنسبة 15% حد أقصى
تحذيرات مشددة أطلقتها وزارة الصحة حول الحد من الاستسهال في اللجوء إلى الولادة القيصرية، ومطالبة المستشفيات والأطباء بالالتزام بالولادة الطبيعية لما ينجم عن الولادة القيصرية من تداعيات على صحة الأم والجنين المولود.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، على أن الولادة القيصرية قد تسبب مشكلات للأم خلال فترة الرضاعة الطبيعية، مما يؤثر على صحة الأم والطفل على حد سواء، مشددًا على ضرورة الالتزام بالولادة الطبيعية متى كان ذلك ممكنا، وعدم اللجوء للقيصرية إلا في الحالات الطبية التي تستوجب ذلك.
وقال عبد الغفار في تصريحات تلفزيونية، إن الولادة القيصرية تعد ولادة على خلاف الأصل، موضحا أن المعدل الطبيعي هو أن تتم 15 حالة قيصرية فقط من بين كل 100 ولادة، بينما يجب أن تكون النسبة الأكبر ولادة طبيعية.
وأشار عبد الغفار إلى أن الولادة القيصرية تحمل العديد من الأضرار الصحية للأم، مثل عدوى الشق الجراحي، التهابات بطانة الرحم، والنزيف خلال الولادة، فضلًا عن زيادة احتمالية إصابة الساقين والحوض بجلطات نتيجة التدخل الجراحي، إلى جانب احتمالية التصاق المشيمة في الحمل المستقبلي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الولادة القيصرية لا تؤثر فقط على الأم، بل تمتد أضرارها إلى الأبناء، حيث يمكن أن يعاني المولود من صعوبات في التنفس، إضافة إلى حرمانه من التعرض للبكتيريا النافعة التي تقيه من أمراض مثل الحساسية والربو واضطرابات الجهاز المناعي. كما أن الأطفال المولودين قيصريًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة والسكري في مراحل لاحقة من حياتهم.
الألف يوم الذهبية
وسبق أن لجأت الحكومة إلى خطة جديدة لخفض معدلات الولادات القيصرية غير الضرورية وتقليل نسب وفيات حديثي الولادة في محافظة سوهاج، ضمن المبادرة الرئاسية “الألف يوم الذهبية”، التي تستهدف تنمية الأسرة المصرية وتحسين المؤشرات الصحية للأمهات والأطفال.
واجتمعت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، مع الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، صباح اليوم، لبحث تعزيز دور الجامعة في خفض معدلات الولادات القيصرية غير الضرورية ووفيات حديثي الولادة بالمحافظة.
ولفتت إلى ضرورة توسيع تدريب القابلات، مع بدء برنامج البورد المصري للقبالة لمدة ثلاث سنوات بالتعاون مع المجلس الدولي للممرضات، وإدخال هذا التخصص في مرحلة البكالوريوس لأول مرة في مصر، داعية الطالبات إلى الالتحاق به لفرص التشغيل المتميزة التي يوفرها، لخفض معدلات الولادات القيصرية
من جانبه، أشاد الدكتور النعماني بأهمية المبادرة في رفع الوعي الصحي، وإتاحة خدمات تنظيم الأسرة فور الولادة، وتدريب الشباب كمقدمي مشورة لأقرانهم وأسرهم، وأضاف أن اللقاء ناقش عقد بروتوكول تعاون يركز على نشر ثقافة الولادة الطبيعية الآمنة، تقليل المضاعفات الناتجة عن الولادات القيصرية، تحسين الخصائص السكانية، ورفع كفاءة وحدات رعاية الأطفال المبتسرين وفق أحدث البروتوكولات العالمية، لتحسين المخرجات وخفض معدلات الوفيات.
وأكد النعماني أن الجامعة تكثف جهودها الميدانية عبر قوافلها التنموية والطبية ضمن مبادرة “حياة كريمة” للقرى الأكثر احتياجاً، من خلال ندوات توعوية تركز على الصحة الإنجابية، تقديم المشورة المتكاملة، والتوعية بالقضية السكانية وأهداف المبادرة، مع التعهد بتكثيف هذه الفعاليات في إطار التعاون.
