الموقف المصري واضح وشريف وثابت وعنيف
مسلم: كل الخيارات مطروحة أمام مصر.. والتهجير الطوعي والقسري مرفوض

قال د.محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ أن إسرائيل تقود حملة شرية ضد مصر، سواء عبر الصحافة المختلفة أو عبر تصريحات قياداتها ومسؤوليها، تلقى خلالها بالإتهامات على مصر، وتحملها مسؤولية إغلاق معبر رفح واليوم كان حديث وزير الخارجية واضحا وحادا بأن مصر لن تفتح معبر رفح بأي طريقة من الطرق لخروج الفلسطينيين من فلسطين، لكنها ستفتحه فقط لإيصال أو توصيل المساعدات.
وأكد مسلم خلال لقاء تليفزيوني بقناة الغد أن مصر تقطع الطريق على الإدعاءات والاتهامات الإسرائيلية المتالية، والتي لم تصمت لحظة منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر، وبلغت مداها أمام المحكمة الجنائية الدولية،حين اتهمت إسرائيل مصر بإغلاق معبر رفح أمام المساعدات، وهو ما ثبت كذبه وقتها، ليتغير الموقف الآن وتبدأ إسرائيل في مطالبة مصر بفتح المعبر ليمر منه الفلسطينيون إلى الداخل المصري، وبالطبع الحديث عن أن مصر تهرب السلاح لحماس وغيرها من الاتهامات التي اعتادت بها إسرائيل الهروب من مسؤولياتها، ولمواجهة الموقف المصري الصامد والثابت والمتشدد في دعم القضية الفلسطينية
وأضاف د.مسلم: ما كان غريبا لكنه ليس مستغربا عليهم هو ترويج جماعة الاخوان الإرهابية الخائنة لهذه الإتهامات الإسرائيلية، ووقوف أعضائها أمام السفارات المصرية في الخارج، بدلا من التظاهر أمام السفارات الإسرائيلية في الخارج، وذلك لإدانة مصر والإدعاء أنها لا تفتح المعبر، وليس هناك أكثر من ذلك المشهد الذي رأيناه جميعا من قيادات اخوان تقف أمام السفارة المصرية في تل ابيب لتهاجم مصر على عدم فتح المعبر، وهو مشهد تتضح دلالته، ليعلم الجميع أن الإخوان وكما وصفتها بأنها جماعة إرهابية خائنة لا يفرق معها الوطن ولا القضية الفلسطينية، ولا يفرق معها سوى مصالحها والإساءة للنظام المصري والدولة المصرية..وأكد مسلم أن الإتهامات الإسرائيلية الباطلة هدفها من وجهة نظره هو وضوح الموقف المصري الشريف والعنيف والثابت لدعم القضية الفلسطينية وإدانة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن د.بدر عبد العاطي وزير الخارجية أكد أن مصر ترفض التهجير، معتبرا ما تردده إسرائيل عن التهجير طواعية هو هراء، لأن ما يتم من مجاعة وأساليب غير إنسانية ودفع للفلسطينيين إلى الهرب من بلدهم يؤكد أنه قسري، لكن أيضا الصورة مختلفة في مقاومة هذا الشعب وصموده..
سيكتب التاريخ يوما ما عن غزة
وأضاف مسلم: هؤلاء الفلسطينيين الشرفاء سيكتب التاريخ عنهم في يوم من الأيام، عن مدينة غزة وتمسك أهلها بأرضهم رغم كل ما يعانوه من مشكلات وويلات، وافتقاد إسرائيل لكافة أشكال الإنسانية وصلت لدرجة المجاعة وغياب المجتمع الدولي عن مساندتهم، وكل شعارات المبادئ الإنسانية غابت وذابت في غزة ولم يعد سوى الآلة العسكرية وغطرسة نتنياهو والإدارة الأمريكية
وأكد مسلم أن كل الخيارات متاحة أمام مصر، لكن مصر تحركها المصلحة العامة والمصلحة القومية والدفاع عن المصلحة الفلسطينية، لكن الأمر يزداد صعوبة خاصة مع الخزلان الأمريكي والدعم غير المحدود وغير المشروط الذي تقدمه أمريكا لإسرائيل ونتنياهو خلال هذه الفترة، والآن ترامب يتحدث عن ضرورة أن تقوم حماس بالإفراج عن الرهائن دون شروط.. أي عاقل يقول هذا؟..ويتجاهل الحديث عن مشروع ويتكوف للهدنة، الذي تدخلت مصر وتحاورت مع حماس من أجله، ووافقت عليه حماس وكنا ننتظر هدنة 60 يوما يتم خلالها الاتفاق على إنهاء الحرب.. هذه الحرب دليل صارخ على غياب الإنسانية ومؤشر خطر للمنطقة بأكملها، فمنذ عامين والمنطقة بأكلمها في حالة من عدم الاستقرار وفرص استمرار العدوان أكبر من فرص الهدنة.
وأشاد مسلم بالتضامن العربي في هذه القضية، منذ الاجتماع الذي عقدته السعودية قبل القمة العربية، ثم القمة التي أقرت خطة التعامل مع إعمار غزة حال انتهاء العدوان، والدكتور بدر عبد العاطي أكد أن مصر ترفض التهجير والأردن أيضا وكل الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية ترفض التهجير القسري أو الطوعي، لأنه التهجير معناه إناء القضية التي ناضل من أجلها الكثيرين عبر عقود، والرئيس السيسي يباشر لقاءات واتصالات هاتفية ومباشرة مع قادة عرب وأوروبيين وجهود مشتركة وهناك تهديدا بإلغاء كافة الإتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية في ظل استمرار هذه الحرب