المغرب بطل العالم للشباب
الصفحة الأولى تجيب.. لماذا نجح فوزي لقجع وفشل هاني أبوريدة؟ 4 أسباب
منتخب المغرب بطل كأس العالم للشباب .. انجاز مغربي – عربي تاريخي دون شك فجر السعادة في قلوب الجماهير المصرية – العربية وبالطبع على رأسها المغربية.
وحقق منتخب المغرب انجازا عربيا تاريخيا غير مسبوقا وأصبح أول منتخب عربي يحصد لقب بطل كأس العالم للشباب مثلما فعل المنتخب المغربي الأول الذي حاز على المركز الرابع في كأس العالم للكبار في قطر 2022 .
ولكن في نفس الوقت ألقى فوز منتخب المغرب بظلاله عن أسباب الاخفاقات الكروية الكبرى التي تمر بها الكرة المصرية رغم وجود شخصية إدارية تفوق في خبراتها وأقدميتها في عالم الكرة فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي وعضو تنفيذية الفيفا وهو المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة وعضو تنفيذية الفيفا منذ عام 2009.
ولم ينجح هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة في أول اختبار حقيقي له لصناعة مستقبل مشرق للكرة المصرية بعد المستوى الهزيل الذي ظهر عليه منتخب الشباب مواليد 2005 في بطولة كأس العالم للشباب وخروجه من الدور الأول.
ويعود سقوط هاني أبوريدة أمام فوزي لقجع في اختبار تطوير قطاعات الناشئين والمنتخبات صغيرة السن إلى 4 أخطاء قاتلة يرتكبها هاني أبوريدة في الوقت الحالي وتمثل ناقوس خطر للكرة المصرية.
1/ مشروع اتحاد الكرة " فنكوش "
يملك هاني أبوريدة تجربة شهيرة رئيسا لاتحاد الكرة بين عامي 2016، 2019 وهي تجربة لم يقدم فيها أي مشروع لتطوير قطاعات الناشئين على أرض الواقع ولم تحقق المنتخبات الوطنية مواليد 1997، 1999 ، 2001 أية نجاحات على الاطلاق ولم يظهر نجما قادرا على تكرار تجربة محمد صلاح ، ويتكرر السيناريو ذاته حاليا بعد انتخابه في عام 2024 حيث لاتزال منتخبات الناشئين في مصر بدون خطة أو مشروع حقيقي لاكتشاف المواهب صغيرة السن.
2/ اتحاد الكرة والرجل غير المناسب
ثاني خطايا اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة أمام نجاحات فوزي لقجع هي عدم وجود معايير واضحة في اكتشاف مدربين وطنين قادرين على قيادة منتخبات الشباب ولعل أكبر خطيئة في رحلة هاني أبوريدة هي اختياره أسامة نبيه المدير الفني لمنتخب الشباب الذي فشل في كأس العالم وخسر من اليابان ونيوزيلندا فيما كان المغرب في المقابل يفوز على البرازيل وإسبانيا في الدور الأول وظهر أسامة نبيه كمدرب ضعيف القدرات الفنية وجاءت اختياراته للتشكيلة صادمة للجماهير خاصة في مبرر استبعاد لاعبين محترفين في ليفربول وأرسنال الإنجليزين .
3/ اتحاد الكرة وفوضى قطاع الناشئين
ثالث خطايا اتحاد الكرة ورئيسه هاني أبوريدة وقوفه متفرجا على مهازل تحدث في قطاعات الناشئين في الأندية بعد تخلي أندية بعينها عن إدارة قطاعات الناشئين لشركات تسويق لاعبين وهيمنة الأكاديميات التي تعد " بيزنس خطير " يمنح حق ممارسة الكرة لمن يملك المال وليس من يملك الموهبة وهو ما أدى إلى تراجع مستويات قطاع الناشئين بشكل عام وظهور دوريات ضعيفة المستوى ولم يتحرك اتحاد الكرة عبر تشريعاته وقراراته المباشرة لإيقاف هذه الظاهرة بقوانيين واضحة تؤمن للمواهب المكان في الأندية والقضاء على هذه الظاهرة السلبية.
4/ اتحاد الكرة وإهمال المحترفين
رابع خطايا اتحاد الكرة ورئيسه هاني أبوريدة عدم اكتشاف مواهب شابة محترفة في أوروبا أو الدفاع عن حقوقها على الأقل وكان لدى منتخب الشباب على سبيل المثال ثنائي يلعب في كبرى أندية إنجلترا وهما كريم أحمد لاعب فريق ليفربول الذي يتألق في دوري أبطال أوروبا للشباب وكاميرون اسماعيل لاعب أرسنال والمعروف أن ليفربول وأرسنال من أكبر أندية إنجلترا وأوروبا بشكل عام وكان لوجود الثنائي دورا هاما في تقديم الإضافة التي كان يحتاج لها المنتخب في بطولة كأس العالم وليس ترك أسامة نبيه يستبعد من يشاء ويثير الغرابة في الاختيارات بعكس ما فعله فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي.
