و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد فضائح غسل الأموال

بالأسماء.. HSBC يغلق حسابات 1000 رجل أعمال مصري وعربي بعد تصنيفهم بمخاطر عالية

موقع الصفحة الأولى

كشفت الوحدة المصرفية لبنك HSBC البريطاني في سويسرا، عن قرار مفاجئ بإغلاق حسابات أكثر من 1000 عميل من أثرياء الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وشملت القائمة عدد من رجال الأعمال المصريين، والسعوديين، والقطريين، واللبنانيين، وذلك بسبب تصنيفهم كعملاء ذوي مخاطر عالية.

وقالت وكالة بلومبرج إن بنك HSBC، بدا بالفعل في إبلاغ رجال الأعمال والأثرياء الذين جرى إغلاق حساباتهم، ومنهم من تتجاوز ثروته حاجز الـ 100 مليون دولار، على أن يتم إرسال خطابات رسمية إليهم خلال الفترة المقبلة، لإبلاغهم بإغلاق الحسابات وتحويل الأموال إلى جهات أخرى.

وعلمت الصفحة الأولى أن أبرز رجال الأعمال الذين جرى إغلاق حساباتهم في الوحدة المصرفية لبنك HSBC البريطاني في سويسرا، هم "ح. ر"، و"م. ا"، و"أ. ص"، و"أ. أ"، و"ع .ح" من مصر، إضافة إلى "ت. أ"، و"م. م" من السعودية.

وكان بنك HSBC قرر في أكتوبر 2024 تنفيذ خطة لإعادة الهيكلة تستهدف تبسيط الهيكل التنظيمي والتركيز على الأسواق التي يتمتع فيها بميزة تنافسية، وذلك ضمن استراتيجية لتقليل التعرض للمخاطر المرتبطة بحسابات ذات حساسية عالية، وجاء ذلك استجابة لتحقيقات هيئة الرقابة المصرفية السويسرية، بعد اكتشاف قصور خطير في تطبيق معايير العناية الواجبة من البنك، في التعامل مع حسابات شخصيات سياسية بارزة.

وكثفت السلطات السويسرية تحقيقاتها في يناير 2025، بسبب شبهات غسل أموال مرتبطة بحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وشقيقه رجا سلامة، وسط اتهامات لبنك HSBC بالفشل في التحقق من مصادر أكثر من 300 مليون دولار تم تحويلها بين لبنان وسويسرا خلال الفترة بين عامي 2002 و2015.

قرار بنك HSBC

 وتسبب قرار بنك HSBC في اشتعال الجدل بين الأوساط المالية والمصرفية بالمنطقة العربية، وسط مخاوف من تضرر ضربة سمعة البنك الشهير في إدارة الثروات بالشرق الأوسط، مع تحذيرات من اتجاه رجال الأعمال المصريين والعرب إلى البحث عن ملاذات مصرفية بديلة في سويسرا ودبي وسنغافورة.

ووحدة الخدمات المصرفية الخاصة التابعة لبنك HSBC في سويسرا جزء من استراتيجية البنك العالمية لخدمة الأثرياء ورجال الأعمال، والتي تدير أصولا بمليارات الدولارات، عبر مكاتبها المنتشرة في أوروبا، وآسيا، والمنطقة العربية والشرق الأوسط.

وواجهت ووحدة الخدمات المصرفية الخاصة التابعة لبنك HSBC في سويسرا انتقادات كبيرة، واتهامات بفشلها في مكافحة غسل الأموال، بعدما كشفت تحقيقات أجريت في يونيو 2024 عن تقاعس البنك في التحقق من مصادر أموال مرتبطة بشخصيات سياسية بارزة.

وتورط بنك HSBC البريطاني في فضائح مالية كبيرة، منها إجباره على تسوية بـ 192 مليون دولار مع السلطات الأمريكية عام 2019 بسبب تيسير التهرب الضريبي، وفرض غرامة قياسية بقيمة 1.9 مليار دولار عام 2012 بعدما تورط في غسل أموال مرتبطة بعصابات مخدرات مكسيكية، وأضرت هذه الفضائح بسمعة البنك، وهو ما دعا السلطات إلى فرض رقابة مشددة على أنشطته في سويسرا.

تم نسخ الرابط