6 تركيبات وراثية
القطن الصحراوي.. تجربة مصرية رائدة لزراعة الذهب الأبيض على رمال سيناء

في بداية أبريل الماضي، وفي مزرعة بقرية الوادي التابعة لمدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، تمت زراعة القطن لأول مرة في الصحراء، من خلال الاعتماد على 6 تراكيب وراثية وهى سوبر جيزة 86، وسوبر جيزة 94، وسوبر جيزة 97، بالإضافة إلى 3 تراكيب وراثية جديدة.
وتمت هذه التجربة الرائدة بالتعاون بين معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية بالجيزة، ومديرية الزراعة بالمحافظة، تمهيدا للتوسع في زراعته خلال الفترة المقبلة، نظرا لأهميته الاقتصادية الكبيرة ودوره في دعم الاقتصاد الوطني.
وقال الدكتور مصطفى عمارة، وكيل معهد بحوث القطن للإرشاد والتدريب، المتحدث الإعلامي للمعهد، إن إنتاجية القطن تختلف من مكان لآخر حسب الأساليب المستخدمة فى الزراعة، وإن مصر تزرع القطن في الصحراء لأول مرة، حيث تم زراعة عدد من المحاصيل الزراعية في عدة مناطق صحراوية من قبل، لتلبية احتياجات هذه المناطق مثل مدينة العريش.
وعن كيفية زراعة القطن في الأرض الصحراوية، أوضح "عمارة" لـ الصفحة الأولى، أنه يتم استخدام 10 أنواع من المبيدات والأسمدة العلاجية، التي تساعد على إنجاح عملية الزراعة، وذلك للتغلب على الآفات والمشاكل الموجودة بالتربة، حيث يتم أيضا إضافة أحماض للتربة، وسماد عضوي قبل الزراعة لتهيئة التربة، بالإضافة إلى رش النباتات بمواد عضوية لتتمكن من تحمل درجات الحرارة العالية، مع استخدام الأسمدة الحديثة في الزراعة، مثل الأسمدة الوراثية والأسمدة النانوية والحيوية، وذلك لزيادة الانتاجية الزراعية وتقليل الملوحة.
وأضاف أنه قبل بداية الزراعة، يتم تجربة مجموعة من التراكيب الوراثية، ومن ثم يتم اختيار أفضل تركيب وراثي في المنطقة المراد زراعتها، موضحا أنه للتغلب على الظروف الصعبة من ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة، يتم أولا اختيار مكان تتوفر فيه المياه، ويجب ألا تكون المياه المستخدمة ذات نسبة ملوحة عالية.
زراعة القطن
وشدد وكيل معهد بحوث القطن، على أنه يجب زراعة القطن في المناخ والمواعيد المناسبة له حتى لا ترتفع تكاليف انتاجه، مشيرا إلى أن مصر تزرع الأقطان من النوع طويل التيلة والنوع فائق الطول
وكان الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أعلن أن الجهود المكثفة والتجارب الميدانية أثبتت إمكانية زراعة القطن وإنتاجه بجودة عالية، لأول مرة في بيئة صحراوية، وذلك بالاستفادة من تقنيات الري الحديث والتسميد.
وتم تنفيذ تجربة زراعة القطن في الصحراء على مساحة فدان ونصف، بواقع نصف فدان لكل صنف، وذلك بإشراف فريق علمي مشترك بين المعهد والمديرية، وقد تم اختيار الصنف الأنسب وفقًا للتركيب الوراثي الملائم للتربة .
واعتمدت هذه التجربة على أسلوب الري بالتنقيط، وتطبيق نظام زراعي دقيق يعتمد على ترك شجرتين في كل جورة، مع التسميد المنتظم والمكافحة البيئية، وتم جنى الحصة الأولى من المحصول بعد 127 يوما من الزراعة.