و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

ردا على استهداف البعثات المصرية

خفض مستوى التأمين بمحيط بعض السفارات في القاهرة بمبدأ المعاملة بالمثل

موقع الصفحة الأولى

في عالم تتزايد فيه التحديات الأمنية والدبلوماسية، تبرزأهمية حماية سفارات مصر في الخارج، باعتبارها رموزًا للسيادة الوطنية وأدوات حيوية لتعزيز العلاقات الدولية وفي هذا السياق، اتبعت مصر مبدأ المعاملة بالمثل كاستراتيجية رادعة للحفاظ على أمن بعثاتها بالخارج.

وفي تصريحات متلفزة، قال وزير الخارجية بدرعبد العاطي إن مصر تحركت بحزم تجاه الاعتداءات التي استهدفت سفارات مصر في عدد من الدول الأوروبية، أن القاهرة لجأت فورًا إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، باعتباره إحدى الأدوات الدبلوماسية الفاعلة، لردع أي انتهاك يطال البعثات المصرية، وتم خفض أعداد التأمين حول السفارات بشكل كبير.
ولفت عبد العاطي  أن وزارة الخارجية استدعت سفراء تلك الدول عبر مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، وخلال الاجتماع، جرى إبلاغهم بضرورة الالتزام الكامل بحماية البعثات الدبلوماسية المصرية، وتحمل المسؤولية عن أي تقصير أمني أو خرق للقوانين الدولية المنظمة للعلاقات بين الدول.
من جانبه، أكد السفير جمال بيومي مساعد وزيرالخارجية الأسبق لـ «الصفحة الأولى» أن مصر لن تقصر أبدا في تأمين سفارات الدول الأجنبية لديها، وحماية هذه السفارات واجب وطني، فلدينا في القاهرة أكبر عدد من السفارات الأجنبية في العالم، ولكن يجب أيضا على الدول الأخرى احترام بعثاتنا الدبلوماسية.
وأضاف بيومي ولكن يجب إستدعاء سفراء الدول التي وقع فيها اعتداءات على سفاراتنا ونطلب منهم زيادة في التأمين للسفارات المصرية.

المعاملة بالمثل

 

ومن الدول التي تم معاملتها بالمثل في خفض التأمين هي: سفارة هولندا بشارع حسن صبري بالزمالك، وسفارة بلجيكا في شارع كامل الشناوي بجاردن سيتي، وسفارة المانيا في شارع برلين متفرع من حسن صبري بالزمالك، وسفارة بريطانيا شارع احمد راغب جاردن سيتي، وسفارة الدنمارك في أبراج نايل سيتي كورنيش النيل.

وكان بدر عبد العاطي قال أن مصر اتخذت خطوة ردعية بخفض مستوى التأمين المحيط بسفارات هذه الدول في القاهرة، في رسالة واضحة بأن حماية البعثات مسألة متبادلة تحكمها القوانين الدولية، مؤكدا أن هذا الإجراء يأتي في إطار سياسة المعاملة بالمثل، التي تعد حقا مشروعا لأي دولة تتعرض بعثاتها لانتهاكات أو اعتداءات
وأكد عبدالعاطي إلى أن التحذيرات المصرية دفعت بعض الدول إلى تعزيزالإجراءات الأمنية حول السفارات المصرية على أراضيها، وإلى أن هذا التجاوب جاء إما استجابة مباشرة لضغط القاهرة، أو نتيجة تنسيق دبلوماسي عاجل بين الجانبين لضمان أمن البعثات.

وشدد وزير الخارجية على أن السفارات ومحيطها تخضع لحماية صارمة بموجب القانون الدولي، ولا يجوز المساس بها تحت أي ظرف، مؤكدا أن الاعتداء على السفارات يعد خرقا جسيما للمواثيق الدولية، يستوجب ردودا دبلوماسية حازمة، وأن مصر لن تقبل بأي تهاون في هذا الملف.

وأضاف أن مصر ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان سلامة بعثاتها الدبلوماسية بالخارج، وأن الحفاظ على سيادة الدولة واحترام ممثليها في الخارج أولوية قصوى، وأن الرسالة المصرية واضحة: "أمن البعثات خط أحمر".

وفي وقت سابق أقدم بعض المتظاهرين في هولندا على إغلاق أبواب السفارة المصرية، بواسطة أقفال فيما حاول أحد موظفي السفارة الامساك به وسط الشارع، قبل أن يعود أدراجه إلى السفارة.

تم نسخ الرابط