قفل السكة في وشه
تفاصيل مكالمة هاتفية متوترة بين وزير الخارجية والمبعوث الأمريكي لمفاوضات غزة

ذكرت صحيفة إسرائيلية، أن هناك توترا في المحادثات بين وزير الخارجية المصري والمبعوث الأمريكي بشأن مفاوضات إعادة الأسرى في غزة مما يشير لتوتر في العلاقات بين البلدين حسب إدعاء الصحيفة.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيليلة قد نشرت أن مكالمة هاتفية جرت بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف واتسمت بتوتر ملحوظ وبارز، وعكست قلقا متزايدا في مصر من أن تتحول الحرب في غزة إلى حرب استنزاف مفتوحة، وأن مصر تحمل الولايات المتحدة مسؤولية فشل المفاوضات وتعرب عن قلقها من عواقب الحرب.
قلق مصري
وكان المبعوث الأمريكي للمفاوضات بين حماس واسرائيل في غزة قد إتصل بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للضغط على حماس لقبول مقترحات من شأنها أن تقوم حماس بتسليم نصف الرهائن في اليوم الأول وحتى قبل أن يتم وقف إطلاق، مما رفضه عبد العاطي، واتهم ويتكوف بتحيزه لإسرائيل وأن وقف الحرب ليس من أولوياته، وأن مصر تحمل الولايات المتحدة مسؤولية فشل المفاوضات وتعرب عن قلقها من عواقب الحرب، وأغلق بدر الهاتف حسب رواية الصحيفة" .
وكان عبد العاطي قد أعلن عن قلق مصر من أن استمرار النشاط العسكري للجيش الإسرائيلي، وخاصة في خان يونس، سيؤدي إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية في جنوب قطاع غزة، ودفع الفلسطينيين تدريجيا نحو الحدود مع مصر، مما يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري، وكان ويتكوف قد أعلن في وقت سابق أن الرئيس الأميركي ترامب يولي اهتماما بالغا لالتزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقت، إذا ما اختتمت بنجاح باتفاق بين الطرفين، ستؤدي إلى حل دائم للصراع.
وتعد مصر لاعبا رئيسيا في جهود الوساطة لتسوية الصراعات في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، ومنذ اندلاع الحرب على غزة لعبت مصر دورا محوريا في التنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية للتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة نتيجة الحصار والعمليات العسكرية.
كما تولي مصر أهمية كبيرة لخفض التصعيد في المنطقة بما في ذلك دعم المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي، حيث ترى في هذه المفاوضات فرصة لتحقيق استقرار إقليمي ومنع المنطقة من الانزلاق إلى صراعات أوسع.