و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع
موقع الصفحة الأولى

 كثيرون يظنون أن اللواء عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج محظوظاً أو قد جاء على بساط من الحظ، بينما الحقيقة أنا أرى من وجهة نظرى الشخصية المتواضعة والغير عالمة ببواطن الأمور أنه غير محظوظ تماما فقد أتى في أصعب اللحظات بـ سوهاج ، وسط ظروف اقتصادية قاسية، وبنية تحتية توقف عنها الدعم المالي خاصة المشروعات القومية الكبرى كان من شأنها أن تُحدث طفرة في المحافظة، لولا أن أُحيل تنفيذها إلى الانتظار.

أيُحسَب حظًّا أن تبدأ ولايته وسط خصومات وصراعات في ديوان المحافظة، خرجت إلى الإعلام فأعطت عن الرجل صورة مغلوطة قبل أن يُعطى فرصة للتعريف بنفسه؟ وأي منطق يجعل من كل حادث — ولو كان قدريًّا — مناسبة لتوجيه أصابع الاتهام أولًا للمحليات، ثم للمحافظ بصفته رأس السلطة المحلية؟ هل قصّر الرجل في تشديد تعليماته بشأن المراقبة والمتابعة لإجراءات السلامة المهنية والأمن الصناعي؟ هل تهاون مع واقعة فساد واحدة فلم تُحال للنيابة؟ الحقيقة أن جولاته الميدانية المتواصلة كانت بمثابة جرس تنبيه، ترفع من كفاءة الأداء وتفتح العيون على مكامن القصور.

أما عن رؤساء المدن والقرى، فإن تلك هى قماشتهم ومستواهم واختيارهم يخضع لاعتبارات كثيرة، والرجل لم يتجاهل الكفاءات، لكنه لم يُبدل الرجال تبديلاً عشوائيًا طلبًا لمديح أو تصفيق.وانما محاوله  لتحسين الأداء وإذا نهر موظفا متكاسلا ً كما حدث مع رئيس مدينة المنشأة أتهم أمام الإعلام بعدم التعامل بكياسة وإذا تبنى موقف مريض اتهم بعدم التخصص وانا هنا لست بصدد التقييم وانما بصدد سرد وقائع خلقت للرجل أزمة إعلامية تضخمت دون داع

هل بملك المحافظ عصا سحرية لحل كل مشكلات الباعة الجائلين وأصحاب الرزق البسيط، وهنا إذ حاول تنظيم المشهد ورفع الاشغالات اتُهِم بالتضييق، وإن تعاطف اتُهِم بالتساهل، كما حدث في واقعة طبيبة المراغة التي كان موقفه فيها إنسانيًا بامتياز، لكن صُوِّرت ضده.

والسؤال الأهم : لماذا لم تُثَر هذه الضجة نفسها ضد محافظين سابقين، بعضهم جاء من نفس المؤسسة بلا خبرة واكتسبها هنا، وبعضهم جاء من وزارات أخرى وتعلّم مع الوقت وانتقل إلى محافظة أخرى وأثبت نجاحًا فيها ؟ ربما تكون طبيعة الرجل — التي لا تجامل ولا تركن إلى المصالح الشخصية — هي ما جعلته في مرمى سهام التشكيك مع كل صغيرة وكبيرة. وربما هناك من يسعى لمعركة خفية لإفشاله، بتضخيم الأخطاء والنشر عبر الصفحات !والسؤال المحير آلم يكن إختيار المحافظ يخضع لضوابط رقابيه ومعايير وزارية!! إذن لماذا  تقف الجهات الرقابية والأمنية صامتة أمام هذا الهجوم غير المبرر. هل يكافئ المحافظ المتواجد فى الشوارع والمراكز والقرى من الصباح لساعات متأخرة بالليل بالهجوم دون مبرر على أتفه الامور  بدأ من الشائعات مروراً بتحويل أى واقعة إلى إتهام

والسؤال الآخر  اين النواب من كل ما يحدث بالمحافظة اين رؤيتهم لماذا هذا الصمت المزرى فلم نسمع لهم وجهة نظر عن الرجل 
فإذا كان لا يملك الكفاءة لماذا يتركونه ويضيعيون على المحافظة وابنائها سنوات من التنمية وإذا كان كفأ لماذا لا نرى تصريحا يحمل الدعم هل هو جاء فقط ليظهر معهم عبر لقطات الصور أم أن هناك عداء دفين لعدم مجامله الرجل لمؤائدهم وحفلاتهم وافراحهم ...والمثير للسخرية فى الأمر ذلك السؤال الباهت هل باتت بعض صفحات التواصل الاجتماعي أقوى من الواقع، تُنصّب نفسها وصية على الشرفاء، وتحكم على النيات بلا دليل، وتُزيّن الوهم على حساب الحقيقة

اقول للجميع مثقفيين واصحاب اقلام فلنستقم جميعًا… ولنترك الرجل يعمل، فلكلٍّ منّا مجاله، ومن يملك مستندًا حقيقيًا على فساد فليذهب به إلى الجهات الرقابية، لا إلى صفحات الفيسبوك لينصّب نفسه بطل مكافحة الفساد الافتراضي إن الوطن لا يُبنى بالصوت العالي ولا بالشائعات، بل بالعمل الصادق والنقد النزيه، والدعم حين يكون الحق مع من يتصدّر المشهد وفى النهاية ...اقول قولى هذا شهادة أمام الله.. ليس لى مصلحة  سوى وطن نبنيه بالنقد البناء لا بالهدم... بالحق والعدل لا بالتضليل والبهتان ومن يتفق معى فليترك هذا الرجل يعمل ومن يختلف معى عليه أن يحكم ضميره فى الحكم على أى واقعة قبل تحويلها إلى معركة عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيتناولها ابطال العالم الافتراضى وكأنهم سيوفًا وجلادين

تم نسخ الرابط