و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

خبيرعسكري يكشف لـ الصفحة الأولى

تهديدات إسرائيلية لاغتيال قادة حماس بالدوحة تدفع قطر لمطالبتهم بالمغادرة

موقع الصفحة الأولى

ضغوط عربية قوية مؤخرًا لإجبار قادة حماس على مغادرة عدة دول، خصوصًا قطر، كجزء من محاولة دفع الحركة لقبول الشروط الأمريكية والإسرائيلية لوقف الحرب في غزة، بعض الدول أبلغت قادة حماس رسميًا أنهم "غير مرغوب بهم" ويجب مغادرتهم نهائيًا، وسط تخوفات أمنية من استهداف إسرائيلي مباشر وقناعة بأن استمرار وجودهم يعرقل جهود الحل.
اللواء وائل ربيع الخبير العسكري كشف لـ الصفحة الأولى أن مطالب بعض الدول مثل قطر وغيرها من قادة حماس هو جزء من الضغط على قادة حماس في الداخل بقبول بنود التفاوض والغرض الآخر من هذا الطلب هو أن إسرائيل هددت الحية رسميا بالتصفية ولذلك فإن قطر لاتريد أستهداف قادة حماس على أراضيها، سيذهب قادة حماس إلى تركيا غالبا لأن ذهابهم إلى إيران غير آمن بالنسبة إليهم، وما يحدث هذا يعتبر جزءا من التفاوض، فالإنسحاب والرجوع هو جزء من استراتيجية التفاوض .
أما اللواء محمد عبد المنعم الخبير الإستراتيجي فقد أكد للصفحة الأولى: أن حماس يجب عليها دراسة أوضاعها الحالية على الأرض والإنسحاب قليلا حتى تستعيد كفاءتها، فالتنازل في هذه الحالة ليس عيبا والمرونة في التفاوض يكسب المفاوض ولا يخسر.

المرونة المفقودة


ويضيف اللواء عبد المنعم أن مصروقطرأيضا لا يوافقان على الشروط المجحفة مثل تسليم حماس لسلاحها، أو التهجير وغيره من الشروط،  ولكن لا يجب على حماس أن تتعنت، واسرائيل تتعنت وامريكا تسحب فريقها، والذي يدفع الثمن في الأخير هو شعب غزة، ومصر وقطر قد تم منحهم 15 يوما لإقناع حماس ، ولذلك تضغط قطر قليلا لقبول الشروط.
وكانت الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية التي تمارس على دول عربية، اشتدت خلال الأسابيع الأخيرة، وتناقلت وسائل إعلام أن دول عربية أبلغت قادة حماس رسميا بأنهم "أشخاص غير مرغوب بهم" وأن عليهم "مغادرة بلادهم بشكل نهائي، وعدم العودة إليها تحت أي سبب كان سواء إنساني أو سياسي، وأن ملفهم سيغلق بشكل كامل.
كما أكدت مصادر أن "حماس مصدومة" من حجم الضغوطات العربية التي تمارس عليها في الفترة الأخيرة لقبول أي ورقة أمريكية أو إسرائيلية تُقدم لها تنهي حرب غزة، مهمها كانت بنودها ونتائجها على أرض الواقع بقدر وقف الحرب".

هذه المصادر ذكرت أن "حماس" طرقت أبواب كثير من دول عربية كانت تعتبر صديقة في السابق، لكن النتيجة كانت صادمة وهناك تقريبا اتفاق، على لفظ الحركة وعدم التعامل معها، بل وأن الامر وصل الى حد إبلاغ الحركة وقادتها بأن قطع العلاقة الرسمية بات قريب جدًا.
وأشارت بعض المصادر إلى أن الحركة تتجه وبشكل رسمي إلى نقل مكتبها السياسي ومعظم قادتها إلى تركيا ولو بشكل مؤقت، حيث حصلت على ضوء أخضر إيراني، لكن يوجد بعض التخوفات من قيام إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال واسعة لقادة الحركة في ايران على غرار ما جرى مع رئيس الحركة السابق إسماعيل هنية
بعد تعثر الجولات الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، كشف مسؤول أميركي أن "الولايات المتحدة أبلغت قطر بأن وجود حماس في الدوحة لم يعد مقبولا"، وفق قوله.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا فقد طلبت قطر من قادة حماس العام الماضي، بعيدا عن الأضواء، مغادرة الدوحة وسط إحباط من تعامل الحركة مع مفاوضات الأسرى.
وكانت هذه المرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، التي تتخذ فيها قطر مثل هذه الخطوة، بهدف الضغط على حماس للموافقة على حل وسط في المحادثات التي لم تؤت ثمارها بعد منذ اتفاق إطلاق النار على الرهائن مقابل الهدنة لمدة أسبوع أواخر نوفمبر.
وقد سافر بالفعل قادة حماس إلى تركيا حيث مكثوا لعدة أسابيع، واجتمعوا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أشاد بجهودهم في محاربة إسرائيل.
بعد أسبوعين تقريبا، أطلقت مصر مبادرتها الخاصة للتوسط في صفقة الرهائن، ومع بدء تعثر تلك المفاوضات، أبلغت قطر قادة حماس أن بإمكانهم العودة إلى الدوحة على أمل أن يؤدي ذلك إلى منع المحادثات من الانهيار تماما، لكن المحادثات ما زالت تنهار رغم عودتهم إلى قطر.

تم نسخ الرابط