و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

ريما تتدخل لحل الأزمة

ركوع ماجدة الرومي لفيروز بجنازة زياد الرحباني يشعل الجدل حول حقيقة خلافاتهم

موقع الصفحة الأولى

لقطة ركوع ماجدة الرومي أمام فيروز في عزاء إبنها زياد الرحباني أثارت انقسامًا كبيرا بين جمهور السوشيال ميديا، البعض رأى فيها لفتة احترام صادقة، بينما اعتبرها آخرون مبالغة ومشهدا "تمثيليا" أو محاولة لتحسين الصورة العامة بينهما، هل يعكس تقديرها العميق لفيروز، خاصة في ضوء علاقتها العائلية والفنية التاريخية مع عائلة الرحباني.
فإن والد ماجدة الرومي، الموسيقار حليم الرومي، هو من اكتشف فيروز (نهاد حداد) وأعطاها اسمها الفني، حيث ولدت الفنانة الكبيرة فيروز، في 21 نوفمبر 1935، وساهم في إطلاق مسيرتها الفنية من خلال عمله رئيسا لإذاعة الشرق الأدنى1947 هذا يعني أن هناك علاقة مهنية وعائلية قديمة تربط بين العائلتين، ربما إعتبرت فيروز هذا طوقا في رقبتها تجاه ماجدة الرومي طيلة حياتها.

لم تبرح الرومي الأرض حتى تدخلت ريما إبنة فيروز لترفعها من على الأرض لتقدم ماجدة بتقبيل جبين ريما ويديها لتعزيتها في شقيقها زياد.

ماجدة الرومي أبدت دائمًا إعجابها الكبير بفيروز، وفي المقابل ذكرت ماجدة الرومي في لقاء تلفزيوني سابق أن فيروز أشادت بصوتها، مما كان بمثابة دفعة معنوية كبيرة لها، وهذا يشير إلى وجود تقدير فني متبادل على الأقل في بعض اللحظات.

فيروز أخطأت

تصريحات ماجدة حول زيارة فيروز لدمشق (2008): أحد أبرز المواقف التي أثارت جدلاً هو تصريح ماجدة الرومي في برنامج "كلام الناس" مع مارسيل غانم عام 2009، حيث قالت إن فيروز "أخطأت" بزيارتها دمشق لتقديم مسرحية "صح النوم" ضمن احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية. ماجدة اعتبرت أن هذه الزيارة لم تراعِ مشاعر جزء من الشعب اللبناني الذي ربط سوريا باغتيال رفيق الحريري. 

هذا التصريح أثار ضجة، حيث اعتبره البعض انتقادًا مباشرًا لفيروز، لكن ماجدة استخدمت لغة دبلوماسية وحاولت توضيح أنها لا تقصد الإساءة، هذا الموقف أثار انقسامًا بين الجمهور، حيث دافع البعض عن فيروز معتبرين أنها فنانة تتجاوز السياسة، بينما رأى آخرون أن ماجدة كانت تعبر عن رأي سياسي مشروع.

الراحل زياد الرحباني عندما سُئل عن ماجدة الرومي في مقابلة على تلفزيون ألماني باللغة العربية، انتقد صوتها بشكل غير مباشر، قائلاً إن "البلد يحب صوتها"، وهي عبارة قد تُفسر على أنها تحمل نوعًا من السخرية أو التحفظ.
في منشور آخر على إكس، ذُكر أن زياد الرحباني ردّ على سؤال حول ماجدة الرومي بعبارة "لا تعليق"، مما اعتُبر بمثابة موقف محايد أو متجنب للإشادة المباشرة بها، وقد فُسر هذا من قبل البعض على أنه محاولة لعدم إعطاء تأييد واضح لها
زياد الرحباني هو فنان ساخر بالأصل فقد قال مرة "بابا وماما عملوا من وطنا وطن غير موجود"، مشيراً إلى أن أعمالهما المسرحية والغنائية كانت تصور لبنان بصورة مثالية بعيدة عن الواقع المرير، هذا النقد كان جزءاً من تمرده على المدرسة الرحبانية التقليدية، حيث سعى لتقديم فن يعكس الواقع اللبناني بجرأة وسخرية، وقال ايضا بابا عاصي الرحباني فنان عبقري ولكنه "زلمة" يعني ماهو "إله" كما يدعي البعض.
وقدمت فيروز العديد من الأغانى المهممة ومن تلك الأغانى أغنية "كيفك أنت" والكل ربطها بأن كلمات الأغنية تجسد حالة حبيبة تغني لحبيبها السابق وتسأله عما إذا كان تزوج بعدما هجرها وسافر خارج البلاد ولكن في الحقيقة أن الأغنية غنتها فيروز لأبنها زياد الرحبانى.

والأغنية غنتها فيروز لابنها زياد الرحبانى حين هجر لبنان ليتزوج بحبيبته دلال كرم، وسافر زياد ليركض وراء حبه ولم يكن قد أبلغ أحدًا بموعد عودته، وعندما عاد كان برفقة صاحبته في لبنان، الذى عاد إليه فجأة فقابل فيروز، وسألته كيف انت عم بيقولوا صار عندك ولاد، أنا والله كنت مفكرتك براة البلاد".

نشأة الرومي

وُلدت ماجدة الرومي في 13 ديسمبر 1959 في مدينة كفرشيما اللبنانية، في عائلة فنية مرموقة. والدها، الموسيقار حليم الرومي، كان أحد رواد الموسيقى العربية ومدير إذاعة الشرق الأدنى، واكتشف الفنانة فيروز وأطلق اسمها الفني. 

نشأت ماجدة في بيئة غارقة بالموسيقى، حيث كان منزل عائلتها ملتقى للفنانين والمبدعين. في سن السابعة، أظهرت موهبتها الغنائية، لكن والدها رفض دخولها عالم الفن مبكرًا، مفضلاً أن تكمل تعليمها. درست ماجدة الأدب الفرنسي في الجامعة اللبنانية، لكن شغفها بالغناء دفعها لخوض تجربة الاحتراف في سن مبكرة.

الانطلاقة الفنية: "ستوديو الفن" وأولى الأغنيات تزوجت ماجدة الرومي من رجل الأعمال اللبناني أنطوان دفوني عام 1979، وأنجبت منه ابنتين، هلا ونور. استمر الزواج لأكثر من عقدين، لكنه انتهى بالطلاق عام 2003 بعد أزمة شخصية مؤلمة. بحسب تقارير، اكتشفت ماجدة خيانة زوجها مع فنانة أخرى، مما أدى إلى مواجهة عنيفة انتهت بطردها من المنزل في منتصف الليل. 

عادت ماجدة إلى منزل عائلتها، وتنازلت عن حقوقها المالية لإتمام الطلاق، معلنة "اعتزالها الغرام"، كما عبرت في أغنيتها الشهيرة التي تحمل هذا العنوان. هذه التجربة عكست صمودها وقوتها، حيث واصلت مسيرتها الفنية بنجاح رغم التحديات الشخصية.
اشتهرت ماجدة الرومي بمواقفها الوطنية والإنسانية، حيث عبرت عن حبها للبنان في أغانٍ مثل "بيروت ست الدنيا" و"يا لبنان إنتِ الحياة". كما أبدت تقديرها لرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، واصفة إياه بأنه "ابن لبنان الأول" في مؤتمر صحفي عام 2008، معبرة عن أسفها لاغتياله عام 2005. في عام 2009، أثارت جدلاً بتصريحها في برنامج "كلام الناس"، حيث انتقدت زيارة فيروز لدمشق عام 2008، معتبرة أنها لم تراعِ مشاعر جزء من الشعب اللبناني. هذا التصريح أثار انقسامًا بين الجمهور، لكنه أظهر جرأتها في التعبير عن آرائها.

تم نسخ الرابط