و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

في جلسة داخل البرلمان الإسرائيلي

الكنيست يدرس إحتماليات الحرب مع مصر وأعضاؤه: المصريون يكرهوننا بشدة

موقع الصفحة الأولى

في أروقة الكنيست الإسرائيلي، تصاعدت أصوات القلق والتحذير من "الخطر المصري" بعد أن رصد خبراء عسكريون وسياسيون تنامي قوة الجيش المصري وحشوده المتزايدة في سيناء، ما كان يُنظر إليه باعتباره اتفاقية سلام مستقرة، صار اليوم محور جدل ملتهب، واتهامات متبادلة تدخل حدود الاتهام بعداء السامية والدعم غير المباشر للمقاومة في غزة، فهل نحن أمام بداية فصل جديد في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، أم مجرد سحابة صيف عابرة في سماء السياسة الإقليمية؟

وكانت مصر تعرضت للهجوم من عدد من الخبراء في الكنيست الإسرائيلي خلال جلسة لمناقشة احتمالات الحرب معها، في ظل تقارير عن تزايد الحشود العسكرية المصرية في سيناء.

وهاجم الخبير الإسرائيلي في الشؤون المصرية إيدي كوهين، سفيرة بلاده السابقة لدى مصر أميرة أورون، لتقليلها من خطورة مصر على أمن إسرائيل وذلك خلال الجلسة التي جاءت تحت عنوان (الحدود المصرية-الإسرائيلية والواقع الأمني المتغير).

وأعرب عدد من الخبراء خلال الجلسة عن مخاوفهم من التحركات العسكرية المصرية في سيناء، والتي يرون أنها تتجاوز الحدود المنصوص عليها في معاهدة السلام بين البلدين، فيما فتح المستشرق اليهودي والخبير الإسرائيلي في الشؤون المصرية إيدي كوهين، النارعلى الجيش المصري زاعما أن مصر باتت الخطر الأكبر على إسرائيل.

وقال كوهين في الكنيست: "إن مصر أكبر دولة معادية للسامية في العالم العربي"، ووجه حديثه قائلا لسفيرة إسرائيل السابقة لدى مصر آميرة أورون، داخل الكنيست والتي قللت من خطورة مصر كما يدعي الإعلام العبري واليمين الإسرائيلي قائلا لها: "المصريون يعتبروننا أعداء سواء شئتي أم أبيتي يا أميرة".

وأضاف: "نحن العدو في نظر جميع المصريين، فأنتي استشهدتي بتصريحات الرئيس السيسي، فلماذا لم تستشهدي بتصريحاته التي قال فيها، (عملناها مرة ونعملها مرة ثانية)، لماذا لم تستهدي بهذا التصريح يا أميرة؟!".
وقاد الحملة ضد مصر كل من النائبة المتشددة ليمور سون هرميليخ، والنائب المتطرف عيدان رول، زاعمين أن مصر ليست وسيطا محايدا بين تل أبيب وحماس، بل طرف في الصراع.

وادعى رول، خلال الجلسة اليوم في الكنيست التي حضرها أيضا كل من المستشرق اليهودي إيدي كوهين وفيكتور شريقي، أن مصر تقف بجانب حركة حماس، وتحرض ضد تل أبيب وتساعدها عناصر المقاومة في قطاع غزة من خلال تهريب أسلحة بطرق غير مباشرة، وأن وسائل الإعلام المصرية تطلق على إسرائيل حتى هذه اللحظة اسم "العدو" رغم اتفاقية السلام بين الجانبين.

صور هتلر

كما زعم رول، أن المصريين معادون للسامية وينشرون صور الزعيم الألماني الراحل أدولف هتلر زعيم النازية، ويكتبون تعليقات الموت لليهود وليذهبوا إلى جحيم أفران هتلر.
وكان العميد الإسرائيلي المتقاعد أفيغدور كهلاني، أحد أبرز قادة حرب أكتوبر 1973، قد حذر من التطور السريع للقوات المسلحة المصرية، معتبراً أنها أصبحت من بين أقوى الجيوش في المنطقة
وأكد كهلاني خلال مقابلة مع إذاعة GLY العبرية: "الجيش المصري تتعاظم قوته بشكل متسارع للغاية في السنوات الأخيرة، وهو الآن من أعظم الجيوش في المنطقة". وأضاف الضابط المخضرم الذي قاد كتيبة دبابات خلال حرب 1973: "لنجري تحليلاً بسيطاً، لقد تضاعف الجيش المصري ثلاث أو أربع مرات بأسلحة متنوعة من مصادر أمريكية وروسية وصينية وفرنسية".

وأشار كهلاني، الذي عانى من إصابات بالغة في حرب 1967، إلى أن القوات المصرية "تتدرب جيداً على هذه الأسلحة وتعلم كيفية استخدامها بفعالية في بيئتها الإقليمية". وأضاف بقلق: "عندما يجرون مناوراتهم، فإن النموذج الذي يضعونه أمام أعينهم هو دولة إسرائيل".

وتسأل اللواء السابق الذي أمضى عاماً كاملا في المستشفى للعلاج بعد حرب 67 وعاد للقتال مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وكلّا من مصر وسوريا في 6 أكتوبر 1973، كقائدا لكتيبة الدبابات 77 ، خلال حديثه الإذاعي، أنه إذا اندلعت حرب شاملة مجددا ماذا ستفعل إسرائيل لمواجهة الجيش المصري؟، وهل سنرسل فرقة عسكرية إسرائيلية؟ مجيبا في الوقت نفسه: "علينا الاستعداد من الآن".

يعتبر كهلاني، البالغ من العمر 76 عاماً، من أكثر العسكريين الإسرائيليين خبرة في الشؤون المصرية، حيث قاتل في جميع الحروب بين البلدين منذ 1967، وتدرج في المناصب حتى أصبح وزيراً للدفاع في حكومة نتنياهو الأولى (1996-1999).

تم نسخ الرابط