ذهب رفقة فريقه ليفربول
محمد صلاح يظهر في جلسة تأمل داخل معبد بوذي بطوكيو
محمد صلاح يظهر رفقة بعثة ليفربول داخل معبد إيكوين في طوكيو حيث يظهر في جلسة تأمل، ثم يتحدث مع الراهب البوذي، اللاعبون خاضوا جلسة تأمل خاصة قبل العودة مجددًا للتدريبات على أرض الملعب، ظهور محمد صلاح ورفاقه في جلسة التأمل داخل معبد بوذي يثير تساؤلات عن حدود التلاقي بين العادات الدينية وتجارب صلاح وحياته.
بالطبع ستفجر زيارة صلاح جانبا كبيرا من الجدل، حول شرعية الزيارة نفسها وجلوسه للتأمل في المعبد البوذي، رفقة بعثة فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم إلى معبد إيكوين بطوكيو في اليابان، فيما خضع اللاعبون داخل المعبد لجلسة تأمل مُصممة خصيصًا لهم، قبل العودة إلى التدريب على أرض الملعب، فهل يحرم على المسلم شرعًا زيارة المعابد البوذية والتأمل فيها.
ليفربول في طوكيو
وكان فريق ليفربول قد بدأ جولته التحضيرية للموسم الجديد في اليابان بشيء مختلف صباح يوم الاثنين في المعسكر الذي يقوم به الفريق من أجل الاستعداد للموسم الجديد.
ووصلت بعثة ليفربول قد إلى طوكيو مساء الأحد بعد سلسلة من المباريات الودية التي بدأ بها الفريق استعداداته حيث حقق انتصارين أمام بريستون (3-1) وستوك سيتي (5-0)، قبل أن يتلقى خسارة أمام ميلان (4-2) في هونغ كونغ.
وأكد الموقع الرسمي لليفربول أن الفريق بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت زار معبد إيكوين في طوكيو بعدما وصلوا إلى المدينة مساء الأحد لبدء المرحلة الثانية من رحلتهم إلى آسيا.
و معبد إيكوين هو معبد بوذي يقع في حي ريوغوكو بمدينة طوكيو، اليابان، ويتبع طائفة جودو شينشو (Jōdo Shinshū). تأسس المعبد عام 1657 خلال فترة إيدو، ويُعتبر واحدًا من المعابد التاريخية الهامة في المدينة، ويشتهر بصلته الوثيقة برياضة السومو وارتباطه بالثقافة اليابانية التقليدية.
وتأسس المعبد بعد حريق مهيب في طوكيو (حريق مييره-ناكاساكايا) عام 1657، والذي أودى بحياة أكثر من 100,000 شخص. بُني المعبد لإحياء ذكرى الضحايا، حيث أُقيمت مراسم تأبين جماعية لهم، ودُفن رماد العديد من الضحايا في أراضي المعبد. يُعرف المعبد أحيانًا بـ"معبد الصلاة من أجل السلام" بسبب هذا التاريخ.
ويقع المعبد بالقرب من قاعة ريوغوكو كوكوغيكان، المركز الرئيسي لمباريات السومو في طوكيو. يُعتبر إيكوين مركزًا لإقامة مراسم تكريم الموتى من لاعبي السومو، كما يستضيف فعاليات متعلقة بهذه الرياضة التقليدية. ويُشار إلى أن المعبد يحتفظ بتاريخ طويل من الارتباط بمجتمع السومو.
يُقام في المعبد مراسم تأمل وصلوات بوذية تقليدية، ويُستخدم المعبد أيضًا في إقامة مراسم تأبين جماعية للأرواح التي لم يطالب بها أحد، مما يعكس دوره الاجتماعي والروحي في المجتمع.
مشهد محمد صلاح وهو يجلس في معبد بوذي مع بعثة ليفربول يفتح باب نقاش حساس حول تواجد المسلم في دور العبادة غير الإسلامية، خصوصًا وأن جمهور صلاح يتفاعل دومًا مع التفاصيل الدينية في مسيرته.
رغم أن فقهاء كثيرين يجيزون زيارة المعابد لأغراض غير دينية مثل السياحة أو العمل، إلا أن الموقف يظل مثار جدل في الشارع العربي والإسلامي، وبعض الجماهير قد يرونه تصرفًا عاديًا فيما سيعتبر آخرون أن ظهوره هناك قد يسبب لهم صدمة أو تساؤلات.
