و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تفاصيل قصة "يتيمة الأب"

"الصحة" تتحرك لكشف أسرار وفاة نورزاد محمد هاشم في إحدى المستشفيات الخاصة

موقع الصفحة الأولى

في أول تحرك حكومي للكشف عن أسباب وفاة الشابة «نورزاد محمد هاشم» 23 عامًا بإحدى المستشفيات الخاصة ، قامت وزارة الصحة والسكان بإيفاد لجنة متخصصة من الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص إلى المستشفى، للوقوف على جميع التفاصيل المتعلقة بالحالة، من خلال فحص دقيق للتقارير الطبية والإجراءات المتخذة قبل التدخل الجراحي وأثناءه وبعده، كما تشمل المهام الموكلة للجنة، التحقق من الالتزام بمعايير الجودة والسلامة الطبية، ومراجعة سجلات العملية الجراحية، وتقييم استجابة الفريق الطبي للمضاعفات التي أدت إلى الوفاة.

‎وأكدت الوزارة أنها ستتعاون بشكل كامل مع الجهات القضائية، بما في ذلك النيابة العامة ومصلحة الطب الشرعي، لضمان إجراء تحقيق شفاف وعادل، وستتخذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة في حال ثبوت أي تقصير أو إهمال طبي، بما يتماشى مع قانون تنظيم المنشآت الطبية، وستوافي الوزارة الجمهور بأي مستجدات تتعلق بهذه القضية فور اكتمال التحقيقات.

وأهابت وزارة الصحة والسكان، بالمواطنين الإبلاغ عن أي شكاوى تتعلق بالخدمات الطبية عبر الخط الساخن 105 أو المنصة الإلكترونية الرسمية، مؤكدة حرصها على متابعة جميع الشكاوى بجدية وسرعة لضمان تقديم رعاية صحية آمنة وعادلة للجميع.

كما قررت النيابة العامة طلب تحريات الأجهزة الأمنية فى واقعه وفاة نورزاد محمد هاشم، وانتداب الطب الشرعي لبيان ما إذا كانت المتوفاة تعاني من أمراض قبل وفاتها من عدمه.

وتعود تفاصيل الواقعة حينما لقيت الفتاة نورزاد محمد هاشم مصرعها داخل مستشفى النزهة بعد إجراء عملية منظار داخل مستشفى وحدث لها خطأ طبي ترتب عليه ثقب في الاثنى عشر، ما ترتب عليه حدوث تسمم في الدم أسفر عنه مصرع الفتاة متأثرة بإصابتها.

تفاصيل حياة اليتيمة

نورزاد محمد هاشم، ابنة الـ 23 عاما، أنهت رحلتها الجامعية منذ أشهر قليلة، إذ تخرجت في كلية الهندسة بالجامعة الألمانية دفعة 2024، وهي يتيمة الأب، وابنة واحدة لوالدتها، ولكن القدر خطفها ووافتها المنية إثر إهمال طبي بعدما دخلت أحد المستشفيات بمساكن الشيراتون لإجراء جراحة إزالة المرارة.

وبحسب السيدة مريم، خالة نورزاد محمد هاشم ، ففي صباح يوم 23 يونيو الماضي، ذهبت إلى المستشفى لإجراء عملية بسيطة بالمنظار، لكنها لم تخرج إلا وهى في كفنها.

وقالت خالتها، في تصريحات صحفية، إن الطبيب المعالج تسبب في ثقب بالاثنى عشر، فتسرب ما في الأمعاء إلى تجويف البطن، ورغم ظهور علامات الخطر، لم يقم بأي تدخل جراحي لمدة يومين كاملين، وعلى الفور دخل جسدها في تسمم دموي، وكانت الأم تُشاهد ابنتها تنهار يومًا بعد يوم، ولا تمتلك إلا الدعاء.

وأضافت مريم، أن نورزاد محمد هاشم خرجت من العملية، لتبدأ مأساة جديدة مع ضيق في التنفس، واختناق، وسط غياب تام لأي تشخيص واضح، وأعطاها الأطباء المسكنات كحل مؤقت، وتم نقلها بين أقسام الرعاية كأنها حالة غير طارئة.

ورغم توسلات الأم، لم يتدخل الطبيب، وبعد فترة قصيرة توقف قلبها لمدة 45 دقيقة، مما أدى إلى تلف دائم في خلايا المخ، ودخلت في غيبوبة لم تفق منها، وتوفيت بعدها نورزاد محمد هاشم بحوالي 14 يوما في 22 يوليو.

تم نسخ الرابط