و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

لا يوجد علاج له حتى الآن

فيروس شيكونغونيا يثير الرعب بين 70% من سكان العالم.. و"الصحة" تكشف خططها

موقع الصفحة الأولى

يثير فيروس شيكونغونيا (Chikungunya)،الرعب بين 70% من سكان العالم خاصة بعد حالة التهديد العالمي التي يمثلها بسبب انتشاره عبر "البعوض"، وهو الأمر الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية، حيث أطلقت نداءً عاجلاً للتصدي لانتشار فيروس شيكونغونيا (Chikungunya)، الذي قد يُعرّض حياة 5.6 مليار شخص – أي قرابة 70% من سكان الأرض – للخطر، دون وجود علاج نوعي له حتى الآن.

فيروس شيكونغونيا هو مرض فيروسي ينقله البعوض، وتحديدًا أنثى بعوض الزاعج المصري والزاعج المرقّط، وهما نفس النوعين المسؤولين عن نقل فيروسي حمى الضنك وزيكا. ينتمي الفيروس إلى عائلة Togaviridae، ويُصنّف ضمن فيروسات «ألفا».

ويحمل اسمه دلالة على شدة الألم، حيث يُشتق "شيكونغونيا" من كلمة في لغة كيماكوندي بجنوب تنزانيا، تعني: "أن يصبح الجسم ملتويًا"، في وصف دقيق لانحناء أجسام المصابين بفعل آلام المفاصل الحادة التي تصاحب المرض.

وينتقل فيروس شيكونغونيا عن طريق لدغات أنثى البعوض، خصوصًا من جنس الزاعج المصري والزاعج المرقّط، وهما نفس النوعين اللذين ينقلان أيضًا فيروسي حمى الضنك وزيكا.

ويتغذى البعوض على دم مصاب، فيبتلع الفيروس، ويتكاثر الفيروس داخل جسم البعوضة لعدة أيام، ثم يستقر في غددها اللعابية، وتنقل العدوى عند لدغ شخص آخر، فيدخل الفيروس جسمه ويبدأ في التكاثر من جديد.

ويهدد البعوض المصري حياة أكثر من 100 مليون مواطن من خطر الإصابة بـ فيروس شيكونغونيا، حيث يتواجد البعوض في كافة المحافظات ويمكن أن ينقل المرض بين المواطنين حال ظهوره بين المواطنين، وهو ما أثار قلق العديد من المواطنين. 

تعليق وزارة الصحة 

من جانبها علقت وزارة الصحة على بيان منظمة الصحة العالمية بشأن ظهور فيروس شيكونغيونيا الذي ينتقل عن طريق البعوض.

وقال الدكتور حسام عبد الغفار، أن مجرد اتخاذ إجراءات تحوطية مكثفة دون دليل على وجود خطر محلي قد يكون غير مبرر علميا، مشيرا إلى أن الوزارة تركز على تعزيز التأهب العام، وتحسين برامج المكافحة والتوعية، مع الاحتفاظ بالمرونة لتكثيف الاستجابة إذا تغيرت ديناميكيات المرض.

وأشار عبد الغفار  أن الوزارة لم ترصد أي حالات حتى الآن للفيروس ، مضيفا أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تعزيز برامج الترصد الوبائي ومكافحة نواقل الأمراض، بالإضافة إلى نشر الوعي بين المواطنين حول التدابير الوقائية. 

وشدد عبد الغفار أن النظام الصحي المصري، جاهز للتعامل مع أي مستجدات صحية.

من جانب أخر، تبدأ أعراض الإصابة في الظهور عادةً بعد 4 إلى 8 أيام من التعرض للدغة بعوضة مصابة. ومن أبرز الأعراض:

  • حمى مفاجئة
  • آلام شديدة في المفاصل (تُعد سمة مميزة للفيروس)
  • تورم المفاصل وآلام عضلية
  • الصداع، القيء، والتعب العام
  • طفح جلدي في بعض الحالات

وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن هذه الأعراض قد تتداخل مع أمراض أخرى، أبرزها حمى الضنك وفيروس زيكا، مما يُصعّب أحيانًا الوصول إلى تشخيص دقيق.

 في بعض الحالات، تستمر آلام المفاصل لأشهر أو حتى سنوات، مسببة إعاقة طويلة الأمد تُعيق الحركة وجودة الحياة.

وبحسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية، لا يوجد علاج نوعي مضاد للفيروس، ويقتصر العلاج على التدبير السريري لتخفيف الأعراض، ويشمل:

  • تناول خافضات الحرارة
  • استخدام مسكنات الألم
  • الراحة التامة
  • شرب كميات كبيرة من السوائل

وينصح الأطباء بعدم تجاهل الأعراض الأولى، خاصة في مناطق انتشار البعوض، والتوجه للفحص الطبي فورا.

تم نسخ الرابط