و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

غموض يجتاح "الصحة" وجهات التحقيق

الموت يحاصر أسرة.. وفاة الطفلة السادسة بواقعة "صغار المنيا" واستخراج جثامين طفلين

موقع الصفحة الأولى

حالة من الغموض تجتاح الأجهزة الصحية بسبب واقعة "صغار المنيا"، خاصة بعد أن فارقت الطفلة "فرحة"، الطفلة السادسة في واقعة "صغار المنيا"، الحياة صباح اليوم داخل قسم العناية المركزة بمستشفى الأيمان في محافظة أسيوط، وذلك بعد أيام من وضعها تحت الرعاية الطبية، على أمل إنقاذها من الأعراض الغامضة التي أودت بحياة أشقائها الخمسة بقرية دلجا، التابعة لمركز دير مواس جنوب محافظة المنيا.

وعقب وفاة الطفلة السادسة في واقعة "صغار المنيا"، قررت جهات التحقيق بالمنيا، استخراج اثنين من صغار دلجا المتوفين في ظروف غامضة لعرضهما على الطب الشرعي للوقوف على أسباب وملابسات الوفاة.

الطفلة السادسة "فرحة" كانت قد دخلت المستشفى في حالة حرجة عقب تعرضها لنفس الأعراض الغامضة التي أصابت أشقاءها، وتم وضعها على أجهزة دعم الحياة وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة، وسط متابعة مستمرة من وزارة الصحة وفرق طبية متخصصة، إلا أن حالتها الصحية تدهورت بشكل مفاجئ خلال الساعات الماضية، لتُعلن وفاتها رسميًا صباح اليوم، وسط حالة من الحزن والأسى بين الطاقم الطبي.

وبوفاة "فرحة"، ترتفع حصيلة الأطفال المتوفين من نفس الأسرة إلى ستة أشقاء واقعة "صغار المنيا"، جميعهم لقوا مصرعهم في ظروف غامضة بدأت منذ أكثر من أسبوع، ما تسبب في حالة من الهلع بين الأهالي، وتدخل فوري من جهات التحقيق والطب الشرعي لكشف أسباب المأساة، وكانت الأسرة قد فقدت خمسة أطفال متتاليين، تراوحت أعمارهم بين عامين و12 عامًا، قبل أن تُنقل "فرحة" إلى المستشفى لمحاولة إنقاذها.

التحقيق مستمرا 

تواصل جهات التحقيق فحص نتائج التحاليل الطبية واقعة "صغار المنيا"، بما في ذلك تقارير الطب الشرعي وتحاليل العينات التي تم أخذها من منزل الأسرة، والطعام، والمياه، وأيضًا تحاليل السموم، وتُشير مصادر طبية إلى أن بعض النتائج الأولية استبعدت وجود تسمم غذائي تقليدي، فيما تبقى التحقيقات مستمرة لتحديد السبب المؤكد للوفاة الجماعية الغامضة.

أثارت واقعة "صغار المنيا"، حالة من الحزن العارم على منصات التواصل الاجتماعي، وتدفقت رسائل الدعم والتعازي لأسرة الأطفال الضحايا، وسط مطالبات شعبية بالكشف السريع والشفاف عن ملابسات المأساة، وتقدمت قيادات تنفيذية وشعبية بخالص العزاء، مؤكدين وقوفهم بجانب الأسرة حتى تتضح الحقيقة كاملة.

بيان وزارة الصحة 

وكانت وزارة الصحة والسكان أصدرت بيانا، في واقعة وفاة 5 أطفال أشقاء في المنيا، مشيرة إلى أن أسباب الواقعة مازالت حتى الآن مجهولة، وأكدت الوزارة أن عدم وجود أي أمراض معدية وتحديدا الالتهاب السحائي، في المحافظة أو القرية التي شهدت حالات الوفاة، وعدم تسجيل إي إصابات بالعدوى بين أسرة الأطفال، كما أن عينات الدم والبول والسائل النخاعي، وكذلك عينات المياه سليمة، أي باختصار: "فإن كل شيء تمام"، وهو ما يزيد من حيرة المواطنين حول أسباب تلك لفاجعة، كما أشارت "الصحة" إلى أن جهات التحقيق تحقق في أسباب غير مرضية للوفيات، في تلميح يفتح الباب أمام تفسيرات جنائية للواقعة.

وقالت وزارة الصحة إنها تتابع بشكل دقيق واقعة وفاة 5 أطفال أشقاء من قرية دلجا في مركز دير مواس التابع لمحافظة المنيا، بعدما تلقى قطاع الطب الوقائي والصحة العامة بلاغاً من مديرية الشؤون الصحية في المنيا، وتم التعامل مع الحادث بشفافية وسرعة.

وأكدت الصحة أنه تم إجراء تحقيقات ميدانية ومعملية دقيقة، من بينها زيارة المستشفيات والوحدات الصحية، ومراجعة سجلات المرضى، كما تم تحليل بيانات الإبلاغ عن الأمراض المعدية، وزيارة منزل الأطفال المتوفين والمنازل المجاورة.

تم نسخ الرابط