بعد 40 عاما من الاعتقال السياسي
حملة الأسير جورج عبد الله تكشف لـ "الصفحة الأولى" تفاصيل استقباله بلبنان

بعد 41 عاماً من الاعتـقال، تستعد لبنان لاستقبال رسمي وشعبي للمناضل جورج عبد الله، بعد القرارات القضائية بإخلاء السبيل التي جرى تعطيلها بقرارات سياسية بفعل ضغوط أميريكية وإسـرائيـلية، اتخذت محكمة التمييز في فرنسا قراراً حاسماً بإطلاق سراح المـناضل جـورج إبراهـيم عبـدالله وترحيله إلى لبنان.
وأعلنت الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله عن تنظيم مؤتمر صحفي حول برنامج استقبال المناضل اللبناني جورج عبدالله بعد 41 عامًا من الاعتقال التعسفي في فرنسا، يوم الأربعاء 23 يوليو 2025 ، نقابة الصحافة في بيروت، بعنوان "جورج عبدالله حر.. 41 عامًا من الصمود والإرادة تُترجم نصرًا".
من جانبها قالت كاترين ضاهر عضو الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبد الله، أن الحملة تجري تنسيق مع الأمن العام والحكومة اللبنانية لتنظيم استقبال رسمي وشعبي للمناضل جورج عبد الله ، ومن بيت التنسيقات فتح صالون الشرف بالمطار"صالة كبار الزوار"
وأضافت كاترين ضاهر في تصريح لـ الصفحة الأولى أن تريتبات الاستقبال للمناضل جورج عبدالله تجري على قدم وساق لاستقباله بالمطار يوم السبت 26 يوليو وفق الموعد المحدد رسميا "
مناضل نصرةً لفلسطين
ومن جانبه، أعرب المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، عن تقديره ، إلى اللجان والهيئات والقوى التي عملت على تنظيم حملات التضامن والدعم طوال السنوات الماضية في لبنان وفرنسا وتونس وعشرات الدول الأخرى حول العالم، حيث كان لعملها الدؤوب ونضالها وإصرارها دوراً حاسماً في الضغط السياسي والشعبي على الحكومة الفرنسية لإتمام عملية إخلاء السبيل.

وقال البيان الخاص بالحزب لقد انخرط المناضل الماركسي، اللبناني والعربي والأممي، جورج عبدالله في صفوف المقـ.ـاومة دفاعاً عن لبنان وأرضه وشعبه، ونصرةً لفلسطين وقضيتها وتحـ.ـريرها، منذ مطلع شبابه إلى جانب المناضلين في صفوف العمل الوطني واليساري المقـ.ـاوم.
وأضاف البيان : "لقد قضى جورج عبدالله الجزء الأكبر من حياته وراء القضبان رافضاً تقديم أي تنازل مبدئي فكري أو سياسي ورافضاً الاعتذار عن إرثه المقـ.ـاوم، ورافضاً دفع أي تعويضات لأية جهة كانت، حتى ولو كلّفه ذلك قضاء كل سنين عمره في السجن. يخرج جورج عبدالله اليوم رمزاً لفلسـ.ـطين وللمقـ.ـاومة الوطنية، في ظلّ تعرض الشعب الفلسـ.ـطيني لحـ.ـرب إبـادة جماعية من الأقسى والأكثر إجـراماً التي عرفها عالمنا في تاريخه الحديث، على يد الكـيان الصهـ.ـيوني والمشاركة الأمريكية الكاملة والتواطؤ الرسمي الأوروبي والعربي".

وطالب الحزب الحكومة اللبنانية بتنظيم استقبال رسمي في صالون الشرف في مطار بيروت الدولي، تكريماً لهذا المناضل الوطني، بمشاركة الهيئات الرسمية وقيادات الأحزاب الوطنية وعائلته واللجنة الوطنية التي ناضلت لسنوات طويلة من أجل حريته.
كما دعا الحزب جميع الوطنيين واليساريين والشيوعيين لاوسع استقبال شعبي للمناضل الوطني جورج عبدالله على الطريق المؤدي إلى مطار بيروت، بمشاركة شعبية واسعة لتكريمه في المطار وفي بلدته القبيات - عكار وذلك تلبية لدعوة "اللجنة الوطنية لإطلاق سراح الأسـ.ـير جورج عبدالله".
أقدم سجين سياسي
وكانت محكمة فرنسية، قررت الإفراج عن جورج عبد الله، المعتقل منذ 41 عاما، لتنهي بذلك واحدة من أطول قضايا الاعتقال السياسي في التاريخ الفرنسي الحديث وأكثرها إثارة للجدل. ومن المنتظر إطلاق سراحه يوم 26 يوليو 2025.
وتحول جورج عبدالله إلى رمز سياسي وثوري عالمي، خاصة بين المدافعين عن القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان، حيث شهدت العديد من دول العالم مظاهرات واحتجاجات للمطالبة بالإفراج عنه، وقالت عنه آني إرنو الحائزة على جائزة نوبل للآداب، إن "جورج عبد الله ضحية قضاء الدولة الذي يلحق العار بفرنسا".

وتم القبض على جورج عبدالله في 24 أكتوبر 1984 في مدينة ليون الفرنسية، وتمت إدانته عام 1987 بتهمة التواطؤ في اغتيال الدبلوماسي الأمريكي تشارلز راي وعميل الموساد الصهيوني ياكوف بارسيمانتوف في باريس عام 1982، ومحاولة اغتيال القنصل الأمريكي روبرت أوم في ستراسبورج عام 1984.