بدعوي الدفاع عن الدروز
عدوان إسرائيلي على سوريا يستهدف القصر الرئاسي ومقر أركان الجيش

شن جيش الاحتلال الإسرائيل سلسلة غارات على سوريا استهدفت القصر الرئاسي ومقر الأركان العامة للجيش السوري في دمشق، كما شهدت ساحة الأمويين وسط العاصمة انفجارا ضخما. وشن الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات متتالية استهدفت مقر رئاسة الأركان السورية ومحافظة درعا، وهي الغارات التى أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وجاءت الضربة الجديدة بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف مبنى رئاسة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق، بمزاعم الدفاع عن الدروز.
يأتي ذلك في وقت تعهدت فيه الرئاسة السورية بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد الدروز في السويداء وسط اتهامات للقوات الحكومية بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق مدنيين وعمليات نهب.
وبعد الضربات الاسرائيلية، أعلنت وزارة الداخلية السورية وقف إطلاق نار في السويداء، بينما حذرت اسرائيل السلطة السورية الانتقالية من ضربات موجعة وتوعّد وزير دفاعها يسرائيل كاتس بأن يعمل الجيش الإسرائيلي بقوة في السويداء في جنوب سوريا لتصفية القوات التي هاجمت الدروز حتى انسحابها الكامل.
وتواصلت الاشتباكات المتقطعة في السويداء التي انتشرت فيها القوات الحكومية في محاولة لفرض سيطرتها على المدينة التي كانت في يد المقاتلين الدروز.
وكررت إسرائيل التي تحتل جزءا من الجولان السوري، في الأيام الأخيرة، أنها لن تسمح بوجود عسكري في جنوب سوريا قرب حدودها.
وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي عن قصف بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة التابع للنظام السوري في العاصمة دمشق، مشيرا إلى تعزيز عدد القوات في منطقة الحدود مع سوريا في منطقة السياج الأمني في المنطقة الحدودية بين سوريا والجولان المحتل.
وقال الجيش الاسرائيلي إن قواته تعمل على منع عملية التسلل وتفريق الحشود كما أشار إلى عبور عدد من المواطنين الإسرائيليين السياج الحدودي إلى داخل سوريا في منطقة مجدل شمس وأن قواته تعمل على إعادتهم.
الدروز فى سوريا
وناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه الأربعاء المواطنين الدروز بعدم عبور الحدود إلى سوريا.
وفي منشور على منصة إكس، دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك جميع الأطراف الى التراجع والانخراط في حوار هادف يفضي الى وقف إطلاق نار دائم، مشددا على ضرورة محاسبة المرتكبين.
وقال وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو في حضور نظيره البحريني أن مناقشات تجري مع الطرفين، ونأمل أن نتوصل الى نتيجة، لكننا قلقون للغاية، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى احترام السيادة السورية بعد الضربات الاسرائيلية.
وبعد ظهر الأربعاء، نقلت وكالة سانا للأنباء، عن مصدر في وزارة الداخلية إعلانه التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء ونشر حواجز أمنية في المدينة واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية. وجاء ذلك بعدما طالت ضربات اسرائيلية أخرى نقاطا عدة في محافظة السويداء بحسب ما افادت وكالة الأنباء الرسمية السورية، بينما استمرت الاشتباكات المتقطعة صباح الأربعاء في مدينة السويداء.
واتهمت وزارة الدفاع مجموعات خارجة عن القانون بمهاجمة قواتها داخل المدينة، مضيفة أنها تتابع الرد على مصادر النيران.
واندلعت الاشتباكات الأحد في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية بين مسلحين دروز وآخرين من البدو السنّة، وفق المرصد، على خلفية عملية خطف طالت تاجر خضار درزيا واعقبتها عمليات خطف متبادلة.
ومع احتدام المواجهات، أعلنت القوات الحكومية الإثنين تدخّلها في المحافظة لفضّ الاشتباكات، لكن بحسب المرصد وشهود وفصائل درزية، فقد تدخلت هذه القوات إلى جانب البدو. وأعلنت السلطات الثلاثاء وقفا لإطلاق النار في مدينة السويداء، لكن الاشتباكات تواصلت رغم ذلك.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فى السويداء تم رصد مقتل 69 مقاتلا درزيا، إضافة الى أربعين مدنيا، قُتل 27 منهم بإعدامات ميدانية برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، مقابل 165 قتيلا من القوات الحكومية و18 مسلحا من البدو، كما قتل عشرة عناصر من القوات الحكومية جراء الغارات الإسرائيلية. وتخللت المواجهات عمليات قتل وحرق ونهب للمنازل والمتاجر، وفق شهادات سكان وناشطين