تراجع الإيرادات بنسبة 80%
إغلاق ميناء إيلات بشكل كامل بسبب تفاقم الديون الناتجة عن التهديدات اليمنية

كشفت تقارير عبرية عن توقف ميناء إيلات البحري بشكل كامل عن العمل اعتباراً من يوم الأحد المقبل، بعد أن قامت بلدية المدينة بالحجز على حساباته المصرفية نتيجة تراكم الديون عليه.
وجاء هذا التطور في ظل شلل شبه تام أصاب ميناء إيلات منذ نوفمبر 2023، حين فرضت جماعة الحوثي اليمنية حصاراً بحرياً على السفن المتجهة إلى الأراضي المحتلة، فضلا عن استهدافه بعدد من الصواريخ بشكل دائم ، ما أدى إلى تراجع الإيرادات وانهيار الحركة التجارية في الميناء.
وذكرت السلطة المحلية في إيلات أن ديون الميناء فاقت قدرته على السداد، ما دفعها إلى اتخاذ إجراء قضائي بحجز الحسابات، خاصة فى ظل تراجع الإيرادات بنسبة 80% خلال عام 2024. ويعتبر ميناء إيلات أحد أهم الموانئ لدي دولة الاحتلال الإسرائيلية، والمنفذ البحري الوحيد لها على البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، كشف تقارير صحفية، أن إيرادات ميناء إيلات انهارت بنسبة 80% عام 2024، بعدما توقّفت السفن عن الرسو فيه، في أعقاب الحصار الذي فرضه اليمن على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، إسناداً للمقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة.
إفلاس ميناء إيلات
وكان موقع WorldCargo المتخصص في أخبار الشحن البحري العالمي، أعلن عن إفلاس ميناء إيلات ، نتيجة انعدام النشاط التجاري بسبب الهجمات المتواصلة التي يشنها الحوثيون من اليمن على السفن المتجهة إلى البحر الأحمر، ومن بينها هجمات مباشرة على الميناء نفسه والتي ينفذها الحوثيون، في انعاكس مباشر للعدوان على قطاع غزة.
وأكد التقرير أن الرئيس التنفيذي لميناء إيلات جدعون جولبرت، أعلن أمام لجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست الإسرائيلي، أن الميناء لم يشهد أي نشاط أو إيرادات طوال ثمانية أشهر، رغم التطور الذي شهده الميناء في الربع الرابع من عام 2022، والارتفاع الطفيف الذي شهدته عملياته.
وتأثر ميناء إيلات بالهجمات المتواصلة لـ الحوثيين، والتي أثرت بشكل مباشر على عمليات تجارة الاحتلال، وخاصة تلك المارة في البحر الأحمر، ما أدى إلى انخفاض حركة الشحن بنسبة 85%، ما أجبر الميناء على طلب مساعدات مالية من حكومة الاحتلال أكثر من مرة.
وكانت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية قد حذرت من الاستخفاف بالتهديد اليمني على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إنه لا يؤثر على المنطقة فقط، ولكنه امتد إلى البعد العالمي.
وأكدت الصحيفة أن أمريكا وأوروبا تحاربان بالنيابة عن الكيان الإسرائيلي، في محاولة لإنقاذه، لافتة إلى إن الحوثيين يستهدفون الإضرار بالمصالح الإسرائيلية في البحر والتركيز على الإضرار بـ ميناء إيلات .