انفجار لغم ثم اصطياد قوات الاسناد
كتيبة "نتساح يهودا"..تحقيقات جيش الاحتلال حول مقتل وإصابة العشرات بكمين بيت حانون

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، عن تحقيقات جرت داخل دهاليز حول هجوم بيت حانون و كيف نصبت المقاومة الكمين في شمال غزة ومقتل إصابة عشرات الجنود.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل خمسة من عناصره من كتيبة 97 "نتساح يهودا" من بينهم ضابط برتبه كبيرة وإصابة 14 آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة؛ جراء انفجار داخل موقع بعبوة ناسفة بمنطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، كشفت إذاعة جيش الاحتلال عن تحقيق أولي يُشير إلى أن هجوم بيت حانون وقع خلال تحرّك كتيبتين لإخلاء المنطقة.
وفي التفاصيل، ذكر التحقيق الأولي أن قوة من كتيبة 97 "نتساح يهودا" عبرت الطريق سيرًا على الأقدام، فانفجرت فيها الألغام.
وأشار التحقيق إلى أنه تم إرسال مزيد من فرق الإنقاذ لإجلاء المصابين، لافتًا إلى أن القوة المساندة تعرضت لإصابات إضافية، ما أدى إلى تعقيد عملية الإجلاء.
وأضاف أن فرق الإنقاذ تعرّضت لإطلاق نار خلال عملية إجلاء المصابين من منطقة الألغام، مشيرًا إلى أن الهجوم على قوة 97 تم باستخدام آلية تفجير لغمين عن بُعد من خلال كمين.
عملية مركبة
من جانبه قال الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، إن عملية بيت حانون المركبة تمثل ضربة إضافية لهيبة جيش الاحتلال، ووحداته التي وصفها بـ"الأكثر إجرامًا"، مؤكدًا أن المقاومين نفذوها في ميدانٍ اعتقد الاحتلال أنه بات آمنًا بعد أن دمّره بالكامل.

وأشار أبو عبيدة إلى أن المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال من شمال القطاع إلى جنوبه هي معركة استنزاف متواصلة، ستكبد جيش الاحتلال خسائر يومية، مضيفًا أن الاحتلال وإن تمكن مؤخرًا من تخليص جنوده من "الجحيم" بأعجوبة، إلا أن احتمالات فشله في ذلك لاحقًا كبيرة، ما قد يؤدي إلى وقوع أسرى إضافيين في قبضة المقاومة.
وأضاف أن صمود الفلسطينيين وبسالة مقاوميهم هما وحدهما من يرسمان ملامح المرحلة القادمة ويصنعان المعادلات، محذرًا في الوقت ذاته من أن القرار "الأكثر غباءً" الذي قد يتخذه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو إبقاء قواته داخل قطاع غزة.
ومن جهته، دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك ردًا على مقتل الجنود.
وقال وزير المالية الإسرائيلي: "لا خيار أمامنا إلا مواصلة القتال والعمل على إعادة الأمن إلى إسرائيل".
وفي السياق، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن أكثر من 70% من قتلى الجيش منذ استئناف العملية العسكرية في غزة في مارس، سقطوا نتيجة تفجيرات موجهة.