استخراج السيارة والبحث عن الجثامين
"معديات الموت".. مصير مجهول لرجلين وأربع مواشي بعد انقلاب سيارتهما بمعدية دشنا

لا يزال المصير مجهولا لرجلين و4 من رؤس الماشية غرقوا جمعيهم في مياه النيل من معدية دشنا بـ محافظة قنا، أمام أعين الناس، في حادث مؤسف شهدته قنا في السادسة من صباح اليوم الإثنين، حين غمرت مياه النيل رجلين خرجا في رحلة عمل على معدية دشنا، دون أن يعلمها أنها قد تكون الرحلة الأخيرة.
وكانت السيارة تقل شخصين وأربعة رؤوس ماشية، تعبر معدية دشنا في اتجاه مركز الوقف، حين اختل توازنها فجأة وسقطت في عمق النهر، وسط صراخ الرجلين ومحاولات استغاثة لم تسعفهما.
و تلقى اللواء مدير أمن قنا إخطارا من غرفة العمليات بوقوع الحادث، وتم الدفع بسيارات الإسعاف وقوارب الإنقاذ إلى المكان، وتبين من الفحص أن السيارة كانت تقل "محمود علي عبد الرجال"، 30 عامًا، و"خميس سيد عبد الرجال"، 50 عامًا، وهما من أبناء المنطقة، وكانا في طريقهما لعبور النهر لتوصيل الماشية.
وولا يزال مصير الرجلين مجهولا حتى الان، فمنذ السادسة صباحا، لا تزال جهود الغطاسين مستمرة لانتشال جثامين المفقودين، وسط حالة من الحزن تخيم على أهالي دشنا والقرى المجاورة.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة الوقوف على ملابسات حادث معدية دشنا.
ونجحت الأجهزة التنفيذية فى قنا فى استخراج سيارة المواشي التي سقطت صباح اليوم بنهر النيل بمعدية دشنا ، فيما يتواصل البحث عن أشخاص كانوا يستقلونها.
معديات الموت
جدير بالذكر، أن المعديات في قنا ازدادت منها الشكاوى حتى أن الأهالي في قنا وصفوها بـ "معديات الموت " لتكرار الحوادث بها في رحلة صغيرة محفوفة بالمخاطر والخوف، حيث ينتقل كل صباح آلاف المواطنين من قراهم في محافظة قنا، إلى الجانب الآخر من الشاطئ لقضاء مصالحهم وحاجاتهم، عبر معديات متهالكة ومراكب نيلية صغيرة غير مطابق معظمها للاشتراطات النهرية والسلامة والآمان، ويعيش العشرات من الأسر حاله من الخوف على أبناءهم.

والمئات من المواطنين يعبرون يوميا عبر معديات تنقلهم والحيوانات من «مدينة قوص وحتى مدينة نقادة»، وأيضا من «دشنا إلى الوقف»، في رحلة تبدأ بالمرور على قطع خشبية لا تحمل أكثر من شخصين وصولا لمراكب ومعديات متهالكة، ويعتبر مراكز نقادة وقوص ودشنا والوقف، من أكثر المناطق في محافظة قنا، التي تعتمد فيها المواطنين للعبور للشاطئ الغربي والشرقي عن طريق المعديات، لكونها الوسيلة الوحيدة للنقل المواطنين والحيوانات.