و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تنفي مزاعم العبودية

اكتشاف جديد في الهرم الأكبر.. نقوش هيروغليفية لتقنيات البناء وتنظيم إجازات العمال

موقع الصفحة الأولى

أعلن علماء الآثار عن كشف جديد في الهرم الأكبر قد يعيد كتابة تاريخ بناء الأهرامات، قبل حوالي 4500 عام، وتمثل في نقوش هيروغليفية سلطت الضوء على تاريخ بنائه والعمال الذين شاركوا في انشائه، كما تنفي المزاعم القائلة إن ملوك الفراعنة استخدموا العبيد في عملية البناء. 

وكان بعض المؤرخين اليونانيين القدماء، زعموا أن 100 ألف عبد عملوا في نوبات تستمر الواحدة لمدة 3 أشهر على مدار 20 عاما لبناء الهرم، ولكن النقوش الهيروغليفية المكتشفة أكدت أن العمال كانوا من الحرفيين المهرة، ويتقاضون أجورا، كما يحصل كل عامل على يوم إجازة كل عشرة أيام.

واكتشف النقوش الهيروغليفية فريق بقيادة الدكتور زاهي حواس عالم المصريات، معتمدا على تكنولوجيا تصوير متقدمة لاكتشاف أسرار الغرف الضيقة الموجودة فوق حجرة الملك داخل الهرم، لتظهر نقوشا تعود إلى فرق من العمال المهرة من القرن 13 قبل الميلاد.

 واكتشف الفريق مقابر جنوب الهرم، وجدوا فيها تماثيل لعمال وهم يصقلون الأحجار، ونقش فيها ألقاب هيروغليفية تدل على مهنهم، مثل "مشرف جانب الهرم" و"عامل حرفي"، مع بعض الأدوات الحجرية مثل الصوان والحجارة المستخدمة في الحفر.

وكشف الفريق أيضا بقايا منحدر من الركام والطين جنوب غرب الهرم، يعتقد أنه كان يستخدم في نقل الأحجار من محجر على بعد حوالي 300 متر من الهرم، ما يثبت أن عمليات البناء كانت منظمة وتستخدم فيها تقنيات متطورة.

وقال زاهي حواس تعليقا على الاكتشافات الجديدة: "إذا كان هؤلاء العمال عبيدا، لما دُفنوا في تلك المقابر الفخمة التي كانت تعتبر حكرا على الملوك والملكات".

الهرم الأكبر

ولفت عالم المصريات إلى أن قاعدة الهرم الأكبر مبنية من صخر صلب منحوت بمهارة شديدة، لتظهر جوانب الصخرة الأربعة على شكل منصة مستوية، والذي يظهر بوضوح حتى الآن على الجانب الجنوبي من الهرم.

وكشف "حواس" عن أن النقوش أظهرت أن بناة الأهرام عملوا في فرق متخصصة، منها لتقطيع الحجارة، ومنها لتشكيلها وصقلها، ومنها لنقلها على زلاجات خشبية تسحب فوق الرمال، ثم يتم رفع الصخور عبر منحدرات من المحجر إلى موقع البناء.

وأكد عالم المصريات الشهير، أن تحليلات الفريق لعظام الحيوانات المعثور عليها في مدينة العمال بجانب الهرم الأكبر، كشفت أن النظام الغذائي لهؤلاء العمال كان غنيا، حيث كان يتم ذبح 11 بقرة و33 ماعزا بشكل يومي لإطعام حوالي 10 آلاف عامل، الأمر الذي يؤكد عدم صحة الروايات القديمة حول تناولهم الخبز والثوم والبصل فقط.

وكان مات بيل، مقدم بودكاست "لا حدود" الشهير، كشف عن نيته تمويل مشروع استكشاف جديد، لإرسال روبوت صغير إلى الفراغ الكبير داخل الهرم الأكبر، والمكتشف عام 2017 ومساحته أكثر من 30 مترا فوق الرواق الكبير، وتدور حوله الكثير من المزاعم أنه يحوي أسرارا عن بناء الهرم أو موقع دفن الملك خوفو، ويتوقع أن تبدأ عمليات الاستكشاف في يناير أو فبراير 2026.

تم نسخ الرابط