و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

كلام غير علمي ومضلل

«الأرصاد»: حر الصيف طبيعي ولا علاقة للموجات الكهرومغناطيسية بتغير المناخ

موقع الصفحة الأولى

انتشرت معلومات مضللة على صفحات التواصل الاجتماعي، تتحدث عن برنامج للتحكم في المناخ  تنفذه الولايات المتحدة، من خلال نشر مجموعة كبيرة من الهوائيات لبث موجات كهرومغناطيسية عالية التردد تتسبب في تغييرات مناخية، مثل الموجة الحارة التي تعاني منها مصر في الفترة الحالية.

وادعت هذه المعلومات الزائفة، أن البرنامج الأمريكي يعمل على تغيير المناخ في الغلاف الجوي عبر تسخينه وتأيينه، ليتسبب في تغيرات مناخية متعددة مثل الموجات الحارة والسيول والأعاصير وانفجارات بالبحار وأمواج شديدة تتسبب في تسونامى، وادعى مروجو هذه المعلومات أن البرنامج نجح بالفعل في حدوث العديد من الكوارث، في تركيا وسوريا وإثيوبيا ومالطا.

أما في مصر، فهذا البرنامج، كما تروج له المعلومات المنتشرة على فيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، تسبب في حدوث تغييرات في المناخ و3 زلازل خلال الفترة الماضية، إضافة على هطول أمطار غزيرة في الإسكندرية وبعض مناطق القاهرة رغم الطقس الحار.

موجة الحر

وأكدت هيئة الأرصاد الجوية  أن هذه المعلومات مضللة تماما وغير صحيحة بالمرة، وقال الدكتور محمود القاياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة، إن ما يتردد حول أن سبب موجة الحر الأخيرة التي ضربت مصر، سببها موجات كهرومغناطيسية، هي معلومات غير منطقية وغير علمية، ولا علاقة لها بعلم المناخ.

ولفت إلى أن فصل الصيف يصاحبه ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة نسبة الرطوبة، وهو أمر طبيعي للغاية، في مثل ذلك الوقت من كل عام، وأيضا، ترتفع الأمواج في البحر المتوسط والبحر الأحمر بسبب زيادة نشاط الرياح، ولكنها تعود بعد ذلك لمعدلاتها الطبيعية.

وكشف عن أن سقوط الأمطار على بعض مناطق القاهرة، سببه منخفض جوي تم رصده في طبقات الجو العليا، والذي تسبب في ظهور سحب ركامية غطت مناطق متفرقة، وتسببت في سقوط الأمطار، وهو ما أظهرته صور الأقمار الصناعية.

وحذر القاياتي من السير وراء الشائعات والمعلومات المضللة، قائلا: "هذا الكلام محض إشاعات، ومش منطقي وغير علمي، وليس هناك أي حاجة متعمدة أو مفتعلة".

وأوضح عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن العالم يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات حرارة سطح البحار والمحيطات، بسبب التغيرات المناخية المتسارعة التي فرضت تأثيراتها على الأنظمة الجوية والبيئية بشكل عام.

تم نسخ الرابط