و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

رغم بداية موسم الأمطار

تطور جديد.. إغلاق بوابات مفيض سد النهضة الأثيوبي بسبب مشاكل فنية

موقع الصفحة الأولى

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن سبب تأخر إثيوبيا في فتح بوابات مفيض سد النهضة، مؤكدًا أن إثيوبيا لا تزال تؤخر فتح البوابات حتى الآن رغم التشغيل الضعيف لبعض التوربينات التي تواجه مشاكل فنية في التركيب أو التشغيل بالإضافة إلى عدم جاهزية أو وجود شبكة نقل للكهرباء.
وأوضح «شراقي» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الصور الفضائية أظهرت حجم المخزون الذي انخفض قليلًا بمقدار 4 مليارات متر مكعب منذ 5 سبتمبر 2024، بعد انخفاض منسوب البحيرة بحوالى 2 متر ووصوله إلى 636 مترا فوق سطح البحر بإجمالى تخزين 56 مليار متر مكعب.
وقال إن الأمطار الخفيفة بدأت مع بداية الشهر الجاري في حوض النيل الأزرق بمعدل إيراد يومي عند سد النهضة بأكثر من 20 مليون متر مكعب، سوف تزيد إلى 60 مليون متر مكعب فى اليوم بعد أسبوعين، وتشير التوقعات الأولية إلى أن معدل هطول الأمطار حول المتوسط أو أكثر قليلا.

فتح بوابات سد النهضة

وأشار إلى أن التأخير في فتح بوابات سد النهضة للتصريف يعود أملًا في أن «ينفخ الله في صورة التوربينات وتشتغل»، وأيضًا إلى عدم تصديق حقيقة التصريف الإجبارى كلما اقتربنا من موسم الأمطار دون استفادة حقيقية بالمياه التي عانت إثيوبيا كثيرًا وخاضت في سبيل تخزينها جولات عديدة من التوتر مع مصر والسودان على الأقل خلال سنوات التخزين الخمس، فهل بعد كل ذلك تُصرف المياه بهذا الشكل؟.
وأوضح أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهر، أن إثيوبيا ستكون مضطرة لفتح البوابات سواء عملت التوربينات أم لا، لتفادي خطر الفيضان، مشدد على أن مصر ستستقبل المياه في جميع الحالات، سواء تم توليد الكهرباء من سد النهضة أم لا، لأن المياه الخارجة من التوربينات أو من بوابات المفيد ستصل إلى النهر وتكمل مسارها الطبيعي إلى دولتى المصب مصر والسودان، وأن الفرق الوحيد أن إثيوبيا ستكون قد استفادت أو لم تستفد من المياه قبل وصولها إلينا.
وقال أن الوضع في السودان أكثر تعقيدًا بسبب محدودية السعة التخزينية خلف سد الروصيرص، الذي يقع مباشرة خلف سد النهضة، ولا يتسع لأكثر من 6 مليارات متر مكعب، وأن فتح بوابات سد النهضة بشكل مفاجئ أو بكميات كبيرة قد يؤدي إلى فيضانات وأضرار جسيمة في السودان، في حين أن الإغلاق الكامل يؤدي إلى شح في المياه لدى السودان أيضًا، نظرًا لافتقاره لسدود ضخمة مثل السد العالي في مصر.

عملية إنتاج الكهرباء

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أعلن رسميًا عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة في 20 فبراير 2022، وذكرت وسائل الإعلام الرسمية آنذاك أن السد بدأ بتوليد 375 ميجاوات من الكهرباء من أحد توربيناته، وأشارت إلى أنه سيكون قادرا على توليد 5150 ميجاوات عند اكتماله، وهو ما يعادل إنتاج إثيوبيا من الكهرباء.
ورغم مرور ثلاث سنوات على هذا الإعلان، إلا أن السد، الذي كان مقررا أن يستوعب 13 توربينا لتوليد الكهرباء، لم يتم تركيب سوى أربعة منها فقط، وقد كانت تعمل على فترات متقطعة، ومن المرجح، وفقًا لتقارير فنية أنها كانت تتناوب على استخدام الإيراد اليومي من المياه الذي لا يكفي لتشغيل توربين واحد بكفاءة كاملة.

وفسر عباس شراقي ذلك أن التخزين الخامس والأخير للمياه في بحيرة السد، الذي انتهى في 5 سبتمبر 2024 عند منسوب 638 مترا فوق سطح البحر بإجمالي 60 مليار متر مكعب، لم ينقص منذ ذلك التاريخ، وفي حالة تشغيل التوربينات، كان لا بد من سحب المياه بعد انتهاء موسم الأمطار في أكتوبر، وعليه، فإن ثبات مستوى البحيرة يدل على أنه يعتمد فقط على الإيراد اليومي  البالغ 20 مليون متر مكعب، الذي لا يكفي لتشغيل توربين واحد بكفاءة كاملة.

تم نسخ الرابط