تحذيرات من انتشار الأمراض
كارثة بيئية محتملة.. الإسرائيليون يرتدون «البامبرز» في الملاجئ بسبب نقص الحمامات

في كارثة بيئية محتملة، وفي قلب الملاجئ الإسرائيلية، حيث يختلط الخوف بالازدحام، يعيش مئات الأشخاص، من أطفال وكبار السن، أزمة صحية غير مسبوقة، مع نقص الحمامات وتفشي الإسهال، أصبح ارتداء الحفاضات ضرورة للجميع، حتى وصفت إحدى الطبيبات الوضع قائلة: "نحن لا نواجه خطرًا خارجيًا فقط، بل كارثة داخلية تنفجر من أجساد المواطنين في إسرائيل، كارثة لا يمكن رؤيتها على الرادارات، لكن رائحتها بدأت تنتشر.
انقلبت مقولة ما خفى كان أعظم إلي ما خفي كان أفضح، ففي الوقت الذي يتباهي فيه الجيش الإسرائيلي بقوته وسلاحه وبالقبة الحديدية (قبل انهيارها)، أمام الصواريخ الإيرانية، كان هناك فضيحة مدوية تحدث في الخفاء، وهي إرتداء الإسرائيليين للحفاضات «البامبرز».
فالجيش الإسرائيلي يطلب من المستوطنين البقاء قرب الملاجئ، ولبس الحفاضات، ذكرت تقاريرأن أغلب الإسرائيليين في الملاجئ يضطرون لارتداء الحفاضات نتيجة إصابتهم بالإسهال، بما في ذلك الجنود، لعدم وجود دورات مياه تكفي كل هذا العدد (4 حمامات لكل 300 شخص)، ما جعل الملاجئ بمثابة مصيدة بيولوجية.
وتعترف طبيبة إسرائيلية تعمل بالملاجئ في تقرير صحفي صوَّرَ الوضع: المساحات ضيقة وبدون نوافذ، أو نظام تهوية، تزدحم بمئات الأشخاص، لا يوجد بها مياه نظيفة، أو أماكن صالحة لحفظ الأطعمة، أو النظافة الشخصية.
نقص الإمدادات
من جهة أخرى، تشير بعض المصادر الإخبارية إلى نقص في المستلزمات الأساسية، بما في ذلك الحفاضات، في الملاجئ الإسرائيلية خلال تصعيد النزاع مع إيران في يونيو 2025، حيث أشارت تقارير إلى نفاد الإمدادات مثل الخبز والحليب والبامبرز بسبب التخزين المكثف تحسبًا لهجمات صاروخية.
بدأت إصابة الأطفال بالإسهال، قبل أن تنتشر بين الشباب، بما فيهم الجنود، إضافة إلى كبار السن، وتقول الطبيبة: حتى الذين لا يعانون من الإسهال يرتدون الحفاضات حتى لا يقفون في طابور الحمام الطويل، ويفقدون مكانهم في الملجأ.
أما الكارثة، فإن بعض العائلات تضطر لغسل الحفاضات، وإعادة استخدامها، ما يجعل الرائحة لا تُطاق، ليس بسبب الإسهال فقط، ولكن بسبب العرق، والخوف، والبؤس، هناك من لم يستحم منذ 4 أيام، والفوضى تزداد، والتوتر يتضاعف، والفرق الطبية لا تستطيع القيام بعملها وسط نقص المستلزمات الصحية.
"نحن لا نواجه خطرًا خارجيًا فقط." تقول الطبيبة، وتضيف: "بل كارثة داخلية تنفجر من أجساد المواطنين في إسرائيل، كارثة لا يمكن رؤيتها على الرادارات، لكن رائحتها بدأت تنتشر."