المركز السابع عالميا
22.7 مليار دولار تحويلات مالية من المصريين بالخارج.. وخبير: حوافز الحكومة السبب

احتلت مصر المركز السابع في قائمة الدول الأكثر استقبالا لـ التحويلات المالية، بعدما تلقت 22,7 مليار دولار من الخارج خلال عام 2024، وذلك مع الزيادة المستمرة في تحويلات المصريين بالخارج، والتي وصلت إلى 8,33 مليار دولار، خلال الربع الأول من 2025.
واحتلت الهند صدارة الدولة الأكثر استقبالا للتحويلات المالية، بعدما تلقت 129,1 مليار دولار، حسب بيانات البنك الدولي لعام 2024، وتلتها المكسيك بقيمة 68,2 مليار دولار، والصين 48 مليار دولار، والفلبين 40,2 مليار دولار، وباكستان 33,2 مليار دولار، وبنجلادش 26,6 مليار دولار، ثم مصر في المركز السابع 22,7 مليار دولار.
وارتفعت التحويلات المالية الدولية من 128 مليار دولار أمريكي عام 2000 إلى 831 مليار دولار أمريكي عام 2024، وذلك مع وصول عدد المهاجرين الدوليين حول العالم إلى 281 مليون مهاجر يمثلون 3,6% من إجمالي سكان العالم.
وأعلن البنك الدولي، أن البنوك هي الوسيلة الأكثر كلفة لإرسال التحويلات المالية حول العالم، بمتوسط تكلفة 12%، بينما بلغت تكلفة مكاتب البريد 7,7%، ومكاتب تحويل الأموال 5,5%، والهاتف المحمول 4,4%.
وارتفعت تحويلات المصريين بالخارج خلال السنوات الخمس الأخيرة، وحققت 27,8 مليار دولار عام 2019/2020، ثم 31,9 مليار دولار عام 2021/2022، بسبب أزمة جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية، لتنخفض بعد ذلك إلى 22,1 مليار دولار عام 2022/2023، و21,9 مليار دولار عام 2023/2024.
كما شهدت تحويلات المصريين بالخارج ارتفاعا من جديد في عام 2025 بنسبة 84,4%، ووصلت إلى 8,33 مليار دولار، مقارنة بـ 4,52 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024، مما يمثل زيادة كبيرة في حجم تدفقات النقد الأجنبي إلى البلاد ويمكن ارجاع ذلك الى الإصلاحات المتعلقة بتوحيد سعر الصرف والتي بدأت في مارس 2024.
وانعكست زيادة تحويلات المصريين بالخارج إيجابيا، على سعر صرف الجنيه أمام الدولار، بعد تعزيز الاحتياطي النقدي المصري من العملات الأجنبية، وتخطيه عتبة الـ 48 مليار دولار، ليهبط الدولار إلى ما دون الـ 50 جنيها، وهو أقل مستوى خلال عام 2025.
سعر صرف الجنيه
وأكد خبراء اقتصاديون أن التحسن الذي شهده سعر الجنيه المصري أمام الدولار، جاء نتيجة لزيادة تدفقات العملات الأجنبية إلى مصر، مع ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج، والتي ساهمت في ارتفاع الاحتياطي النقدي لمصر.
وصعدت تحويلات المصريين بنسبة 72.4% خلال الفترة من مارس 2024 إلى فبراير 2025، محققة 32.6 مليار دولار، حسب بيانات البنك المركزي المصري، والذي أكد أن سبب الزيادة يعود إلى الأثر الإيجابي لتوحيد سعر الصرف في مارس 2024، وهو ما ساعد على توجيه إيرادات الحساب الجاري إلى النظام المصرفي.
وقال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد الدولي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتوحيد سعر الصرف وتبني نظام سعر صرف مرن من أهم أسباب ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج،
وأضاف أن من أسباب زيادة تحويلات المصريين في الخارج رفع معدلات الفائدة على الودائع بالجنيه المصري والدولار الأمريكي، الأمر الذي شجع المصريين بالخارج على تحويل أموالهم للاستفادة من ارتفاع العوائد، إضافة إلى الحوافز التي قدمتها الحكومة للمصريين بالخارج، مثل إعفاءات جمركية على السيارات المستوردة مقابل وديعة بالدولار، وشهادات ادخار بعوائد مرتفعة وهو ما شجع على زيادة التحويلات المالية عبر القنوات الرسمية.
ويقدر عدد المصريين العاملين بالخارج بحوالي 14 مليون شخص، معظمهم في دول الخليج العربي، وتتصدر المملكة العربية السعودية صدارة وجهات العاملين المصريين، ويعمل بها نحو 2.5 مليون مصري، ثم الإمارات والكويت، ويعمل بكل منهما نحو 600 ألف مصري.