و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

عائلات كاملة تحت الأنقاض

9 وفيات بانهيار منزل نور الشريف في السيدة زينب.. و«خراطيم» للبحث عن المفقودين

موقع الصفحة الأولى

ارتفعت عدد ضحايا منزل السيدة زينب المنهار في القاهرة، والمعروف باسم منزل نور الشريف، إلى 9 وفيات حتى الآن، مع مواصلة فرق الإنقاذ أعمالها في موقع الحادث منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، والذي يقع في 20 حارة محمد عنايت المتفرعة من شارع قدري.

وقررت الأجهزة المعنية إخلاء السكان من العقار المجاور لمنزل السيدة زينب المنهار، تحسبا لحدوث تشققات في العقار أثناء إجراء عمليات البحث عن مفقودين، وتم إنزال كافة السكان حرصا على سلامتهم.

وكانت أجهزة الأمن تلقت بلاغا من الأهالى يفيد بانهيار منزل فى السيدة زينب، وانتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الإنقاذ البري الى مكان الحادث، وتبين انهيار منزل من أرضى و3 طوابق فى السيدة زينب.

وتواصل قوات الحماية المدنية عمليات البحث لانتشال ما بين 3 إلى 4 أشخاص يعتقد أنهم لا يزالون تحت الأنقاض، بناءً على بلاغات من الأهالي وشهادات ذوي المفقودين، كما تحاول قوات الإنقاذ الاستعانة بخراطيم لتتبع خروج أى أصوات من تحت الأنقاض.

ويشارك في جهود الإنقاذ فرق متخصصة وأجهزة رفع ثقيلة، مع انتشار قوات الشرطة والتي فرضت طوقا أمنيا لتأمين منطقة العقار، وإخلاء العقارات المجاورة، تحسبًا لوقوع أي انهيارات إضافية.

ومع تواصل جهود البحث عن ناجين تحت أنقاض عقار السيدة زينب المنهار، انهار أحد الآباء بالبكاء وهو يناشد قوات الإنقاذ مساعدته في البحث عن ابنه المفقود تحت الأنقاض، بعدما كان برفقته قبل لحظات من الحادث.

وقال الأب، الذي يعمل في إحدى المقاهي أسفل العقار، إن ابنه كان معه في المقهى، ثم صعد إلى الشقة لأداء الصلاة والمذاكرة استعدادا لامتحانات الثانوية العامة، ثم فوجئ بانهيار العقار بعد دقائق من صعوده.

ووقف الأب في حالة انهيار أمام العقار المنكوب، وهو يقول: "والنبي الحقونا يا جدعان، ابني والنبي طلعوا ابني"، وأكد أن انهيار العقار لم يدمر شقتهم التي صعد إليها ابنه، ولكن نصف المقهى الذي يعمل فيه تهدم أيضا، وكان الانهيار سريعا ولم يمهله أي فرصة لإنقاذه.

عائلات كاملة

ويؤكد الأهالي أن هناك عائلات كاملة وأطفال مازالوا محاصرين تحت الأنقاض، وسط حالة من الحزن والقلق التي تسيطر على المنطقة.

وكان اسم الفنان الراحل نور الشريف تصدر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعد انتشار الأنباء عن أن عقار السيدة زينب المنهار، هو الذي نشأ فيه الفنان الراحل وقضى فيه طفولته.

وأكد سكان المنطقة أن عقار السيدة زينب المنهار عاش فيه نور الشريف طفولته، وارتبط به وجدانيا، حيث ولد فيه باسم محمد جابر، وقضى فيها سنواته الأولى.

وكان المخرج محسن أحمد، أحد جيران نور الشريف في السيدة زينب، قال إن العمارة كانت تفصلها عن منزله بيت واحد فقط، وأن نور كان يشاهد عروض السينما الصيفية من مطبخ أحد الجيران باستخدام مرآة، وهو ما ساهم في حبه المبكر للسينما.

وكان الفنان الراحل نور الشريف دائم الفخر بانتمائه إلى حي السيدة زينب، وتحدث عن المنطقة في أكثر من لقاء صحفي وإعلامي، وقال إن نشأته في ذلك الحي الشعبي العريق ساهم في صقل شخصيته وتكوين رؤيته الفنية والإنسانية.

وتابعت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات حادث انهيار منزل السيدة زينب، والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والإصابات المفقودين تحت الأنقاض، كما تواصل قوات الحماية المدنية جهودها في رفع الأنقاض والبحث عن ناجين أو ضحايا آخرين.

وكلفت وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بالتنسيق مع مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة القاهرة وفريق الإغاثة بالهلال الأحمر المصري، وذلك لتقديم التدخلات الإغاثية والمساعدات العاجلة والوقوف على تداعيات الحادث وحصر الخسائر في الممتلكات واتخاذ اللازم نحو سرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية اللازمة لسرعة دعم المضارين.

كما وجهت "مرسي" بصرف التعويضات اللازمة للأسر المضارة، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية.

تم نسخ الرابط