و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

جواسيس إسرائيل يتساقطون

إيران في مرمى الموساد..قاليباف: جواسيس إسرائيل يضربون من الداخل"

موقع الصفحة الأولى

تشهد إيران تصاعدًا في الهجمات الأمنية وعمليات التجسس، حيث أعلن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أن "جزءًا كبيرًا من هجمات العدو تُنفذ عبر عناصر مندسة لصالح إسرائيل داخل البلاد". وتزامن ذلك مع إعلان السلطات عن اعتقال شبكة من الجواسيس المرتبطين بالموساد، وإعدام أحدهم بعد إدانته بالتجسس ونقل معلومات حساسة للكيان الإسرائيلي.
وقد أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف اليوم أن مندسين نفذوا هجمات داخل البلاد لصالح إسرائيل، وقال إن "جزءا كبيرا من هجمات العدو ليست عسكرية، بل تُنفَّذ عبر عناصر مندسة في الداخل".

 جاسوس كبير للموساد

وأعلنت الشرطة الإيرانية أمس الأحد أنها ألقت القبض على "جاسوسا كبيرا للموساد" أثناء فراره من مدينة "بانه" الحدودية مع العراق، والتي تقع في محافظة كردستان غرب إيران"، في حين تم إعتقال "عضوين في خلية تابعة للموساد" في إقليم البرز شمال البلاد.

كما أضافت أن الشخصين "تورطا في تصنيع قنابل ومتفجرات ومعدات إلكترونية في مخبأ بمنطقة سافوجوبلا"، حسب وكالة "تسنيم" شبه الرسمية.

وكان جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني قد حذر، السبت، من أن أي تعاون استخباراتي مع الموساد، أو التواصل مع أفراد مرتبطين بإسرائيل، يُعد جريمة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات.

فيما اعتقلت السلطات الإيرانية 5 أشخاص في مدينة يزد وسط البلاد بتهمة التقاط صور والتعاون مع إسرائيل.

جاء ذلك، بعدما بثت إسرائيل يوم الجمعة الفائت مشاهد لعناصر من الموساد في الداخل الإيراني يطلقون المسيرات نحو مواقع عسكرية.

وكان قد أعلن القضاء الإيراني اليوم الاثنين إعدام رجل أدين بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يدعى إسماعيل فكري، وفق ما أفادت وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية، وإسماعیل فكری هو جاسوس الموساد الذي حوكم بتهمة المحاربة والإفساد في الأرض بسبب تعاونه مع الأجهزة الاستخباراتية للكيان الصهيوني، حيث تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه صباح اليوم بعد تأييد الحكم من قبل المحكمة العليا.

ووفقًا لوثائق القضية، فإن إسماعیل فكری حاول خلال تعاونه مع الموساد تقديم معلومات سرية وحساسة تخص البلاد إلى أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية مقابل الحصول على مكافآت، وقد أقام إسماعیل فكري خلال فترة تعاونه مع جهاز الاستخبارات التابع للكيان الصهيوني، علاقات مع ضابطين من الموساد.

وكشفت عمليات استعادة المعلومات من الأجهزة الإلكترونية الخاصة بإسماعيل فكري عن تبادل رسائل بينه وبين الضابط، حيث كان الضابط يوجهه لجمع المعلومات المطلوبة وإرسالها إلى الجهاز.

ووفقًا للوثائق المتاحة، أشارت الوكالة الإيرانية إلى أنه كان يسعى خلال اتصالاته مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي إلى نقل معلومات مصنفة، بما في ذلك مواقع ومقرات حساسة، ومعلومات عن أشخاص محددين، ومهام تنظيمية، عبر قنوات اتصال آمنة إلى ضابط الموساد.

وبعد اتصاله بالضابط الأول، تم نقل فكري إلى الضابط الثاني في الخدمة، المعروف باسم "أمير"، في أوائل عام 2022، وطلب "أمير" من المتهم إنشاء منصة جديدة للتواصل وإرسال التقارير عبرها، وفي إطار تقديم الدعم المالي، أمر الضابط المتهم بتثبيت محفظة عملات رقمية، حيث قام إسماعيل فكري بتنفيذ هذا الأمر على هاتفه.

وفي الوقت نفسه الذي كان فيه فكري يتواصل مع ضباط الموساد، كانت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في إيران قد رصدت تحركاته من خلال إجراءات فنية معقدة، حيث تم تتبعه ووضعه وشبكته تحت المراقبة الدقيقة ضمن عملية استخباراتية محكمة.

وبعد تنفيذ عمليات أمنية واستخباراتية دقيقة، وكشف الشبكة المرتبطة بجهاز الموساد، وتم اعتقال إسماعيل فكري في ديسمبر 2023، لتستكمل الإجراءات القضائية بحقه، وتنفذ فيه العقوبة صباح اليوم.

تم نسخ الرابط