خامنئي يتوعد بالرد
«الأسد الإسرائيلي» يفترس إيران.. مقتل قادة الجيش والحرس الثوري والبرنامج النووي
وجهت إسرائيل فجر اليوم سلسلة غارات جوية وضربات قوية على إيران، شملت 5 موجات من الغارات استهدفت 350 هدفا، ونتج عنها تدمير العديد من المنشآت الإيرانية، واغتيال عدد كبير من قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء البرنامج النووي ومستشاري علي خامنئ المرشد الأعلى، وذلك في محاولة لتدمير أو تعطيل البرنامج النووي الإيراني.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيديو أظهر فيه بداية الهجوم على إيران، معلنا أن 200 طائرة مقاتلة على الأقل، وأكثر من 330 سلاحا شارك في توجيه الضربة في عملية أطلق عليه "الأسد الصاعد".
واعترف المرشد الإيراني علي خامنئي ووسائل الإعلام الإيرانية بمقتل عدد من القادة والعلماء في الهجوم الإسرائيلي على إيران، وقال خامنئي أن خلفاءهم وزملاءهم سيستأنفون مهامهم فورا، وهدد إسرائيل قائلا: "على النظام أن ينتظر عقابًا شديدًا، وإن يد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية القوية لن تتخلى عنه إن شاء الله".
وقتل في الضربات الإسرائيلية كل من: قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد مقر خاتم الأنبياء العسكري اللواء غلام علي رشيد، وأستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري، والعالم النووي مهدي طهرانجي، والعالم النووي فريدون عباسي.، ومستشار خامنئى، ورئيس المجلس القومى الإيرانى، الأميرال على خشمانى، ومستشار المرشد الإيراني علي شمخاني.
وأعلن التلفزيون الإيراني، أن المرشد علي خامنئي عين اللواء محمد باكبور قائدا عاما للحرس الثوري، كما عين اللواء عبد الرحيم موسوي رئيسا لهيئة الأركان الإيرانية، وذلك خلفا للقادة الذين قتلوا في الضربات افسرائيلية.
كما أكدت وزارة الدفاع الإيرانية استعدادها لتنفيذ عقاب قاس ورادع، للرد على الهجمات الإسرائيلية، فجر الجمعة، وقالت إن كيان الاحتلال سيدفع ثمن هذه الجريمة، بعدما كشفت إسرائيل من جديد عن وجهها الخبيث والمعادي للإنسانية، وارتكبت جريمة سافرة عبر هجوم جبان على مجمع سكني داخل الأراضي الإيرانية.
ضربة إسرائيل على إيران
ولفتت وزارة الدفاع الإيرانية إلى أن ذلك العدوان الوحشي، يتعارض مع كافة القوانين الدولية، وقضى على حياة عدد من المدنيين الأبرياء، وفيهم نساء وأطفال، إلى جانب عدد من قادة القوات المسلحة والعلماء، كما يظهر من جديد أخرى الطبيعة الإجرامية والشريرة لهذا الكيان القاتل للأطفال".
كما أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بسبب ما وصفه بتحرك إسرائيل في إيران، وقال مسؤول صهيوني كبير: "نتجهز لعدة أيام من القتال".
اما رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فقال إنه تم استهداف قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني، وإن إسرائيل ضربت في إيران منشأة نطنز النووية واستهدفت علماء، وإن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران ستستمر بقدر ما يلزم من الأيام، محذرا من أيام صعبة تنتظر الإسرائيليين، لكنها أيضا ستكون أيام عظيمة.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تمر بمرحلة حاسمة في تاريخها، وطيارونا الشجعان يهاجمون عددا كبيرا من الأهداف في أنحاء إيران، وهدف العملية هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية الإيرانية، والقدرات العسكرية الإيرانية، محذرا من أن إيران تمتلك قدرات كبيرة لإلحاق الضرر بإسرائيل، بعدما خصبت ما يكفي من اليورانيوم لصنع 9 قنابل نووية، كما اتخذت في الأشهر الأخيرة خطوات غير مسبوقة نحو التسلح النووي.
